اجتياح العام 1982 - رؤية الشيخ محمد مهدي شمس الدين

قبل اجتياح العام 1982 كان الشيخ شمس الدين ينادي باستراتيجية عربية موحّدة... ولكن نداءاته ذهبت أدراج رياح ... و إثر الإجتياح وجّه الشيخ محمد مهدي شمس الدين، نداءات عدّة مناشدا بالتدخّل ضد الإحتـ.ـلال، وحذّر من فتنة تُحضّر بين اللبنانيين تهدف إلى تهجير الجنوبيين ... ودعا الجنوبيين إلى الثبات في أرضهم، ورفض مفاعيل الغزو، والتنبّه من الفتنة ومواجهة مخططات التهجير والتآزر لحفظ وجود لبنان...



شمس الجنوب ولمعانها الآسر - شوقي بزيع

هل المعاناة قدر أرض الجنوب؟ أم لعنة سكنت أرواح أهلها؟
يروي الشاعر شوقي بزيع حادثة تتعلق بخمسة مهاجرين كانوا أوّل مَن تجرّأ على مغادرة القرية الجنوبية... يومها شيّع أهالي القرية ابناءهم حتى نهاية منعطف السنديان المؤدي إلى سواحل صور، ورفض الناس ان يدخلوا بيوتهم وظلوا يترقبون رؤية المركب الذي يقلّ فلذات اكبادهم... حتى إذا بدا لهم المركب المتهادي أشارت إحدى النسوة باقتلاع "درف" الخزائن والتلويح بمراياها الطويلة التي بدت للمسافرين وكأنها تختزن كل شمس الجنوب ... وكان من نتيجة ذلك ان أربعة من المسافرين عادوا أدراجهم إلى القرية، أما الشخص الخامس الذي رفض العودة فقد مات مصابا بلعنة التراب المفقود...



قمر الجنوب _ محمد علي شمس الدين

كانون أول 1982 شعر محمد علي شمس الدين:

قمر الجنوب على التلال
قمرٌ خفيف
ثم لا يهوي
كعصفور على كتف الجبال
وثيابه البيضاء ينشرها
على الاشجار آونة
ويجلس مثل تمثال
على قدمين حافيتين
من قصب الخيال
وأقول يا قمري الذي صلبوك
هب لي
من اقاصي كفّك البيضاء أغنية
ونشرب قبل بارقة الزوال
وتنام
هل ستنام يا ولد القرى الحجرية الزرقاء
هل ستنام
ان الموت خلف مساحة الاجفان متّكئ
وقلبك عالق في الفخّ
والقمر استدار إلى الشمال
قمر الجنوب إلى الشمال




ملكارت إله مدينة صور

وقعت المدن الفينيقية تحت سيطرة الاشوريين، ثم الكلدانيين، ثم الفرس، وقبلها كانت تحت النفوذ المصري ثم دخلتها جيوش الاسكندر المقدوني وخلفه في النفوذ الرومان فالبيزنطيون وصولا للفتح العربي الإسلامي.
وقد عبد الفينيقيون قوى ومظاهر الطبيعة، فآلهة الفينيقيين أرضية تسكن في السهول والجبال والانهار ... وهي آلهة محلية فلكل مدينة إله خاص يُطلق عليه إسم بعل أي السيد أو مالك المدينة، مثل الإله ملكارت الذي يعني ملك المدينة في صور.



جواب السيد الخوئي على برقية الشيخ علي شور حول اجتياح العام 1978

من المرجع السيد الخوئي
إلى الشيخ علي شور (العاملي)
الحوادث الاليمة (عام 1978) التي حلّت ... في جنوب لبنان تحزّ في نفس كل فرد من أبناء الأمة الاسلامية، وقد وجّهنا النداء... لمدّ يد المساعدة....

جواب السيد الخوئي على برقية جمعية الهداية والإرشاد حول اجتياح عام 1978

من المرجع السيد الخوئي إلى جمعية الهداية والإرشاد (1978):
الشيخ محمد زغيب
السيد محمد علي الحسني
السيد عبد الكريم نور الدين
وصف البيان (الجواب) الاجتياح بالكارثة وعبّر عن استيائه من الحوادث الاليمة، ووجه نداء لمن لديهم المقدرة على مدّ يد العون إلى المنكوبين.


بيان السيد الخوئي حول اجتياح 1978

بيان من المرجع الأعلى السيد الخوئي
حول الاحداث الجارية في جنوب لبنان -  2 نيسان 1978
" وصلتنا انباء تفيد أن العـ.ـدو قد قام بتدنيس الأراضي الإسلامية في جنوب لبنان واحتلّ قسماً من تلك الأراضي وشرّد مئات الألوف من أهلها... وحرق الدور والمزارع ...
هذه النكسة وإن أصابت نفوساً عزيزة علينا من الإخوان والأبناء، إلّا أنّ شعورنا بالأسى والأسف أشمل وأعمق لهذه الحادثة من حيث الأثر في عزّة الإسلام وكرامة المسلمين....
إنّ الأحداث الجارية في جنوب لبنان ... إنّما هي صورة واضحة لتخاذل المسلمين وتقاعسهم...
إنّنا إذ نستنكر هذا الإعتداء الغاشم .. [نهيب بالمجتمعات] الإسلامية وبالمسلمين أن يوحّدوا كلمتهم وأن ينبذوا خلافاتهم وأن يقفوا صفّاً واحداً أمام هذا العـ.ـدو...
إن تحرير الأراضي الإسلامية ومنها جنوب لبنان بحاجة إلى وحدة الكلمة ووحدة الصف وتناسي الخلافات ...
إنّنا إذ نعلن أسفنا العميق على الأرواح البريئة التي ذهبت ضحية هذا الاعتداء، ندعو الغيارى من المسلمين لتفقّد اليتامى والأرامل والعجّز مما خلّفه هذا الاعتداء...
ومن الله العزيز نأمل أن يسدّد الخطى لكل الشعوب ... وأن يأخذ بأيديهم إلى النّصر ... وليطرد العدو بقوة من الإيمان بالله والدفاع عن النفس والمسؤولية أمام الله...
(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تتقون) ...
24 ربيع الثاني 1398 هـ - أبو القاسم الموسوي الخوئي "


حرب الأيام السبعة - تموز 1993