خنوع المجلس النيابي اللبناني - السيد حسن الامين

 بعد تمدّد الثورة السورية الكبرى عام 1925 إلى بعض المناطق اللبنانية لا سيما راشيا وحاصبيا، أصدر المجلس التمثيلي اللبناني قرارا عبّر فيه عن شجب أعمال الثورة وسمّى الثوار بالخوارج وطلب حماية الدولة الفرنسية المنتدبة، وقد وافق كل المجلس على القرار _بمن فيهم ممثلي جبل عامل_ ولم يعترض إلا 4 نواب هم : فؤاد أرسلان، عمر بيهم ، عمر الداعوق و جميل تلحوق.

يقول السيد حسن الأمين عام 1988 :  : "السياسيون اللبنانيون هم هم منذ ذلك التاريخ وحتى هذا التاريخ، ... إن عين ما جرى من نزول نواب لبنان على رغبات السلطات وإيثارهم الخنوع لها، ظلّ يجري مثله طوال العهود التي تلت.... عُقد اتفاق القاهرة فأسرع النواب إلى الموافقة عليه بأكثرية فائقة، ولم يلبث هؤلاء النواب أنفسهم بعد حين ان ألغوه بنفس الأكثرية ونفس الحماسة .... ووافقوا بأكثريتهم على ما أصطُلح عليه باتفاق 17 أيار، وهم أنفسهم عادوا فألغوه ... وعندما طُرحت فكرة التمديد لرئيس الجمهورية إلياس الهراوي، أعلنت أكثرية النواب أنها تعارض هذا التمديد، ثم إن هذه الأكثرية مددت له 3 سنوات!!" انتهى