رثاء الإمام الحسين في شعر الحاريصي - من محفوظات مركز الفقيه العاملي

 كتب الشيخ محمد تقي بن الشيخ محمد جواد الفقيه: 
رثاء الإمام الحسين ، من نظم الشاعر الكبير الشيخ إبراهيم الحاريصي العاملي (ره) ، قال السيد الأمين في الأعيان :

الشيخ إبراهيم الحاريصي العاملي‏، توفي يوم السبت 16 شعبان سنة 1185 هـ ، و الحاريصي نسبة إلى حاريص (...) قرية بقرب تبنين أهلها معروفون بالذكاء . عالم فاضل شاعر مجيد يعد في طليعة شعراء جبل عامل في ذلك العصر . وعقبه في حاريص إلى اليوم. وكان شاعر الشيخ ناصيف بن نصار شيخ مشائخ جبل عامل في ذلك العصر أي أمير أمرائه وله مدائح في غيره من أمراء الصعبية جبل عامل وهما الشيخ علي الفارس والشيخ حيدر الفارس وقصائده فيهما مجموعة في كتاب عند احفادهما تاريخ بعضها سنة 1176 هـ وبعضها 1183 هـ ويظهر من شعره أنه قرأ في مدرسة جويا ... انتهى كلام السيد الأمين (ره) - المصدر : أعيان الشيعة 2\116 .
وقد وجدت له قصيدة في أحد المقاتل العاملية المخطوطة بقلم السيد هاشم عباس الموسوي العاملي هذا نصّها :
دعاني من ملامكما دعـــاني فداع الشـــوق قبلكم دعاني
ودمعي هامل في الخد قاني وحزنــــي دائم والصبر فان
أنوح وأندب السبط الشهيد بأرض الطفّ محزوز الوريد
غريب بين أعداه فريــــــد وقد دارت عليه بني الزّواني
يقول أما رسول الله جدي؟ نبي قد أتـــى للناس يهـــدي
وعلم المصطفى يا قوم عندي وعلم الصحف والسبع المثاني
أبي للمصطفى الهادي وزير وإني شبّر وأخي شبيـــــر
وما بيـــــــن الأنام لنا نظير كفاني ذلكم فخراً كفانــــي
وأمي البضعة الزهرا البتول وعمي ذو العلا السامي عقيل
فما يا قوم قائلكم يقـــــــول وما لي بين خلق الله ثاني
هداة الخلق نحن في البرايا وأنتم والعباد لنا رعايـــــا
لنا ثمر المكــــارم والعطايا كذا ثمر المعالي والمعاني
فقالوا له عذلك لا يفيــــــد وإنّا عن قتالك لا نحيـــــد
وإن أميرهم أعني يزيـــــد رضوه أمير في ذاك الزمان
فبايعه وقِلّ من الملامــــي ولا تذكر لنا عظم المقام
فأنتم آل زمزم والمقــــــام سموتم بالتقى وعلو شان
...... والقصيدة طويلة