صيدا والصرفند وصور من كتاب توماس جينر عام 1872

 في كتاب That Goodly Mountain & Lebanon  الصادر عام 1874 ، يصف الكاتب توماس جينّر، رحلته من بيروت إلى الاسكندرية عند مروره بصيدا وصور والصرفند (تقريبا عام 1872)، وننقل عنه الترجمة بالمضمون مع التصرّف لتحرّي الاختصار: 

مررنا ب (صيدا) والدة (صور) كما لا تزال تُسمّى (سفر إشعياء)، وهي المدينة القديمة للتجارة والبحّارة (سفر حزقيال).

كما شاهدنا (سربتا) حيث مشهد الارملة التي آوت النبي إيليا وصنعت له الخبز من طحين قليل، فباركها إيليا ولم ينقص عندها الخبز ولا الزيت لسنوات، كما أنه أعاد إبنها للحياة بعد الموت (سفر الملوك الأول) ، وقد وصف De SAULCY الفرنسي المكان حيث قال أن القرية الحديثة وهي الصرفند تقع على مرتفع على يسار الخارج من القرية، وعلى اليمين يعلو نتوء وفيه أنقاض وآثار سربتا القديمة التي تُعرف في الكتب المقدسة ب (صرفة)، والعرب يسمونها (خربة الصرفند)، وفي الوقت الحاضر لم يبقَ منها شيء سوء الأنقاض التي تغطي مساحة كبيرة من الأرض. 

ثم شاهدنا مدينة صور ، التي كانت يوما عاصمة عظيمة، وقد أرسل ملكها خشب الأرز والحجارة والعمال لداوود وسليمان مساهمة منه في بناء الهيكل في القدس (سفر الملوك الأول وسفر صموئيل). وقد اُشير إلى روعتها وثرائها في (سفر المزامير) كما أشير إلى سقوطها في (سفر حزقيال) . وبدا لنا جدارها البحري المتداعي كما ظهرت البقع السوداء الداكنة على صخورها. 






بيروت  

سوق الغرب