وادي الحجير برواية الشيخ يوسف الفقيه - جبل عامل بين غورو و فيصل

النص منقول بصورته الأصلية من كتاب (حجر وطين) للعلامة المرحوم الشيخ محمد تقي الفقيه ، في سياق كلامه عن والده (العلامة الشيخ يوسف_الفقيه). 
يُظهر هذا النص سياسة كامل_الأسعد الذي كان يفاوض الملك فيصل في دمشق وبنفس الوقت يساوم الجنرال غورو في بيروت ،
في ظل ضياع البوصلة بين المشاريع المتضاربة. 
وفي النص المنقول، إشارة إلى بواكير فكرة اجتماع العلماء والوجهاء في جبل عامل التي تمخّضت عن مؤتمر وادي الحجير:
* بعد أن بايع العلماء والوجهاء العامليون الملك فيصل في الشام، ولدى وصولهم إلى بيروت ذهب وفد من 12 عالم مع كامل الأسعد إلى غورو!  
* بداية دخل كامل الأسعد وحيدا وقابل غورو ثم خرج واصطحب الشيخ يوسف الفقيه والسيد عبد الحسين شرف الدين لمقابلة غورو. 
* انقسم العامليون الثلاثة أمام غورو، فقد أيّد إثنان فكرة الانضمام للبنان (بعد ساعات فقط من مبايعة فيصل) وعارضها الثالث. 
* اقترح غورو على الوفد الثلاثي أن يعقدوا اجتماعا عامليا للتشاور. 
* انعقد اجتماع وادي الحجير، وكان الشيخ يوسف الفقيه يرى أن الأمور انتهت إلى الفوضى. 
*  وقف الشيخ يوسف الفقيه بوجه الغلواء والحماس المفرط في اجتماع الحجير، بينما ساير السيد عبد الحسين نور الدين والسيد عبد الحسين شرف الدين أهواء الجماهير.