لقد وجبتْ مذمّة أهل عيتا - شعر محمد نجيب مروة

رواية الأستاذ حسن نجل الشيخ محمد نجيب مروة :
أوائل شهر رمضان المبارك عام 1946 م، نشب خلاف وعراك بين اهالي قرية عيتا على حسب عادتهم، وقد قام الشيخ بمهمته وهي إصلاح ذات البين، حتى هدأت المعركة نوعا ما، وفي أواخر شهر رمضان كان الشيخ قد سهر ليلة القدر، وفي النهار اعتراه نعاس شديد فاستسلم للنوم بعد أن كان قد وضع عمامته في نافذة إحدى الغرف. وعندما استيقظ أيقن أن يد الجهل قد امتدت لسرقتها، فكتب فيهم قصيدته المشهورة ....
------------------------------

رواية الدكتور حسن صالح في كتابه (الصالونات الادبية في جبل عامل): كان الاستاذ سعيد فواز (من تبنين) قد شق لنفسه نهجاً سياسياً مستقلاً عن الزعامات المحلية خاصة آل الاسعد، وقد قام بزيارة صديقه الشيخ محمد نجيب مروة في عيتا، فغضب أهلها من هذه الزيارة ولما كانوا لا يحبذون التصادم مع أهل تبنين، لذا قرروا الانتقام من شيخ بلدتهم فأقدموا على سرقة عمامته.
فنظم الشيخ مروة هذه القصيدة:
لقد وجبت مذمة أهل عيتا // /// لتركهم المروءة والشهامة
لو ان لهم كبعض الناس ديناً // لما سرقوا لشيخهم العمامة
فلا دينٌ ولا شرفٌ لديهم ///// ولا لهم على الحق استقامة
ولا عرفوا لبارئهم حلالاً /// ولا اجتنبوا لجهلهم حرامه
لعمري انّ شهر الصوم وافى /// فما أدّوا كغيرهم صيامه
بلى جمعوا أوائله حروباً //// ونهب العمة البيضا ختامه
لماذا قوم موسى لم يمسّوا /// لحاخامهم لهم أدنى كرامة
لماذا قوم عيسى قد أكبّوا / على الخوري وقد حفظوا مقامه
لماذا كل درزي نراه /// //// لشيخ العقل يشهد بالامامة
أقمتُ بربعهم زمناً طويلاً //// /// فيا بُعداً لهاتيك الاقامة
لو أني بين أظهر قوم عاد //// أقمت لنلت انواع الكرامة
سألت الله يخرجني سريعاً //// من البلد الذميمة بالسلامة