ما كان إلا شفرة - شعر السيد عبد المطلب خلف

 كان السيد عبد المطلب خلف الذي وفد من بلدة شقرا الجنوبيه إلى النبطية الفوقا في مطلع القرن العشرين على علاقة وثيقة مع خنجر عبد الله أحد وجهاء بلدة الخيام الذي دعاه يوما لزيارته، وفي الموعد المحدد للزيارة طرأت على خنجر العبد الله مشاغل كثيرة أنسته الموعد، فطلب من خادمه أن لا يستقبل أحدا ليخلد إلى النوم.

وحضر السيد إلى دارة خنجر فبادره الخادم بأن "البيك غير موجود" فكتب على ورقة :
قل للذي طلب الندى /// من خنجر هيهات تظفر
ما كان إلا شفرة //// كذب الذي اسماه خنجر
وعندما أستيقظ خنجر من قيلولته أخبره الخادم بأن أحد رجال الدين جاء وترك هذه الورقة، فتذكر خنجر موعده مع السيد عبد المطلب، فأرسل أحد الخيالة في إثره، فأدركه ممتطيا دابته في خراج بلدة الخيام، فقدم له إلإعتذار عما حصل، وطلب منه بإسم "البيك" العودة، وهذا ما حصل .
دخل السيد دارة صديقه خنجر وقال:
قل للذي طلب الندى //// من خنجر قد جئت تظفر
ما كان إلا صيقلا //// كذب الذي أسماه خنجر