عين الطابورة و فصل من تاريخ آل علي الصغير

كتب الناشط السيد عبد اللطيف حمزة : 

 عين الطابورة في وادي الحجير ؛حيث لحق الشيخ عباس المحمد النصّار حاكم صور بالشيخ قبلان الحسن حاكم هونين بعد ان نهب الأخير مدينة صور وأسر الشيخ حمزة أخا الشيخ عباس الذي كان مَصيفه في ديركيفا ؛فما إن بلغ الشيخ عباس الخبرُ ، حتى طار على جناح الريح متعقباً الشيخ قبلان ،فظفر به عند عين الطابورة في وادي الحجير وساقَه الى القلعة ،وكانت الأسلاب قد سبقت الشيخ عباس الى هونين ؛فبقي قبلان في قلعة ديركيفا اسيراً حتى شفع به الشيخ ناصيف النصّار الذي زار الشيخ عباس فاستقبله مهللاً ،فقال له ناصيف (وهو على ظهر فرسه):"جازتْ أو ما جازتْ"،وهي عبارة يقولها الشفيع قبل ان ينزل عن فرسه ؛فإن كان الرد بالإيجاب نزل وشرب قهوة المضيف وإن كان بالنفي عاد أدراجه دون ان ينزل او يشرب القهوة ؛فلما سمع الشيخ عباس أقنوم الشفاعة سارع بالإيجاب مستثنياً قبلان ؛فلوّى الشيخ ناصيف عنان فرسه مؤذناً بالعودة ،فما كان من الشيخ عباس حاكم صور إلا أن هبَّ كسِيدِ الغضا ممسكاً بلجام فرس الشيخ ناصيف قائلاً:"جازت حتى على قبلان"!!. وهو غاية الإكرام سيّما اذا علمت ان قيمة ما نهبه قبلان بلغ اربعمئة الف قرش ذهب !!.وعين الطابورة اليوم قد غار ماؤها كهذه الأيام الحالكة ..