هذي فلسطين 1939 - شعر موسى الزين شرارة

أُسدٌ بأرض القدس أم ثوّا.رُ
مـاذا تـرى يـا أيهــا الطـيـّارُ ؟
أنا لا أصّدق أنّ آساد الشرى
كـالعـرب فـيها نجـدة وذمارُ
قل للمكابر والذي من طبعه
في مـجـدنا الإلـحــاد والإنكــارُ
هذي فلسطين أمامك فاتّعظ
هل راعـهـا بـعـتـاده الجبّـارُ ؟
صمدت له والحقّ كل سلاحها
والغــازُ بـعـض سلاحه والنــارُ
بشبيبة كالأُسد بأساً ما بهم
مستَأجـرٌ ، وغدٌ ولا سمسارُ
يتهافتون على المنون كأنّها
كـأسٌ عـليـهم بالرحـيـق تُـدارُ
الله أكبر في الجها.د شعارهم
و هتـافـهم حمدٌ أو اسـتـغـفارُ
فكأنهم في الحر.ب فتية خيبرٍ
و كـأنّ شـيـخَـهُـمُ بـهــا الـكـرّارُ
الـكــلّ بــاع لــقـومه وبلاده
نفساً فلا طمعٌ ولا استئثارُ
مجلة العرفان - 1 آذار 1939