اقتحم الغزاة قرية (صلحا: من القرى السبع) واطلقوا نيرانهم على السكان الآمنين فقتلوهم عن بكرة أبيهم ، ثم أحرقوا القرية بكاملها . وهي وحشية جديدة نضيفها إلى السجلات الماضية للبربرية... في فلسطين.
- قال عنها السيد محسن الأمين في الخطط : ".... قرية جنوب بنت جبيل ، أُلحقت بفلسطين بعد الحرب العامة واحتلال الانكليز لفلسطين".
- وقال عنها الشيخ سليمان ظاهر : "من قرى جنوبي جبل عامل على الحدود الفلسطينية، وقد أُتبعت بفلسطين، وهي إلى الجنوب من بنت جبيل، على بُعد ساعة وبضع ساعة، تبلغ نفوسها 338 وكلهم من المسلمين الشيعيين."
- وقد كتب الأستاذ خالد النابلسي : "لكل قرية مصدر ماء للشرب الخاص بها ولقرية صلحا المهجرة كانت بركة ماء لتجميع ماء المطر وعين ماء شرق القرية قرب الحارة الشرقية حي العمرية وشرق مدرسة صلحا الباقية حتى اليوم كحظيرة ابقار ، وقد بنوا غرفة لتجميع ماء العين باطوال ٤ × ٤ بارتفاع ٢ - ٣ م ، وفتحة من السطح لنشل الماء منها . واستغلها اهالي القرية للشرب والاستعمالات المنزلية وسقي الحيوانات والفائض منها لري النباتات في البساتين القريبة ، وسمي المبنى بالسيح .المكان في غاية الجمال تحيطه اشجار التين الباسقة الضخمة ومنفذ غربي تشاهد من خلاله الكيبوتس يرؤون وبعضا من بيوت قرى يارون ومارون الراس اللبنانية ،وللوصول الى العين من بوابة المنطقة الزراعية شرق يرؤون نصل المدرسة الظاهرة من الشارع الرئيس ومنها الى الشرق ثم الجنوب ونوقف السيارة عند بستان الكيوي ونكمل سيرا على الاقدام مسافة ١٠٠ م الى الجنوب باتجاه منحدر وادي فارة لنصل مبنى العين " السيح " وسط اشجار التين ، ونأخذ بالحسبان ان ننجز هذه المهمة ونخرج من البوابة الصفراء قبل الساعة الواحدة موعد اغلاقها ...كانت صلحة قرية لبنانية حتى اتفاقية نيوكومب - بوليه سنة ١٩٢٣ انتقلت على يد المحتل المغتصب من الانتداب الفرنسي الى الانتداب البريطاني مع ستة قرى أخرى آبل القمح طربيخا وهونين قدس والمالكية والنبي يوشع ، بمساحة حوالي ٧٤ الف دونم في اعقاب اشتراط مكتب الوكالة الصهيونية على المحتل الفرنسي بنقل ملكية ٢٣ قرية لبنانية الى الاحتلال البريطاني مقابل صفقة تجفيف مستنقعات الحولة ، فاصبحت صلحا قرية فلسطينية في الجليل الأعلى على الحدود اللبنانية بين وادي فارة ووادي عوبا ، بمساحة حوالي ١١٧٠٠ دونم وارتفاع ٦٧٥ م فوق سطح البحر ، تحيطها عدة قرى : من الشمال مارون الراس والمالكية ، ومن الشرق ديشوم ، ومن الجنوب علما والراس الاحمر وفارة ، ومن الغرب يارون .هجر سكانها بعد احتلالها في ٣٠ / ١٠ / ١٩٤٨ بعد اقتراف مجزرة رهيبة راح ضحيتها ١٠٥ شهداء منهم ٨٤ شخص تحت ردم البيوت التي فجرت وهم فيها احياء .كان عدد سكانها عام ٤٨ حوالي ١٢٤٠ نسمة ولهم ٢٣٧ بيتا مقسمة على ثلاث حارات : الحارة الشرقية العمرية ويسكنها ال عمر ، والحارة الشمالية لال قاسم وحارة المعانقة سكنها آل معنقي، وفيها مدرسة ابتدائية مكونة من اربع غرف واسعة ابتدأت بغرفة واحدة ثم اضيف اليها ثلاث غرف جديدة ، تعلم فيها طلاب قرى صلحة وفارة وعلما ومارون الراس حتى صف السادس ، وفيها ايضا مسجد وعدة دكاكين وثلاث مقابر وبيدران وبركة تجميع مياه الامطار وبئر تجميع مياه العين الشرقية .سميت اراضيها بعدة مسميات منها :برج البيدر، القراّمه، أرض النبع ، الصرارة ، مرج التينة ، الكرم الغربي ، تراب الحوش ، المسطبة ، الشرابيك، القسيّس، سوداح، خلة السوق، مرج العين، المغراقة، شقيف الحمام، الروس ....واعتاش اهلها على زراعة الحبوب والتين والعنب والزيتون والتبغ ، وتربية الماعز والبقر والخيل والنحل ، وكان اخر مختار للقرية نمر محمد شبلي ونائبه نعيم اسماعيل رضا .اقيم على اراضيها مستوطنة يرؤون سنة ١٩٤٩ ، ومستوطنة افيفيم سنة ١٩٥٨ ، وبقية الارض استغلت للزراعة فتجد فيها كروم العنب والكيوي والتفاح واللوزيات وغيرها .وكانت صلحا ممرا للعمال اللبنانيين الذين عملوا في موانئ حيفا ويافا وعن طريقها كانت تتم عمليات تهريب الكاز والبنزين من مصفاة النفط في حيفا الى القرى اللبنانية " انتهى