يرى الدكتور أحمد بيضون Ahmad Beydoun أنّ التسنّن والتشيّع اللبنانييْن كانا معتدليْن على الدوام... فشيعة لبنان لم يحمّلوا مواطنيهم اللبنانيين من السنّة مسؤولية المسلك العثماني حيالهم خلال ٤٠٠ سنة من الحكم التركي ...
وفي الأساس كان التشيّع اللبناني بما هو تشيّع عربي قريبا من مواقع الاعتدال في الإسلام السني ... فعلى مدى ٣ او ٤ عقود خلت، كان التشيّع اللبناني طبيعيا ، صادقا ، خافتا لا مغالاة فيه ولا استعراض، بخلاف التشيّع العراقي الذي تحضر فيه النزعة الاحتفالية والجماعية بقوّة... وكان التشيّع اللبناني في كثرته الكاثرة شأنا للافراد لا للجماعات... وكانوا متسامحين مع غير المتدينين في اوساطهم...