إجتماع وادي الحجير برواية المؤرخ حسن الأمين

 يرى السيد حسن الأمين أن ما يُسمى مؤتمر وادي الحجير لا يعدو كونه اجتماعا ليس إلا ، وأن دور رجال الدين فيه لا يعدو دور أي جماعة من الذين حضروا ذاك الاجتماع. 

وقد لحق التزوير وحيكت الأساطير وادّعيت البطولات واختُرعت القصص والحكايات حول ذلك الإجتماع 

والقصة الحقيقية _كما يرويها حسن الأمين _  أن كامل الأسعد (الجد) دعا أهل الحلّ والعقد إلى لقاء على نبع الحجير، وذلك  للنظر في دعوة أحمد المريود وسعيد العاص للعامليين من أجل الإنضمام إلى الثورة المزمع إطلاقها ضد الفرنسيين  

وقد حضر الكثير من الفضوليين غير المدعوين ، وكان حسن الأمين إبن الثانية عشر قد حضر مع عمّه السيد عبد الحسين محمود الأمين والعديد من ابناء عمومته. 

وقد حضر بعض رجال الدين، وكان شأنهم شأن باقي الحاضرين من الأفندية والبكوات، لولا خطبة قالها أحد رجال الدين لا علاقة لها بموضوع الاجتماع، بل مناقضة لأهدافه وكادت تودي بالغاية من اللقاء. 

تقرر ارسال رسالة موقّعة من الأعيان، بتأييد استقلال سوريا وضم جبل عامل إليه، و إعلان فيصل ملكا، على أن يتمتع الجبل بنوع من اللامركزية الإدارية. كما تقرر استشارة فيصل بشأن الإنضمام للثورة من عدمه

وقد اختاراللقاء الشيخ حسين مغنية موفدا عن جبل عامل لحمل رسالتهم وأخذ مشورة الملك، ولكن مع اعتذار الشيخ مغنية تقرر تشكيل وفد من 3 وجوه عاملية. 

النصوص أدناه : من كتاب (سراب الإستقلال في بلاد الشام) 







أنظر أيضا: 

---------------------------