‏إظهار الرسائل ذات التسميات فضل سرور. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فضل سرور. إظهار كافة الرسائل

بين الجنوب والبقاع: كِشكٌ وكُشكٌ

كتب الشّاعر يوسف سرور عن اختلاف بعض الكلمات بين أهل الجنوب وأهل البقاع.. وردَّ عليه الشاعر فضل سرور بأنّ الاختلاف هذا واقع ما بين أهل الجنوب أنفسهم ونحسب أنَ ذلك في البقاع كذلك.. فلا تحتاج الذّهاب إلى البقاع،إذهب إلى (رامية) القرية المجاورة لعيتا ستجد هذا الاختلاف..

يوسف سرور :
لأهلِ البقاعِ، وأهلِ الجنوبِ،
كلامٌ يروقُ لهم ولنَا
"فكُشْكٌ" هناكَ، "وكِشكٌ" هنا
"وأُمّي" هناكَ، "وإمّي" هنا!
وضَمٌّ هناكَ يلمُّ كسُورًا
وكَسْرٌ هُنا معْ هناً ضمَّنَا
"وإسَّا بهَلّأْ " "وعِرسٌ بعُرسٍ"
وتبغٌ.. بما فيه تنسى الدُّنَا!!

فضل سرور
لأهل البقاعِ وأهل الجنوبِ
ذهبْتَ لتأتي بهذا الجَنى..!
فكنتَ " بكُشْكٍ".. " وكِشْكٍ" بديلٍ
"وعِرْسٍ وعُرْسٍ "بليل الهنا
"وخُبْزٍ وخِبْزٍ" بطعْمٍ لذيذٍ
"وأُمُّك تُعطي وإمِّي أنا"
وما كنتَ تحتاجُ تلك وهذي
لتعْمُرَ باللَّهْجتينِ البِنا
فما بين عيتا وراميةٍ
ترى ما تُريدُ بدون عَنَا..!!

عنتر في زمن كورونا - شعر الأستاذ فضل سرور

كتب الشاعر فضل سرور: 

 في أيّام كورونا الأولى، كتب أحدهم من بلدة عيتا الشّعب بيتين من الشّعر ذكَر فيهما (عبلة).. تخيّلت أنّ عنتر عرف بالموضوع وجاء لينتقم.. كان شباب البلدة قد أقاموا حاجزين بمدخلَيْ البلدة لفحص الحرارة.. ماذا حدث عندما وصل عنتر.. :

لو أنّ عنترَ قد درى بمتيَّمِ
في عُقر عيتاالشّعب لا بمُخيَّمِ
فيهِ هوىً متفجِّرٌ بفؤادِهِ
في عبلةٍ .. شرَفِ الفؤادِ الملهَمِ
هي حُبُّهُ ما فارقت أشعارَهُ
وبلحمهِ ارتبطتْ وشريان الدّمِ
لَرمى حجارةَ قبره مستأسداً
وأتى لعيتا بالشّعور المُبهَمِ
ومُقطِّباً بين الحواجبِ غيْظهُ
وحصانُهُ شبَهاً بهِ لم يُلجَمِ
علناً أمام العالمين مسيرُهُ
لا خائفاً يأتي .. ولا بتكتُّمِ
قطعَ الفيافي والقفارَ جميعها
ما احتاج في تجواله لمترجمِ
عربيّةٌ فصحى خطابُ لسانِهِ
لغةٌ يغازلُها اللسّانُ الأعجمي
ما إنْ تناهَ به المسيرُ (لِكُورةٍ)
في أرض عيتا بورِكتْ من معْلَمِ
والحاجزُ المنصوبُ فيها دورُهُ
فحْصُ الحرارةِ بالشُّعور المُنتمي
فيهِ شبابٌ حاضرونَ بوعيهمْ
يتداورون لِمغْنمِ أو مَغْرَمِ
متلثِّماً يبدو بفيهِ وأنفِهِ
وكأنّ مِن (كوفيدِنا) هو يحتمي
مَنْ أنتَ؟ يُسألُ..قال: إنِّي -ويْحكمْ-
أنا عنترٌ أبدو بسيفيَ والفمِ
قالوا لهُ هوِّنْ عليك وقلْ لنا
ما جِئتَ تفعلُ بالصّريحِ تكلّمِ!
آتٍ لأثأرَ والحرارةُ في دَمي
تغلي كغَلْيِ المرْجلِ المتضرِّمِ
ممّن يُغازِلُ عبلةً متودِّداً
لعيونِها بشعور قلبٍ مُفْعَمِ
هوِّنْ عليكَ نقولها ونعيدها
لا لن تُخيفَ شبابَ عيتا يا كَمي
لا بدّ من فحصِ الحرارة أوّلاً
فإذا نجحتَ فأنت حرٌّ واهجُمِ
فإذا انتصرتَ فإنّنا لك تُبّعٌ
وإذا خسرتَ فلاتَ ساعةَ مَندَمِ
هيّا افحصوني. قالها مُتيقِّناً
بحرارةٍ في جسمه المتورِّمِ
ليعودَ من حيثُ ابتدا بكرامةٍ
فترابُ عيتا بالوغى لم يُهزَمِ


محاورة الشاي بين فضل سرور وحسن مراد وجهاد رضا

كتب الشاعر فضل سرور : 

علّمتُ بعد التّحرير عاماً دراسيّاً واحداً في مهنيّة بنت جبيل المسمّاة حاليّاً باسم #الشّهيد_راني_بزّي تخليداً لذكراه الأبيّة.. وعادةً ما يُوضَع في المدارس ورقةٌ لمن يودُّ التّبرّع لشراء الشّاي ومستلزمات الاستراحة اليوميّة.. بمشاهدتي لهذه الورقة في المهنيّة شعرتُ بلزوم كتابة شيءٍ عليها فارتجلتُ بيتين من الشِّعر وكتبتُهما..في اليوم الثّاني رأيتُ أنّ النّاظر العام أخذ البيتين وكتبهما على الحاسوب ووضع الورقة في مكانها.. وكانت النّتيجة هذا الحوار بمشاركة الأستاذ المهندس حسن مراد والدّكتور جهاد رضا.. فضل_سرور يا شاربَ الشّايِ إنّ الشّايَ ذو ثمنٍ فلو تساهم حتى نشتري شايا فالشّايُ نكهتُهُ أنسٌ لشاربِهِ إنْ كان أحمد أو غسّان أو مايا حسن مراد: هل شاربُ البَنِّ مُعفىً في جلالتِهِ من واجبِ الدَّفع أم ضافتْهُ سلمايا قد يشربُ الشّايَ أنفارٌ فيؤنسهمْ والكلُّ صبحاً ينادي أين قهوايا جهاد رضا : الأنس فيكمْ.. وليس الكأس نجرعُهُ أقهوةً كان يا أستاذُ أو شايا ولذّة الكأس أن يُسقى بنادلَةٍ والخصرُ يرقصُ ﻻ عزفاً وﻻ نايا فضل سرور : ما بين القهوة والشّايْ والعزفِ وأصوات النّايْ أيّام تمضي معلنةً موتي ونهاية دنيايْ ولِيغدوَ عمري مزهوّاً للأفضل ترنو عيناي

حسن مراد : عمري أيّامٌ مُؤْذِنةٌ بزوالٍ للدنيا حتْمي واﻻسعد فيها من يحظى برضا الرحمن على الدَّوْمِ لوكان الشّايُ لنا خمراً والقهوةُ إفطارَ الصّومِ لن نسأم شرباً من شايٍ والقهوة تحرم من نومِ

أنظر أيضا