في كتابها وطنٌ من حرير تروي د. فاديا اسماعيل أن مؤسس الإمارة الدرزية فخر الدين المعني عندما رأى محدودية مساحة الاراضي الزراعية في امارته تطلّع للاستيلاء على أراضي الشيعة في كل من كسروان وجزين واقليم التفاح والبقاع، فسنّ نهجاً سياسياً لمَن تلاه قائماً على اقتلاع الشيعة من أرضهم وتهجيرهم ثم استقدام المسيحيين من الشمال وتوطينهم مكان الشيعة.
نجح فخر الدين جزئيا في جزين وفي كسروان لكنه فشل في البقاع.
ثم تابع الشهابيون نهج اسلافهم المعنيين وساءهم أن جزين وجبل الريحان واقليم التفاح ما زالت محشودة بالشيعة فشنّوا الغارات عليهم حتى تقلّص ظلّهم في هذه الانحاء، واستحدثوا الكنائس للنصارى الوافدين وزرعوا أشجار التوت لتكريس الوجود الفلاحي المسيحي. وفي زمن نظام القائمقاميتين طالب مسيحيو جزين بالانضمام للقائمقامية المسيحية للتحرر من الحكم الدرزي وبذلك تكرّس الواقع الديموغرافي الجديد في هذه النواحي.
أنظر أيضا :
* متى جاء المسيحيون إلى جزين؟ علي بن فخر الدين يشتري مجدل المعوش وينقل اليها النصارى- 1633م
* تهجير شيعة جزين - الشيخ علي الزين
* تهجير شيعة جزين - الشيخ علي الزين