‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأدب العاملي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأدب العاملي. إظهار كافة الرسائل

يوم حلّ "المطهر" في بلدة عبا - نص ورسم الفنان علي خليل ترحيني (صاحي)

لم نتجاوز السابعة من العمر ، يوم كنا نلهو أمام المنزل " لتصنيع" شاحنة نقل من الطين ، بجوار منزل جدتي إم شريف، التي كانت تجبل الطين الأبيض مع التبن وقليلا من الماء لتصنع موقد حطب .
الطقس الخريفي من أيام أيلول من سنة ١٩٧٤ يوحي بالحزن ، غيوم داكنة تحجب الشمس عن ذاك النهار ، تنذر بقدوم موجة من المطر ...انتابني شعور بأنّ حدثًا ما أو خبرًا مزعجًا قد يحصل ، فالدّنيا من حولي توحي بذلك ، أو بشيء من اللوحات التراجيدية الكئيبة قد تحدث ، فالأشجار تتمايل أغصانها التي تخلت عن سترها أوراقها الصفراء ، يعبث بها الهواء من كل جانب ، والسكون يخيم على حارتنا لولا صراخ ابن جارنا ابي رضا الذي هز ارجاء المعمورة حيث تمكن والده من تثبيته أمام الحلاق المتجول أبو ذكي شكر والذي كان أيضا " مطهرا " في هذه الواقعة ، وأم رضا تطل بزغرداتها من شباك المطبخ فرحا بطهور ابنها وتغطية صراخه الذي اجفل الدواب والزرع ، ودب الذعر في أولاد الحي، الذين سرعان ما أنتشروا في الحقول والوديان .
ومع ذياع خبر قدوم المطهر ونداء جارنا عباس ابن أبو علي خليل ، لي، باللحاق به نحوى الوطى ، أذ ستكون محطة المطهر الثانية منزل والديه موعد طهور أخيه حسين حيث تم لهيه بكوب من اللبن محاصرا في زاوية المطبخ عريا من نصفه الأسفل ..
رحت أركض بعزم شديد أتجاوز السور وحقول خلة الزيتونه ألتفت يمنة ويسرى غير آبه بصراخ جدتي أم شريف " عد إلى هنا ، ولك يا علي مانك مطهر ع شو هربين ، تعا لهون .." بدقائق ألتحقت بركب الهاربين الخائفين المذعورين المذهولين ولم يسبق ان شاهدت تجمع أولاد الضيعة من قبل ، وجوه يومئذ مصفرة ، والكل قابض بيده على بضاعته ، علما أننا كنا جميعا ممن خضع لعملية الطهور في طفولتنا لكن حلول المطهر في البلدة ألزمنا الخوف والحذر ، والهروب في هذه الاوضاع ثلثين " المرجلة " . وكان كافيا سماع خبر " المطهر في بلدتنا ".
رغم أن المطهر كان سبق وزار والدي لأكثر من مرة كحلاق ، إلا أنني كنت خائفا منه ، مرعوبا من تلك الشنطة الصغيرة التي كان يحملها يجمع فيها أدوات الحلاقة وأنواعا من شفرات الحلاقة وموسا ذا اللون الأسود للطهور .
فالاولاد خائفون وكل ينصت إليَّ وأنا أسرد لهم وصفا دقيقا لمحتويات شنطة المطهر التي سبق وشاهدتها يوم كان يحلق لوالدي شعره ، " فيها مقص وفرشات حلاقة ومعجون ، وعلبة صغيرة فيها موس شفرته حادة ومسن يسنه به قبل استخدامه ، ويصرخ عباس ابن ابو علي خليل " هذا هو "..
واكمِلُ بقرب من علبة الموس يوجد لفة شاشية وعلبة دواء أحمر ومكوكة تلزيق جرح ..وعباس يصرخ " هولي هني "
ويصرح بصوته المرتجف " أنا شفتن كمين لما طهروا خيي احمد وخيي محمد " كنت مختبِئًا على السّدّة ، وقدمانو لئيم المطهر ، شو بيسوّي بيحط منشفية بتمو ليعض عليها وبيكمشو هونيك وبيقصها بالموس وبيحط دوا احمر وبيلفها بالشاشية .." ويسأل آخر عباس " بتوجع " فيجيب عباس أنا لما كنت متخبي وعم شوف كيف بيطهر خيي أحمد كنت على السدة وعم اتوجع .. " وكان اللافت اننا أصبحنا بعيدين عن أحياء البلدة وبيوتها ، وعن المطهر ، وعملياته ... رغم ذلك كنا نسير حذرين جماعة انضم إليها أولاد الأحياء الأخرى بعد إشاعة خبر المطهر ... نسير والكل قابض على بضاعته ، ومع كل قادم نسأله " هل رأى المطهر وأين هو الآن ؟ وكانت أجوبتهم المربكة تزيد الجو حذرا ورعبا " سمعت انه هلق بعده بالحي الفوقاني بعد ما وصل على الساحة ..."
علما ان المطهّر كان يتردّد إلى البلدة كل شهر مرة فكان لديه دفتر صغير يسجل عليه اسماء الحوامل ، والولادات الجديدة من الذكور ومواعيد زيارة الطهور لكل منزل وحي ... وأخبرني عباس ونحن نجلس على صخرة في محلة الكراسي مقابل بلدتنا نراقب حينا وحركة المطهر فيه...إنّ المطَهّر تعرّض في بلدتنا لأكثر من مرة لفقدان الموس أو دفتر مواعيد الطهور وسرقته ، إلا أنه كان يعود ويحصل عليهم قبل خروجه من البلدة بعد تدخل الاباء وكبار السن في البلدة .
بعد جلاء حملة التطهير ، كنا نجول في اليوم التالي أنا وعباس إبن أبو علي خليل على أحياء البلدة نحصي المتطهرين أو المطهرين ، الذين سرعان ما نكتشفهم ، حيث كان كل منهم يداوم على ارتداء " الدشداشة" ويمشي " فرشخة " وكلما خطا خطوة يتأوّه ، فإذا مضت عدة أيام او اسبوع يعود إلى اللعب مع رفاقه بالساحة ، لكنه فاقدٌ لعنفوانه، فكان الصبيَةُ يلتفون حوله يواسونه ويرأفون به ويعطفون عليه حتى يتجاوز مأساته وما تعرض له من ارهاب المطهر وموسه اللعين ...
ولمدة بقيْتُ كلما أرى أحدا يلبس الدشداشة كنت اراقب مشيته فاحسبه ممن خضع لعملية طهور حديثة ، حتى لاحظ والدي الخبر عندي ، فصحّحه لي "بأن التطهير يصيب صغار السن ، أما الكبار الذين يلبسون الدشداشة فهو زي يلبسونه بالصيف ، من رجال البلدة وشبابها خاصة أولئك الذين يعملون في الخليج أو قد اتته دشداشة هدية من الحجاج أو المعتمرين .
علي خليل ترحيني
ذكريات الطفولة في " عبّا " ..
الجمعة ١٦ أيّار ٢٠٢٥ م



من أغرب قصص الحبّ في جبل عامل: بين زبقين والجميجمة

كان أبو إبراهيم المتوالي من بلدة زبقين، قد أحبّ خديجة كريكر من الجميجمة، فأهداها طيّار (منديل حرير) وهي أهدته محرمة وصابونة وقنينة عطر....
ولكنّ النصيب لم يكتمل، فخبّأ أبو إبراهيم المحرمة والقنينة والصابونة في الخزانة لأكثر من تسعين عاما، وأوصى زوجته وبناته أن يُغسّل بالصابونة بعد موته، وأن يعصبوا يديه بالمحرمة ويرشّوا عليه من عطرها قبل مواراته في الثرى... والأغرب أن زوجته هي المولجة تنفيذ الوصية...



تقاليد حفظ القرآن في جبل عامل

كان من عادة الطلاب في "الكتاتيب" أن يقدّموا مكافأة لشيخهم عند كل محطّة في مسيرة حفظ القرآن الكريم:
* فإذا حفظ الطالب سورة (الضحى) قدّم لشيخه كمية من البيض. لاحتواء السورة على كلمة (قلى) . وقد علّق الأستاذ عماد المعلم : (الظاهر أن البيض يقدّم بمناسبة قوله تعالى (ما ودّعك ربك وما قلى) وهي آية في السورة المذكورة). 
* وإذا حفظ سورة (تبّت) قدّم له حملة من حطب، نكاية بأمّ لهب.
* وإذا حفظ سورة (عمّ) عليه أن يأتي لشيخه بغمّة وذلك لزوم السجع بين الكلمتين.
* وأما سورة (الشورى) فكانت مكافأتها مئزرا كبيرا. لِما للمئزر من دوْر في شدّ الوسط...
* فيما كانت هدية سورة (الدخان) طنجرة من لبن. ولو كنتُ يومها لاستنسبتُ لهذه السورة رطليْن من التبغ المفروم.




مراتب الموت والقبور في جبل عامل - د. منذر جابر

كما في الحياة، كذلك في الموت ومراسمه فقد كانت له عادات واعراف حسب السلم والمرتبة الاجتماعية ... فموت الفقير يتم تناقل خبره مشافهة، ثم مَن هو أعلى يتم الإعلان عنه عبر مكبرات الصوت، ثم النعي عبر الميكروفونات السيارة في الشوارع، وصولا للنعي الاعلامي والتلفزيوني الذي كان الأغنى دلالة وتراتبية...
وأما في المقابر فكان للسيّاد (الهاشميين) مقبرة خاصة بهم، وإذا كان في البلدة أحدٌ من أعقاب البكوات كآل علي الصغير فتكون لهم مقبرة تخصّهم، ولأعقاب المشايخ _العوائل الدينية_ أيضا (تربة) تميّزهم، وفي آخر السلّم تأتي مقابر العامة من الناس تلك التي لا تردّ ميّتاً....





شمس الجنوب ولمعانها الآسر - شوقي بزيع

هل المعاناة قدر أرض الجنوب؟ أم لعنة سكنت أرواح أهلها؟
يروي الشاعر شوقي بزيع حادثة تتعلق بخمسة مهاجرين كانوا أوّل مَن تجرّأ على مغادرة القرية الجنوبية... يومها شيّع أهالي القرية ابناءهم حتى نهاية منعطف السنديان المؤدي إلى سواحل صور، ورفض الناس ان يدخلوا بيوتهم وظلوا يترقبون رؤية المركب الذي يقلّ فلذات اكبادهم... حتى إذا بدا لهم المركب المتهادي أشارت إحدى النسوة باقتلاع "درف" الخزائن والتلويح بمراياها الطويلة التي بدت للمسافرين وكأنها تختزن كل شمس الجنوب ... وكان من نتيجة ذلك ان أربعة من المسافرين عادوا أدراجهم إلى القرية، أما الشخص الخامس الذي رفض العودة فقد مات مصابا بلعنة التراب المفقود...



حلم السيد هاني فحص - كنايات 1987

من كتاب (كنايات) - السيد هاني فحص - 1987
* هل تحلم ؟
+ كثيرا، لأني مصاب بقرحة مزمنة في المعدة منذ نكسة حزيران، ومضطر للأكل قبل النوم والنهوض أثناء الليل ومعاودة الأكل...
* أعني أحلام يقظة.
+ في اليقظة كوابيس فقط
* ألا تحلم بتحرير فلسطين ؟
+ أحلم بالعودة إلى قريتي في جنوب لبنان، لأنّ لي فيها بيتاً بناه أبي ....
* هذا إفراط في الواقعية ...
+ هذه شعبوية.. أنا من الناس ...
* ما رأيك فيما يحدث في جنوب لبنان ؟
+ لستُ مسؤولا عنه.
* لا أحد يتهمك، ولكن ما رأيك ؟
+ رأيي أنه مخيف.....




مصطلحات عاشورائية في لبنان

مصطلحات عاشورائية في لبنان من كتاب صرخة الحق لفضيلة الشيخ علي خازم :
الحسينية
التعزية
المجلس
اللطيمة
القرّا والقرّاية
المأتم
الفلّة
فك المصرع
الذاكرين
السفينة



"قشمر" و "بريقع" في سيرة الزير وسيرة بني هلال

يذهب الشاعر الكبير الحاج سعيد عسيلي في كتابه تاريخ الفن الزجلي، أن ناظم الزجل في سيرة بني هلال وسيرة الزير سالم هو عاملي، وقد استشهد على ذلك بأمور:
١_ تشابه زجل السيرتين مع زجل العامليين في القرن ١٢ هجري، كزجل الشاعر شناعة وسواه.
٢- ورود أسماء المدن الكبرى المحيطة بجبل عامل في السيرتين مثل بعلبك وبيروت والبقاع. و ورود بئر السبع (بير السباع) في سيرة الزير سالم وهي قريبة من جبل عامل.
٣- ورود إسم بريقع في سيرة بني هلال وهي قرية عاملية في قضاء النبطية.
٤- ورود ذكر الإمام المهدي (عج) في سيرة التبع حسان. مما يدل على أن الناظم كان إماميا.
٥_ ورود لقب قشمر على المهرج كليب في سيرة الزير. وقشمر إسم عائلة عاملية تتواجد بكثرة في بلدة الطيبة.
ويخلص الحاج سعيد عسيلي بالقول :" لذلك يميل بنا الظنّ القوي على أن مؤلف (سيرة الزير) و (سيرة بني هلال) هو واحد وأنه من جبل عامل، لأن إطلاق إسم قشمر... لم يكن عبثا، وإنما ليترك المؤلف المجهول بعض بصماته على القصة فأطلق إسم عائلته عليها..... ومَن يقرأ هذه الأبيات وما يليها لا يشك لحظة واحدة أن المؤلف مسلم شيعي و إمامي.... وهذا يثبت نظريتنا أن المؤلف عاملي من قرية بريقع". انتهى
تعقيب : وقد وردني رسالة خاصة من أحد المتابعين معترضا على رأي الحاج سعيد عسيلي هذا مضمونها : " قشمر اسم عائلة كبيرة في الأردن وفلسطين. وبريقع اسم بدوي شائع في البوادي وفي الخليج. والشاعر شناعة مريح كان إماميًا عامليًا يوم كان جبل عامل تابعا لصفد لذلك لقبه الصفدي وكان قسم كبير من بلاد الجليل وصفد حتى نابلس إماميًا. وكلام الشاعر في قصة ظهور المهدي والمسيح والدابة هي من المرويات السنية أيضا". انتهى



في أصل كلمة خزمتشي

من صفحة Heritage and Roots
تعود أصولها إلى كلمة "خدمتجي" في اللغة التركية العثمانية.
الكلمة مركّبة من "خدمة" أو "حزمة" مضافا إليها "تجي".
و "حزمة" بالتركية تعني "خدمة" بالعربية. أما اللازمة "تجي" تدل على المهنة او الميل.


في أصل كلمة "دبكة" و "مرسح"

 كتب الباحث تيسير خلف  : 
" سألني أحد الأصدقاء عن أصل كلمة دبكة، وهي الرقصة الجماعية المعروفة في بلاد الشام عموماً بهذا الاسم. علما أن هذه الرقصة معروفة لدى شعوب شرقية كثيرة.. لا يوجد في العبرية ولا في العربية مصدر دبك وهناك مصدر في السريانية دبك (ܕܒܼܵܟܼܵܐ) ويفيد بمعنى الوصول. ويبدو أن لا علاقة لهذا المصدر بكلمة دبكة المعروفة في الموروث. في رأيي أن هذه الكلمة مأخوذة من المصدر دبق الموجود بالعبرية (דֶּבֶק) وهي سليلة الكنعانية. والسريانية دبوقا (ܕܲܒܘܼܩܵܐ) والعربية دبق.. وهو مصدر يفيد الالتصاق.. والدبكة السائدة في بلاد الشام هي عملية التصاق بين الراقصين.. وعليه فأظن أن أصل الكلمة دبقة والقاف تلفظ كاف بطبيعة الحال في لهجات المنطقة. والصورة تمثال فينيقي يمثل رقصة طقوسية دينية لمجموعة من الكهنة الفينيقيين عثر عليه في جزيرة قبرص التي كانت ذات يوم جزيرة فينيقية.. وهو موجود في المتحف البريطاني." انتهى


وفي نص آخر كتب الأستاذ تيسير خلف : "الدبكة.. طقس ديني فينيقي ، وهذا الرسم يقال إنه مأخوذ عن أصل فينيقي عثر عليه في جزيرة قبرص وموجود في المتحف البريطاني.. ونرى فيه ثلاثة من الكهنة الفينيقيين يؤدون رقصة طقوسية تشبه الدبكة بقبعاتهم المخروطية التي رأيناها عند كهنة تدمر ودورا أوروبوس ونيحا ووادي العاصي والجولان وحوران. وفي الوسط عازف المجوز.
في أرياف بلاد الشام الغربية عموما (سوريا ولبنان وفلسطين) كانوا يسمون مكان الدبكة مرسح.. وقد تحققت أن هذه التسمية ظلت متداولة حتى الخمسينات أو الستينات من القرن العشرين.. وهي كما هو ملاحظ، تحوير بسيط عن كلمة مرزح بحرف الزاي.. والذي يعني بالفينيقية الكنعانية والتدمرية والنبطية المكان الذي تؤدى فيه تمثيلية دينية كانت جزءاً من الطقوس.. وحين أراد مارون نقاش عام 1849 أن يجد مصطلحاً محلياً لاسم التياترو اقترح اسم مرسح.. واستخدمه وشاع الاسم حتى أواسط القرن العشرين حين قرر مجمع اللغة العربية في القاهرة اعتماد تسمية مسرح بدل مرسح.. فالمرسح أي مكان الدبكة في لهجاتنا العامية هو نفسه المرزح الفينيقي - التدمري - النبطي.. ويبدو أن الدبكة كانت جزءاً من هذا الطقس.. وفي تدمر عثر على اسم فرقة مكونة من عدة أشخاص أطلقوا على أنفسهم لقب بني مرزح.. أي أبناء المرزح.. والمجوز معروف على نطاق واسع حتى الآن". انتهى


وقد علّق الأستاذ فايز زكور بالتالي : " إذا اعتبرنا الدبكة طقس ديني فمعنى الوصول او البلوغ يصح باعتبار المشترك في الدبكة يصل الى نشوة روحية بفعل الدبكة. واذا اعتبرناها طقسا شعبيا احتفاليا فمعنى الالتصاق ''دبق'' يصح ايضا. انتهى 

النص من كتاب ''بقايا الارامية في لغة اهل صدد المحكية'' تأليف فاضل مباركة 


في أصل كلمة حاكورة

النص للناشط محمد منذر: Mhammad Munzer

تعددت التحليلات في كلمة " حاكورة", فمنهم من اعتبرها عربية ومنهم من اعتبرها كنعانية أو عبرية, ومنهم من ارجعها الى أقدم الساميات الموجودة مثل الأكادية.
وقد تكون الكلمة مشتركة, ترجع بأصلها الى السامية الأم المفترضة تحليليا ومنطقيا (لا دليل خارجي على وجودها) والتي يُفترض أنها كانت موجودة في عصور ما قبل التاريخ.
في تحليل الكلمات يجب أن نأخذ بعين الاعتبار حالات "الابدال" بين اللغات السامية, بحيث يقوم حرف مكان آخر مع الابقاء على باقي الحروف.
ويسمي فقهاء اللغة هذا الابدال ب "الاشتقاق الأكبر", مقابل الاشتقاق الكبير الذي لا يلحظ الترتيب بين الأصوات.
ومصطلح "الابدال" ينسب للأصمعي (ت831 م), ومنهم من ينسبه لابن السكيت الأهوازي (توفي 858 م ).
وبالعودة لكلمة "حاكورة", فهي من الجذر الثلاثي: حكر.
يقول الفراهيدي أقدم المعجميين العرب(توفي 786 م):
الحكر: الظلم في النقص وسوء المعاشرة. وفلان يحكر فلانا أدخل عليه مشقة ومضرة في معاشرته ومعايشته. وفلان يحكر فلانا حكرا. والنعت حكر, قال الشاعر:
ناعمتها أم صدق برة// وأب يكرمها غير حكر
والحكر: ما احتكرت من طعام ونحوه مما يؤكل, ومعناه: الجمع, والفعل: احتكر وصاحبه محتكر ينتظر باحتباسه, الغلاء.
لكن الحاكورة تطلق على قطعة الأرض الصغيرة المتصلة بالسكن.
وقد ربط البعض معناها تحليلا بالحبس والجمع والامساك انطلاقا من تحليلات مستنتجة من كلام الفراهيدي وغيره ممن تأخر عنه زمانا.
لكن اذا ذهبنا الى باقي الساميات الموجودة, سنجد:
في الأكادية
"ايكارو" Ikarru تعني : المزارع, الفلاح, الحارث,..
وفي الآرامية/السريانية
ܐܟܪ أكار Akar تعني: حرث, غل, فلح, زرع, .. و ܐܟܪܐ أكارا-أكورا Akara- Akora تعني فلاح, مزارع,. و ܐܟܪܘܬܐ أكاروتا-أكوروتو Akaruta - Akoruto تعني: الزراعة, الفلاحة.
وفي العبرية
אִכָּר ايكار Ikar, تعني: المزارع, الحارث,...
وفي العربية, نجد أيضا الفعل أكر عند الفراهيدي في عينه لكن في معنى بعيد عما سبق.
أكر: الأكرة: حفرة تحفر الى جنب الغدير والحوض ليصفى فيها الماء (والجميع الأكر). وتأكرت أكرة. (وبه سمي الأكار).
واذا رجعنا الى الابدال تحليلا, نجد أنه ممكن وموجود بين الهمزة والحاء في الساميات.
فالهمزة والحاء تتبادلهما اللغات السامية المختلفة, لا بل أنه قد يتم هذا الابدال حتى داخل العربية أو العبرية نفسيهما.
ومن الأمثلة على تبادل الهمزة والحاء بين العبرية والعربية مثلا: אפף أفف Afaf : حف – حفف, بابدال الهمزة حاء.
فهل تكون الحاء في كلمة "حاكورة" العامية ابدالا للهمزة في الساميات غير العربية؟
من باب التحليل هو ممكن, كون معنى حاكورة العامي هو أكثر قربا من المعاني المذكورة في الساميات غير العربية.
ولكن هذا ما لا يمكن الجزم فيه, فطبيعة هذا العالم التحليلي هو الترجيح فقط.



في اللهجة العاملية : أصل كلمة "همشري"


 " الهمشري " كلمة عامّية تُستعمل للصديق القريب ، أو لغير المكترث بمظهره 
يعود أصلها للجذر الفارسي وتتكون من كلمتين : 
"هم" بالفارسية التي تعني المشاركة 
" شهر" التي تعني البلد او المدينة 
" واليا" للنسبة 
ولتسهيل اللفظ أصبحت همشري  

(من صفحة Heritage and Roots )


أنظر ايضا : 


أصل كلمة " أُرطة "

الأُرطة أو (الأورطة) في العامية تعني مجموعة من الناس.
مشتقّة من الكلمة التركية (أُورتة) وهي من تسميات الفرقة العسكرية التركية المعروفة بالانكشارية.
والدلالة السلبية للكلمة مأخوذة من السلوك الفوضوي الذي ساد عند الفرق الانكشارية.
(من صفحة Heritage and Roots )

في اللهجة العاملية : " زَرّق" و "زَرْنَق"

كتب الناشط KANDIL KANDIL

 باللهجه العامليّه، منستعمل الفعل "زرّق" بمعنى "فنتر" أو "بوّل" وهوّي فعل عاملي حصرًا. عم بحبش عن أصول هالكلمه وبيَّن معي إحتمالين:

  1. الأصل أرامي، من الفعل ܙܪܩ (زْرَق أو زَرِّق للمبالغه) الآرامي يللي بيجي بمعنى "رشّ" وإذا اتّاخد بحَرْفيّه بيطلع أصل المعنى طريف
  2. الأصل عربي، من الفعل "زَرَق" الطّيرُ أي رمى ما في بطنه
وكمان خرج ينذكر إنّو الفعل "زَرْنَق"، بمعنى الشّرب بلا المصّ من القنّينه أو البريق، هوّي من قرايب الفعل "زرّق"، أكيد من باب الصّرف مش النّشاط كيف؟
بيشتركو الفعلين بنفس الشّرش ز-ر-ق يللي برجّح أصلو الآرامي خصوصي بعد أخد الفعل "زرنق" بعين الإعتبار. هيك بيكون القاسم المعنوي المشترك هوّي الرشّ، بس كلّ فعل أخد وزن معيّن وانصبّ عليه.
ملاحظه: الفعلين الآرامي والعربي بالنّهايه عندهن نفس الأصل وبالتّالي بيتشابهو بالمعنى، التّرجيح بيصير عن الأصل المباشر للمفرده العامليّه

الإمالة عربية فصحى

 قال السيد محسن الأمين في خطط جبل عامل: (وتغلب على لغة أهل جبل عامل الإمالة وهي عربية مطابقة لقراءة ورش...).

و الإمالة: أن تقرّب الفتحة من الكسرة، والألف من الياء، وهي درجات، كأن تقول حَسِن بدل حَسَن و موسي (بالياء) بدل موسى (بالألف).
وقيل بأن الامالة لسان أهل شرق الجزيرة العربية، وقيل بأنها لسان النجديين.

فيديو توضيحي  


إمالة العامليين: من ذكريات الست رباب الصدر عن تأسيس بيت الفتاة

الإمالة : وهي أن تميل بالألف إلى الياء دون أن تكون ياءً كاملة.
لكنّ العامليين الأوائل مالوا بها وجعلوها ياء كاملة فقالوا (ربيب) بدل (رباب).
من ذكريات الست رباب الصدر عن تأسيس بيت الفتاة.


العلم الأزرق والدولار الأخضر في جنوب لبنان

 بتصرف من قصص (مرتضى الأمين) في كتابه (بعض القسوة):

ارتفع العلم الازرق للأمم المتحدة ناشراً معه ظلال الدولار الأخضر في حنايا الجنوب.... فسارع اللبناني التاجر بالفطرة للاستفادة من هذا السائح الجديد... فانتعش القطاع السياحي ... وتكوّمت الدولارات في جيوب (الشطّار) من الجنوبيين فأثروا، ثم انخفض سعر صرف الليرة فازدادوا هم ثراءً واستحالت البسطات محلات أنيقة ذات فروع...



المآسي - محمد علي الحوماني - قصة

المآسي، من الكتب غير المشهورة للحوماني، في الجمال والشعر والحب. 
والكتاب عبارة عن قصة وصفها محمد علي الحوماني بأنها قصة الفلسفة والنفس والادب الرفيع. 
وهي مزيج بين الشعر والادب والنثر والحكمة والوعظ. 

* التحميل بجودة منخفضة  : 7 ميغا 
* التحميل بجودة عالية : 15 ميغا 
* التصفّح من تطبيق ISSUU من هذا الرابط 



أمنيات حسين مروة

كتب المفكر والأديب حسين مروة بعض أمنياته عام 1980 : أخي أحمد علبي

تحية الوفاء والاخاء
أردتُ أن أبوح لك بأعزّ أمنياتي الحميمة... الباقية في غربال عمر السبعين:
* بيت هادئ متواضع أنيق في قريتي العزيزة حداثا ....
* إكمال مشروع النزعات المادية في الفلسفة العربية والاسلامية، اي انجاز جزئه الثالث.
* كتابة رواية بإسم (ولدت رجلا وأموت طفلا)، سيرتي الذاتية.
* أن أعثر على ضائع عزيز جدا عليّ: مخطوطة شعر الوالد.
* أن أموت قبل أن يدبّ العجز عن العمل في جسدي.

نحو ادب اسلامي حقيقي - المسرح - السيد هاني فحص

 نحو ادب اسلامي حقيقي - المسرح
كتاب للسيد هاني فحص 
صادر عن دار البلاغة عام 1986 
كتب بعض فصوله في طهران في العام 1982 




عاشوراء فضاؤنا لا حصارنا - هاني فحص 
السيد هاني فحص في صورة متفرقة 
مدونة السيد هاني فحص 
سيرة السيد هاني فحص بخط يده 
جملة يستغرق شرحها اسبوعا - السيد هاني فحص  
السيد محسن الامين بقلم السيد هاني فحص 
هل تشيّع جبل عامل في عهد ابي ذر - رأي السيد هاني فحص 
البرغل في التراث العاملي- هاني فحص 
هاني فحص ممثل الله في الجنوب 
من طرائف السيد هاني فحص  
أنتفاضة التبغ في جنوب لبنان - هاني فحص 
العيد الذي لم يعد - السيد هاني فحص  
الشيعة بين الاجتماع والدولة  - كتاب للتحميل 
أوراق من دفتر الولد العاملي - كتاب للتحميل 
خطاب القلب - كتاب للتحميل 
تفاصيل القلب - كتاب للتحميل  
كنايات - كتاب للتحميل 
نحو أدب إسلامي حقيقي: المسرح - كتاب للتحميل 
* ماضٍ لا يمضي - ذكريات وكوّنات عراقية - هاني فحص - كتاب للتحميل