التقى الشيخ علي مهدي شمس الدين (١٨٨٤-١٩٥٤) بفتاة حسناء بين كروم كفردونين، فنظم قائلا:
أبصرتُها في سرير الكرم جالسةً
بين الدوالي وللأطيار تغريدُ
كأنها البدرُ والأوراقُ هالتها
وحولها كالثريات العناقيدُ
فأمسكتْ عودها الملقى بجانبها
وحرّكتهُ فقلتُ اهتزّ يا عودُ
وأرسلتْ نغما عذبا فحنّ له
قلبي المعذّب واهتزّت له البيدُ
وأسكتتْ كلّ طيرٍ عن تلاوته
وكان للطير ترجيعٌ وترديدُ
فدغدغ العودُ نهديها فقلتُ لها
يا ليت أني مكان العود موجودُ
أو ليت أنّيَ من أوتاره وترٌ
في حضن هند إلى النهدين مشدودُ
