شمعون الصفا بين الشيخ علي الكوراني والاستاذ علي جابر

كتب الشيخ علي الكوراني (رض) في كتابه (شمعون الصفا وصي المسيح وجد الإمام المهدي) ما نصّه : 

" وقد ألف أحد الباحثين العامليين ، الكاتب الأستاذ علي جابر ، كتاباً باسم : شمعون الصفا بين المسيحية والإسلام ، أكد فيه بقرائن جمعها أن القبر الذي في شمع هو قبر شمعون الصفا (ع ) ، وأن جبل حامول الذي هو قرب شمع ، كان مسكن أبيه ، لأنه شمعون بن حمون ، أو شمعون بن يون ....
أتمنى أن يكون هذا الإستنتاج صحيحاً ، لكنه لا يملك دليلاً ! لذلك لا يمكن القول إن شمع تعني شمعون ، ولا إن حامول تعني حمون ...
إنّ التأكيد (العاملي) بأن قبر شمعون الصفا (ع) في قرية شمع قرب صور ، والتأكيد (الفاتيكاني) بأن قبره في روما ، يزيدان الصعوبة على الباحث في الموضوع ، لأنهما لا يملكان الدليل القوي . فيحتاج الأمر إلى بحث أكثر ....
وهكذا وصلت إلى أنه لا دليل على مكان شهادته وقبره لا في جنوب لبنان ، ولا في روما حتى فاجأتني روايات صحيحة بأن شمعون الصفا (ع) ظهر من قبره قرب صفين ، وكلّم علياً (ع) وهو في طريقه إلى صفين ، ثم رجع إلى قبره !
وقد تأملت في هذه الرواية فظهر لي صحتها ، وأن اليهود والرومان قبضوا على بطرس على الحدود السورية العراقية وقتلوه هناك ، وكانت حدوداً للدولة الرومانية مع بابل ، ولعله كان قاصداً بابل ، فقد كان له فيها أتباع ....
ماذا أصنع إذا كانت النتيجة التي توصلت إليها لا ترضي أهلي وقومي في جبل عامل ولا ترضي إخواننا المسيحيين الفاتيكانيين ، وعذري إليهم أن الحق أحق أن يتبع". انتهى


فردّ الاستاذ علي داوود جابر بمقال على الشيخ علي كوراني وأكّد صحة انتساب المقام في شمع لشمعون الصفا (ع)، ناقدا رأي الشيخ (رض). و أبرز ما جاء فيه:
* أن المقام في بلدة شمع تم ذكره من العلماء العامليين منذ القرن ١١ الهجري (١٧ ميلادي).
* زيارة العلماء العامليين له منذ القدم.
* وجود نقش على مئذنة مقام شمع يرد فيه اسم شمعون وهو من القرن الخامس الهجري.
* وفي النقد قال الاستاذ جابر ان الروايتين _ إن قلنا بصحتهما _ التي استشهد بهما الشيخ الكوراني تورد خروج شمعون من الجبل في العراق _ كمعجزة _ ولقائه الإمام علي (ع) وهذا لا يعني وجود قبره هناك.
* ويذهب الاستاذ جابر ان الذي التقى الإمام علي (ع) قرب صفين كان (شمعون بن يحيى الديراني) وهو من نسل شمعون بن حمون (بطرس).