النكبات - أمين الريحاني

 في كتابه (النكبات)، يصوّر الريحاني خلاصة تاريخ سورية منذ ما قبل الطوفان حتى قيام لبنان، ويختصره بأنه مسلسل من النكبات. 
 يسرد أمين الريحاني سلسلة النكبات التي مرّت على لبنان كما يذكر أسبابها من وجهة نظره فيقول ما مضمونه : 
* إن العلويين والموارنة رغم تمسكهم بعقائدهم، إلا انهما سلكا مسلكا واحدا في الماضي والحاضر، وهو السير مع السائد الاجنبي ... 
* مالأ الكسروانيون التتار ضد المماليك ، كما وقفوا مع بقايا الصليبيين ضد الشاميين، فجاء أفرم (المملوكي) واكتسح جبال  كسروان والضنية وأحرق القرى وقتل جميع من صادفه . 
* وفي معركة طرابلس حين حاصر المماليك المدينة وهرب الفرنج منها عبر المراكب، نزل الكسروانيون لنجدة فلول الفرنج وأعملوا القتل في جيش المماليك. فانتقم المماليك لذلك بقتل الرجال وسبي النساء. 
* وعند وصول هولاكو إلى الشام ، مال الإسماعيليون والنصارى إلى التتار ورفع المسيحيون الصليب في دمشق، وبعد انتصار المماليك في معركة عين جالوت، انتقموا منهم وأحرقت الكنائس ووقع القتل والنهب فيهم. 
* في زمن سابق ، ظهر رجل في جبال العلويين وادّعى انه المهدي المنتظر، فلحقه نحو 2000 من العامة، فهجم بهم على جبلة، وقتلوا ونهبوا بإسم علي (ع) والمهدي . 
* كان السلطان سليم، سكّيرا، سفاحا لوّاطا، يقتل بلا سبب ... 
* عندما ثار علي جنبلاط في حلب ضد الاتراك، زحفوا عليه واسروه وباعوا عياله بيد الدّلال ، فبيعت أمه بثلاثين قرشا .... 
* عندما تواجه السلطان غوري والسلطان سليم، كان فخر الدين الأول مع الغوري، ثم قال لجماعته دعونا ننفرد لننظر لمن تكون النصرة فنقاتل معه، فلما رأوا تقدّم الاتراك تركوا المماليك وحاربوا مع العثمانيين. 
*  وقع حادث بين مماليك احمد باشا الجزار وبين نسائه، فعلم به، وأمر بإضرام النار في ساحة قلعة عكا، واتى بنسائه الثلاثين واحرقهم امام عينيه. 
* عام 1930 تقدم إبراهيم باشا المصري إلى بلادنا، فوقف معه بشير الشهابي والنصارى، وعارضه الدروز. وعند انهزام المصريين وانسحاب قوات ابراهيم باشا، حصلت مجازر عام 1845 من الدروز ضد النصارى... وهذا ما أسس لمذابح عام 1860 التي حاول فيها النصارى الانتقام من  أحدات ال 1845.