مونة السيد محسن الأمين


كان مسيحيو منطقة بنت جبيل يتقاضون عند السيد محسن الأمين، ويقبلون بأحكامه، بل ويحضرون عظاته، وقيل إن دركيا مسيحيا من تبنين كان يحضر صلاة السيد محسن في بلدة شقراء.
وذات مرة، كان السيد عائدا من الشام لبيروت، فتوقفت سيارته في شتورا، والتبس الزِّي الديني للسيد عند أحد الشباب فظنه من رجال الكنيسة، فتقدّم منه مصطحبا قنينة عرق قائلا : عنا عرق خرج المونة يا محترم. لم يغضب السيد وأدرك أن الشاب اختلطت عليه أزياء رجال الدين ، فابتسم له مجيبا : هذه السنة موّنا ، ان شاء الله السنة الجاي. 
وهكذا رد السيد القنينة دون أن ينهر الشاب. 
هذا هو السيد الذي كان في الشام يعلم و يبني والذي كان له دور في الاستقلال.
 
بتصرف من كتاب (على مسؤوليتي) للسيد هاني_فحص


نفس القصة برواية جعفر الخليلي في (هكذا عرفتهم)