رائعة الشاعر موسى شعيب - ألف حبّ وتحيّة

ألف حبّ وتحيّة، لكِ يا أحلى صبيّة
حلوتي موهوبة العينين من دنيا شهيّة
إنّ في عينيكِ للأحلام واحات قصيّة
لا تقولي إبن مَن أنت و مِن أيّ هويّة
أنا يا حسناء من هذي الملايين الشقيّة
أنا لا أملك قصرا وضياعاً يا صبيّة
وضميري إبن شعبٍ جاء للفقر ضحيّة
عاش يستجدي الحذاءات وكم كانت وفيّة
ويشيل الطنّ من أجل لقيمات رزيّة
إخوتي العمّال أصحاب الزنود العنتريّة
والجباه الشامخات السّمر والنفس الأبيّة
والدي الفلاح أوهى المعول الحرّ يديه
والهجير البكر ألقى وجهه في مقلتيه
أرضه جادت على الدنيا وما جادت عليه
أنا يا حسناء من هذه الجراحات السخيّة
أنا يا حسناء من هذه المآسي الواقعية
فإذا دربي ... ما كانت بعينيك سويّة
وأساءت يدها الشوهاء تقديم الهدية
فلأنّي بعدُ ... فلاّحٌ ... وأمانيّ غبيّة