يبدو ان قرية حولا لم تكن طيعة للبيك،ولم تكن تأتي الى داره بسهولة، والمعروف انها كانت تملك حسا نقديا يجعلها اقرب الى التفكير في الامور قبل قبولها. كما انها لم تكن موحدة في اتجاه واحد.
ويبدو ان البيك بذل جهدا كبيرا لاقناعها بحضور احدى حفلاته. وفي اليوم المعين للحفلة، حضر وفد من القرية ،فاحتفى به البيك، وقدم له الرز على مناسف ،وليس على الحصر كما جرت العادة ،ووضع الكثير من اللحم فوق الارز ،فكان يرجف رجيفا لدى تناول الطعام،وخاطب شاعر الدار البيك بقوله:ان حولا شرفت ،وفي هذا احترام ، واشارة الى انها اتت بعد صعوبة ،ماعدا حزبا من احزابها ،فقال:
يابيك حولا شرفت
من دون حزب الحاج خليل
حول المناسف صفصفت
واللحم عم يرجف رجيف
ويبدو ان البيك واصل بذل جهوده ،فأتت حولا بقيادة وجهائها ،فقال شاعر البيك مبشرا:
اجت حولا بفحولا
ياسيدي البيك
اجت حولا زيحولا
كرمال عينيك..