الشيخ محيي الدين شمس الدين ابن الشيخ محمّد حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ مهدي، ولد في بلدة مجدل سلم من أعمال جبل عامل سنة ١٩١١ م - ١٣٢٩ هـ، وتوفّي فيها سنة ١٩٨٦ م، وفيها دُفِن.
والده الشيخ محمّد حسين شمس الدين شاعر جبل عامل في عصره، صاحب القصيدة الغديريّة الشهيرة، سليل أسرة علميّة ينتهي نسبها إلى الشهيد الأول محمّد بن مكّي، تسلسل فيها العلم والأدب حتّى العصر الحاضر.
درس في مدرسة القرية ثم اتّصل بابن بلدته السيّد علي طالب بدر الدين، وكان شاعرًا أديبًا، فوجّهه في طريق النظم، ولقّنه ما يجب تلقينه للإجادة، فكان أستاذه الأوّل.
أنشأ مدرسة أهليّة في قريته لتعليم القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن، ثم تركها وانتقل إلى بلدة شقرا حيث درس علوم اللغة العربيّة على السيّد محمّد حسن الأمين، ثم واصل هذه الدراسة على السيّد حسن محمود الأمين في بلدة خربة سلم. وفي سنة ١٩٤٤ م - ١٣٦٢ هـ تولّى التدريس في مدرسة الإمام زين العابدين، عليه السلام، في صالحيّة دمشق وهي إحدى المدارس الّتي كان قد أنشأها مؤلّف أعيان الشيعة. وفي سنة ١٩٤٨ م - ١٣٦٦ هـ عيّنته وزارة التربية اللبنانيّة مُعلّما في ملاكها الإبتدائيّ، فتنقّل بين مجدل سلم وقبريخا وبرعشيت وميس الجبل. ثمّ استقال وتولّى التعليم الدينيّ والإرشاد في بعض مدارس ضاحية بيروت الجنوبيّة.
كان جيّد السليقة سريع البديهة متوقّد الذهن، نظم في معظم مواضيع الشعر في عصره، فكان له من ذلك ديوان لا يزال مخطوطًا. على أنّه طبع "علويّاته" وسمّاها: "أعلام الفضيلة". وقد أكثر من نظم التاريخ الشعريّ على حساب الجمّل ممّا يؤلّف مجموعة مستقلّة.
بتصرّف من مستدركات أعيان الشيعة .
ومن شعر ايضا :
فأنت أبلغُ من بالضاد قد نطقوا ////////// وأنت أفصحُهم قولًا وتفويها
ألفاظُك السحرُ تستهوي العقول /كما تُلقي على النفس أضواءً فتُحيِيها

