يا زائرا جدث الحسين في كل عام مرتين
صبَّ الفؤادِ إليه من ولهٍ مدمّى المقلتين
متمسّحا بالباب و العتبات عند الشاطئين
متعفّرا في تربة لكأنّها ذوبُ اللجين
ما الطيب ما المسك الفتيق إذا تفتّت باليدين
رفقا بماء العين رفقا يا سخيّ المدمعين
ماذا فعلتَ بمهجةٍ، مهلاً رويدك بين بين ؟؟
ماذا مقاماك بالطفوف واين تمضي أين أين
قسماً بزمزم والمقامِ وبالصفا والمروتين
والزهرِ من تلك الكواكبِ في السماءِ إذا جرين
لو جرّعوني السمّ صرفاً يا ابن اكرم والدين
ما ازددتُ إلا في هواك هوىً صريع الدمعتين
سأظلّ ابكي ثم أبكي مَن بكته كلّ عين
وأطوف بالقبر الذي فيه الملائك فرض عين
أبداً تطوف به طواف النيّرين الفرقدين
سأظلّ أبكي سيّد الشهداء مولاي الحسين
د. يحيى شامي - 2005