معارضة فكاهية - الشيخ محمد نجيب مروة

قال المتنبي في قصيدة له :
ومرهفٍ سرت بين الجحفلين به
حتى ضربت وموج الموت يلتطمُ
أنا الذي نظر الأعمى الى ادبي
وأسمعت كلماتي من به صممُ
فعارضه الشاعر الشيخ محمد نجيب مروة بلسان القصاب على سبيل الفكاهة فقال :
فإن يكن أحمد الكندي متّهماً
بالفخر يوماً فإني فيه متَّهمُ
واللحمُ والعظمُ والساطور يشهد لي
والحد والقطع والسكين والوطم
وقال معارضاً بلسان الراعي :
إن خانني موسم الغلاّت في سنتي
فبالطروش وحبل الله أعتصم
والوعر والوحش والرعيان تشهد لي
والكلب والأرغل المشهور والغنم
وقال معارضاً بلسان الفلاح :
لا تخفضوا يا أهيل الحق منزلتي
فالعُرب تعرفني في الكون والعجم
والعود والنير والكابوس يشهد لي
وسكة الحرث والفدّان والرُّحم
وقال معارضاً بلسان الفران :
ما للملوك غنى عني وان صعدوا
الى العلى وبهذا تشهد الأمم
والخبز والكعك والبسكوت يشهد لي
والنار تشهد أيضاً حين تضطرم
وقال معارضاً بلسان القناص :
ان الأرانب والغزلان تعرفني
اذ كنت أمشي اليها وهي تنهزم
والجِفت والكلب والبارود يشهد لي
والبط والحجل المشهور والدُّلم

من صفحة الأستاذ طلال فرحات على الفيس بوك