الصفحات

أزمة النفايات في بيروت - سلام الراسي

مات حمار لزبّال في بيروت، و عزّ عليه مصابه، فنصحه المعزّون أن يسلخ جلده ويشده طبلا، ففعل. ثم ترك كار جمع النفايات و تفرّغ للفن.
وبعد هذه الحادثة، ترك كثير من الزبالين عملهم، وشدّوا من جلود حميرهم طبولا وأصبحوا أبناء كار.
ومذ اصبح عدد الفنانين اكثر من عدد الزبالين في بيروت، نشأت أزمة النفايات في المدينة.



الشيخ نعيم مهدي - زوطر

 الشيخ المرحوم نعيم عبدالله مهدي مواليد سنة (١٨٨٥- ١٩٦٧) من زوطر الشرقية ، المعلم الاول لقرية زوطر خريج النجف الأشرف ....


ما كان إلا شفرة - شعر السيد عبد المطلب خلف

 كان السيد عبد المطلب خلف الذي وفد من بلدة شقرا الجنوبيه إلى النبطية الفوقا في مطلع القرن العشرين على علاقة وثيقة مع خنجر عبد الله أحد وجهاء بلدة الخيام الذي دعاه يوما لزيارته، وفي الموعد المحدد للزيارة طرأت على خنجر العبد الله مشاغل كثيرة أنسته الموعد، فطلب من خادمه أن لا يستقبل أحدا ليخلد إلى النوم.

وحضر السيد إلى دارة خنجر فبادره الخادم بأن "البيك غير موجود" فكتب على ورقة :
قل للذي طلب الندى /// من خنجر هيهات تظفر
ما كان إلا شفرة //// كذب الذي اسماه خنجر
وعندما أستيقظ خنجر من قيلولته أخبره الخادم بأن أحد رجال الدين جاء وترك هذه الورقة، فتذكر خنجر موعده مع السيد عبد المطلب، فأرسل أحد الخيالة في إثره، فأدركه ممتطيا دابته في خراج بلدة الخيام، فقدم له إلإعتذار عما حصل، وطلب منه بإسم "البيك" العودة، وهذا ما حصل .
دخل السيد دارة صديقه خنجر وقال:
قل للذي طلب الندى //// من خنجر قد جئت تظفر
ما كان إلا صيقلا //// كذب الذي أسماه خنجر

على البطل إكراه المعتدي - خط أحمد الأسعد 1948

أخونا العزيز أبو ياسين سلمه الله
سلام :
واصلكم ناقله حيدر مرعي له قضية مع محمد.... وبيده عليه تعهّد، وعلى همة البطل إكراه المعتدي لسواء السبيل
 والسلام عليكم  
أحمد الأسعد 
9-1-1948

من ارشيف حبيب صالح 

أبو ياسين: رجّح المعلقون أنه : 
البطل نجيب موسى ياسين ( ابو ياسين ) من مجدل سلم وكان بطل سوريه ولبنان بالمصارعه الحرة


أنظر ايضا : 
 احمد الأسعد: دراسة في مواقفه - مقال للتحميل  
 كامل احمد الأسعد ودوره السياسي والوطني في لبنان  - مقال للتحميل
 أسرة آل الاسعد ومكانتها بين الأسر السياسية اللبنانية دراسة للتحميل
تاريخ آل الاسعد في لبنان - أنطوان شعبان - حلقات منشورة في جريدة الديار  - حلقات كاملة للتحميل
أحمد الأسعد ودورة السياسي في لبنان - سعد الحميداوي -  كتاب للتحميل
أحمد الأسعد - سيرة مختصرة من كتاب الموسوعة الانتخابية - فارس سعادة - ج6 - تحميل
أحمد الاسعد - سيرة مقتضبة وصور متفرقة 
احمد الأسعد واجتذاب الناخبين 
أحمد الأسعد وتعليم نجله كامل - رواية آخرى 
أحمد الاسعد وتعليم نجله كامل - القصة المشهورة 


لمن الوليمة في مدينة صور؟ شعر عبد الحسين العبد الله

 واجهت القوات الفرنسية معارضة عند دخولها إلى جبل عامل من الأعيان والوجهاء والعلماء، ثم تطور الأمر فعقد الاعيان مؤتمرا في وادي الحجير، ثم تصاعدت الأعمال الرافضة للجيش الفرنسي في جنوب لبنان، وانتهت الأمور بالطرد والنفي وأحكام الإعدام وفرضت فرنسا غرادتها في لبنان كافة.
 وبعد فترة جرت المصالحة فعاد الأعيان والعلماء والوجهاء والزعماء إلى الجنوب ، وأصدرت فرنسا عفوا عن غالبهم، بل توطدت الصداقة بينهم وبين الفرنسي، ونال الغالب منهم مناصب له أو لأولاده في المنظومة الجديدة، وأقيمت الولائم على شرف الحاكم الفرنسي في الجنوب. 
ففي مدينة صور التي جاءها الحاكم العسكري ، أولم الوجهاء له وليمة على شاطئ البحر، ويبدو ان الجو كان مناسبا فطلب الحاكم الفرنسي ان يحتسي (الشراب) فكان له ما أراد ...،  فاستفزّ الحادث الشاعر عبد الحسين العبد الله فكتب قائلا: 

لمن الوليمة في مدينة صورِ ؟ 
محفوفة بالزمر والطنبورِ ؟ 

جلس الرجال إلى الموائد وحدة 
فالسيد المفضال جنب الخوري  

والكأس دار على الجميع فلا ترى 
عيناك غير الشاربِ السكّيرِ 

بشراك قد طُوي التعصّب بيننا  
وانحلّ كل معقّد وعسيرِ  

قد كنتُ عندك يوم أسكرُ كافرا
واليوم أنت مشابهي ونظيري 

إشرح لنا ارايت مطعم طانوسٍ ؟ 
واكلت لحم الكافرِ الخنزيرِ ؟ 

وفهمتَ ان الخمر ليس كشاينا  ؟ 
والبطحة الحسناء غير الكوري ؟ 

إشرب هنيئا كل صاحب عمّة 
ما كان مثلك في لظى وسعيرِ 

الكل دونك، أنت قد نجّيتنا  
من ورطة التنجيس والتطهيرِ  

لا شكّ انك نادمٌ عمّا مضى  
مذ كنت ترمي الناس بالتكفيرِ  

فالخمر مثل الشاي عندك قد غدا  
وكذلك الخنوص كالقرقورِ 

لا تعجبنّ فكل شيء قابل
في الكون للتبديل والتغييرِ  

ما أنزل الرحمن نصّا ثانيا 
لكن تبدّل منهج التفسيرِ  

لو تشهد الكيت كات والكأس التي  
تنصبّ بين كواكبٍ وبدورِ  

لتركتَ ناحية المصلّى جانبا 
وزهدتَ بالتهليل والتكبيرِ  

سرْ للأمام ففي ركابك عصبة 
تزري بكلّ معمّم .......

وارمِ العمامة إنها مشؤومة
كم أوقعت أوطاننا بشرورِ 

وادي الحجير ولستُ اذكر يومه 
اخشى فضيحة سرّه المستورِ  

فما هو السرّ المستور الذي لم يبح به الشاعر  ؟ 
-----------------------------------------------

اولا مداخلة السيد محمد شرف الدين: 
تعليقا على ماقيل عن الوليمة في مدينة صور للشاعر العاملي المرحوم عبد الحسين عبد الله وما تضمنته من دس ومحاولة التحريف والتزوير وما بحكمهما تبقى لغوا، ولا بد لذلك اللغو من ان يترك الأثر الفاعل على مصداقية الشاعر وامانة القصيدة وان يثقل كتفه بكل ما ابتدع من خيال وحملها من وقائع متصورة وصورا لا تنتسب لواقع ولا لرائحة صدق، مما حدا بالشاعر نفسه أن يقول القول الفصل عندما اتى للسيد عبد الحسين شرف الدين تائبا، نادما ومعتذرا، مريحا ضميره لما طال السيد من الظلم والكذب والافتراء، تاليا فعل الندم والتوبة قائلا:
أتيتك يوماً عندما تبت نادماً
فحييتني طلقا محياك باسما
تعف عن الجاني يضل طريقه
وترحم مغدوراً و تعذر آثما
سجايا الكرام الغر وآل هاشم
فلا يصحبون الناس إلاّأكارما
حنوت على تلك اليمين لثمتها
و ألقيت عني ما حملت مأثما
بني هاشم فخر العروبة أنتم
ذراها صنعتم مجدها و الملاحما
ففي كل ميدان تركتم ضحية
تظل لها الدنيا تعجُّ مآثما
حملت لك الإخلاص من قلب عامل
يرف ازاهيراً و يهفو نسائما
بلاد لهذا البيت تاقت نفوسها
وشدت على حب الحسين العمائما

ثانيا مداخلة الباحث الدكتور حسن دياب : 

حول هذه الوليمة المذكورة .... أعلاه للشاعر عبد الحسين عبدالله، وتبياناً للحقيقة نوضح ما يلي:
الزيارة كانت بتاريخ 19 آب 1942، قام بها" المندوب المسيو دافيد " موفداً من قبل الجنرال كاترو للسيد عبد الحسين شرف الدين رداً على زيارة قام بها هذا الأخير. وكان يرافقه المستشار الإداري مسيو برونيه والكولونيل أرنو قائد موقع الجنوب والقومندان سوفاجيه وبعض معاونيه من الضباط.....
"اخترقت سيارته الشارع العام في صور الذي كان مزداناً بالأعلام اللبنانية والإفرنسية، وعند وصوله إلى بيت السيد شرف الدين استقبله مع المدعوين من وجهاء الطوائف، ورحب به السيد بإسم جبل عامل، وتبعه أحمد بك الأسعد فأيد كل ما قاله سيادته مرحباً أيضاً بزيارة الوفد الفرنسي، ثم تلاه قائمقام صور بكلمة ترحيبية ايضاً ، ثم قام السيد صدر الدين نجل السيد عبد الحسين شرف الدين وألقى خطاباً ترحيبياً مطولاً بإسم والده ، ومطالباً بحقوق جبل عامل المهدورة، وأخيراً رد المندوب دافيد على سيادته وعلى جميع الخطباء بكلمة شكر على الحفاوة التي لقيها في هذه الزيارة.. وبعدها نهض الجميع لتناول طعام الغذاء، فكانت الوليمة على جانب كبير من الأبهة والإتقان.. وكان عدد المدعوين يزيد على ستين شخصاً من وجهاء مختلف الطوائف في مدينة صور والمنطقة، ومن بينهم: أحمد بك الأسعد ويوسف بك الزين وبهيج بك الفضل وغيرهم... وألقى خلالها الدكتور سامي أبو خليل خطاباً بالإفرنسية...
ولدى الإنتهاء من الغذاء ودع سعادته ومرافقوه الحضور وعادوا إلى بيروت".... ...
أما بخصوص وضع الكحول على المائدة، فأنا قمت بواجبي للتحقق من هذا الأمر منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً ، وتبين لي بعدما أجريت مقابلات عدة مع كبار السن في صور ومن عائلات مختلفة حيث أجمعوا بأن هذا الحديث مختلق تماماً ولا صحة له على الإطلاق...
حتى أن الشاعر عبد الحسين عبدالله زار السيد عبد الحسين شرف الدين في صور معتذراً عن نظم هذه القصيدة حسبما جاء على لسان العديد من الشخصيات التي قابلتها...
وهذه الوثيقة التاريخية محفوظة في مكتبتي الخاصة وهي صادرة وموقعة من قائمقام صور... ولكنها غير واضحة لتصويرها ونقلها... وتبياناً للحقيقة كانت هذه المداخلة...
أما حول ديوان الشاعر عبد الحسين عبدالله وقصيدة الوليمة التي تحدثنا عنها ...، وهي مؤلفة من تسعة عشر بيتاً من الشعر اللاذع، وعلى طريقة الشاعر وأسلوبه الخاص الذي تميز به من خلال معظم قصائده.
وأنا أتصفح هذا الديوان الذي لا يخلو من الفكاهة والمديح والذم والهجاء، وأحياناً النقد اللاذع، وقصائد الرثاء في مناسبات ذكرى الأموات ، استرعت انتباهي مقدمة الديوان تحت عنوان " رأي في الشاعر "للكاتب والأديب صدر الدين شرف الدين إبن العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين . يقول فيها: " عبد الحسين عبدالله يعرفه العامليون، ويعرفون أنه مرآة صادقة الإنعكاس للمجتمع العاملي، فهو فيها حي الحركة، واضح الملامح، مشخص الخصائص.....
سيأتي يوم يحمل فيه عبد الحسين هؤلاء الذين يمنون عليه أنهم يحملونه الآن، فسيموت هؤلاء ويظل عبد الحسين حياً إلى زمن طويل، ولن يحيي أحدهم إلا إذا وهبه عبد الحسين بعض الحياة من حبه وكرهه على السواء، ومن نقده ومدحه جميعاً ، فالأدب آلة الخلود.... "
وهذا ما يؤكد أن علاقة الشاعر عبد الحسين عبدالله بآل شرف الدين قد تحسنت كثيراً بعد إعتذاره من سماحة السيد عن قصيدته " الوليمة "، وهذا ما أشرنا إليه سابقاً...
هذا النص مقتطف بحرفيته للسيد صدر الدين شرف الدين ص 3 من الديوان...

المداخلة الثالثة، منقولة شفهيا عن أحد افراد الأسرة : 
ثم إن السيد محمد جواد شرف الدين ابنه البكر للسيد عبد الحسين، وصار مفتياً لصور، التقى بالشاعر في النبطية، فضربه كفاً على خده، وصل الخبر لآل عبد الله في الخيام، فتوجهت بوسطة، وقيل أكثر، من الخيام للنبطية، فأخذ آل صادق السيد محمد جواد إلى كفررمان لبيت يوسف بك الزين.. وهناك اقتحم أهل الخيام منزل البيك وتضاربوا مع الموجودين فيه. منقول شفهياً من أحد أفراد الأسرة.







محمود الأحمد بزي

 

محمود الأحمد بزي 
ترأس مجموعة أيام الإحتلال الفرنسي، وقد كثُر الكلام عن دوره في أحداث عين ابل 
فرّ من الفرنسيين عام 1920 
عاش فترة في أمريكا ثم جاء إلى سيراليون حيث توفي عام 1945 

القضاء على صور الكنعانية - يوسف الحوراني

 يقول د. يوسف الحوراني :( قد توقف التاريخ الكنعاني اللبناني عن مسيرته عندما قضى الإسكندر المقدوني على مدينة صور، وشلَّ عنفوانها بغيرة بلغت حد الحقد سنة 332 ق.م، بينما قضى الحقد الروماني الأعمى بدوره على إبنة صور الكبرى ( قرطاجة) سنة 146 ق.م، وبالقضاء على هاتين المدينتين الدولتين، تمّ القضاء على خبرة إنسانيّة إجتماعّية، عمرها يراوح الثلاثة آلاف عام، شهد لأصالتها في الحكمة كبار مفكري مجتمي الإسكندر المقدوني، وكاتو الروماني، من أمثال أرسطو الفيلسوف الأكبر، الذي قال في سياسته عن نظام قرطاجة السياسي : ( إن الدليل على إنتظام الدستور أنه، مع كونه يشرك الشعب في السياسة، لايبرح ذلك الدستور على منهجه السياسي، ولم تطرأ عليه ثورة، ولم يقاومه طاغية، وذلك أمر جدير بالذكر) (1272 ب)، وعن ديمقراطيتهم قال : ( .... هذه عادة لا أثر لها في بقية الدساتير.) (1273 أ). بالقضاء على هاتين المدينتين غدت حضارة الكنعانيين الفينيقيين كعجوز فاتها زمن الحمل والإيلاد، فبقيت تدوي حتى الإضمحلال.

الببليوغرافيا :
مجاهيل تاريخ الفينيقيين خلال سانخونياتن البيروتي وفيلون الجبيلي نصوص وأبحاث تأليف الدكتور يوسف الحوراني منشورات دار الثقافة بيروت- لبنان 1999 م ص 9.



الشيخ علي مروة المتوفى عام 1920 مع ومضة في نسب آل مروة

 الشيخ علي محمد مروة  المتوفى عام 1920 هو والد الدكتور حسين مروة وهذا النعي في العرفان يعود إليه : 
(وقد كان مجدد مجد هذه الأسرة الكريمة في هذا القرن الشيخ علي مروة الذي فجت البلاد العاملية بفقده في شهر رجب..... وكان من خيرة العلماء وصفوة الأدباء ... وكان له في بلدة حداثا مناحة عظيمة ...) 
وذكرت المجلة أن آل مروة يرجعون بنسبهم إلى الشيخ بهاء الدين العاملي، ومن المعلوم أن البهائي العاملي لم يعقب بالذكور، بل الأرجح أنهم يرجعون بنسبهم إلى أخي الشيخ البهائي أي أنهم همدانيون كما هو مشهور. 

يُذكر أن هناك شيخ علي مروة آخر وهو الشيخ علي حسين مروة المتوفى في العام 1864 م. وعلي حسين مروة هو جد علي محمد
مروة. 

وقد جاء في العرفان عن اصل آل مروة : " آل مروة من أسر عامل العريقة في المجد وهم ينتسبون إلى الشيخ بهاء الدين العاملي الشهير .... وقد نبغ منهم عدة علماء وتولى الشيخ حسين مروة حكم البلاد مدة ثلاث سنوات في القرن الغابر". انتهى

تعليق : الشيخ البهائي العاملي ليس له عقب، فقد مات ولم يعقب بولد ، والشائع أن آل مروة ينتسبون لأخي البهائي، قال السيد محسن الأمين في الخطط وهو يتحدث عن بلدة الزريرية :"  وفيها جماعة من آل مروة الذين هم من نسل الشيخ عبد الصمد أخي البهائي".  


موسم اللذات - شعر الشيخ إبراهيم بن يحيى المخزومي

من شعر الشيخ إبراهيم بن يحيى المخزومي الطيبي العاملي (1741 -1800 ) وهو الجد الأعلى لآل صادق:
مَن لي بردّ مواسم اللّذّاتِ
والعيش بين فتىً وببن فتاةِ
ورجوعِ أيّامٍ مضينَ بعاملٍ
بين الجبال الشمّ والهضباتِ
عهدي بهاتيك المعاهد والدمى
فيهنّ مثل الحورِ في الجنّاتِ
والرّوضُ أفيحُ والجنابُ ممنّعٌ
والوردُ صافٍ والزمانُ مواتي
والشملُ مجتمعٌ وإخوان الصفا
أحــنــى مــن الآبــاء و الأمّــاتِ
إذ لا تــرى إلّا كــريــمــاً كــفــّه
والوجهُ عينُ حيا وعينُ حياةِ



العلم والدّين بين العمّة وتلّة دبّين - شعر

 كتب الشاعر موسى الزين شرارة (١٩٠٢- ١٩٨٦) واصفا حال بعض المتديٌنين فقال:

ما العلمُ صومك عن لحم ٍ وفاكهةٍ
بل زجرُ نفسك عن مال المساكينِ
ما الدّين فرضٌ تؤدّيه لفارضهِ
وأنت بالسرّ تؤذيهِ وتؤذيني
فردّ عليه الشيخ علي مهدي شمس الدين (١٨٨٤ - ١٩٥٤):
ما العلم في عمّة بيضاء تلبسها
ولا بخضراء تحكي " تلّ دبّينِ" --------------------------
* دبين : من قرى جبل عامل
بتصرف من كتاب (شاعر من جبل عامل ) - علي محمود حجازي




الشيخ علي مروة يرثي الشيخ عبد الكريم شرارة

 الشيخ علي مروة (ت1920) ، يرثي الشيخ عبد الكريم شرارة (ت1914)

نفثة المصدور بما ضاقت به الصدور، من فقد فخر بن الفخر والعلاء، وإنسان عين الشريعة الغراء، ذخيرة العلماء المحققين، وخيرة الحكام العارفين، العلامة الأوحد الشيخ عبد الكريم شرارة (قده)، المتوفى ليلة السبت في 22 جمادى الأولى سنة 1332، لكاتبها الاحقر علي بن محمد مروة.
أسيلي الدمع في الخدّ الأسيلِ
أسىً وصِلِي النياحة بالعويلِ
دموع دمٍ أذيلي مرسلات
لعلّ شفاكِ بالدمع الرسيلِ
قليلٌ أن تذوبَ حشاكَ شجواً
لرزءٍ جلّ في عرش الجليلِ
فصلصل بين مكةَ والمصلّى
وطيبةَ والغريّ وبيت إيلِ
أليس الدهر ألقحها خطوبا
سرت بجبال عامل والسهولِ

أمنيات حسين مروة

كتب المفكر والأديب حسين مروة بعض أمنياته عام 1980 : أخي أحمد علبي

تحية الوفاء والاخاء
أردتُ أن أبوح لك بأعزّ أمنياتي الحميمة... الباقية في غربال عمر السبعين:
* بيت هادئ متواضع أنيق في قريتي العزيزة حداثا ....
* إكمال مشروع النزعات المادية في الفلسفة العربية والاسلامية، اي انجاز جزئه الثالث.
* كتابة رواية بإسم (ولدت رجلا وأموت طفلا)، سيرتي الذاتية.
* أن أعثر على ضائع عزيز جدا عليّ: مخطوطة شعر الوالد.
* أن أموت قبل أن يدبّ العجز عن العمل في جسدي.

وهل في الحبّ يا أمي ارحميني؟ شعر الشيخ علي مروة

شعر الشيخ علي بن محمد مروة (ت ١٩٢٠) والد الاديب حسين مروة:
أقول لها وقد أسرت فؤادي
بلفتة جؤذرٍ وعيون عينِ
ملكتِ فاسجعي قالت فأنت
الذي عرّضت نفسك للمنونِ
فقلتُ لها ارحمي اسري فقالت
وهل في الحبّ يا أمي ارحميني
فقالت انت ترفض من تولّى
عتيقا؟ قلت جهدك نصّبيني
فقالت مالكيا؟ قلت كلا
جمالك مالكي وهواك ديني
فقالت شافعيا؟ قلت ويلي
وخصمي شافعي قد حان حيني
فقالت حنبليا ؟ قلت أنّى
وقدّك يشبه الرمح الرديني
فقالت ملتَ للحنفي دينا
فقلت لقدّك الميّال دوني
حملتِ على الخصوص بلا دليل
عموم الفعل أصلٌ فاحمليني

شرح رسالة (الإثنا عشرية) لتلميذ صاحب المعالم الشيخ نجيب الدين علي العاملي الجبيلي

 شرح الاثنا عشرية لصاحب المعالم - كتبها تلميذه علي بن محمد بن مكي بن حسن العاملي الجبيلي عام 1022 هجري - من أرشيف الباحث الشيخ أحمد الحلي الذي كتب: 
الاثناعشرية في الصلاة لصاحب المعالم (ت١٠١١هـ) له عدة شروح، ومن شروحه، شرح تلميذه نجيب الدين علي بن محمد بن مكي بن حسن جمال الدين بن عيسى العاملي الجبيلي، صرّح في آخره أنه ألّفه وقت حصار قلعة الشقيف وعدم خلو أيام التأليف من النهب والقتل والأراجيف، كان ذلك سنة ١٠٢٢هـ وكان قد اعتمد أيام تأليفه على مراجعة بعض الكتب التي لم تكن حاضرة وقت التأليف حيث كان عمدتها في قرية جبع، ثم احترقت جبع واحترق أكثر كتبها ونهب باقيها فاقتصر على الموجود، وبيضه سنة ١٠٣٨هـ، والنسخة في مكتبة الإمام كاشف الغطاء العامة، وهي قيد التحقيق في مركز تراث النجف الأشرف. انتهى 

تعليق: يوافق هذا التاريخ (شوال 1022 هجري) شهر تشرين الثاني 1613 ميلادي. وهو تاريخ محاصرة حافظ باشا العثماني قلعة الشقيف أيام فخر الدين المعني. فقد تمرّد فخر الدين على الدولة العثمانية وتحصّن جنوده في القلاع، فحاصر الوالي العثماني القلاع ومنها الشقيف 84 يوما ظنّاً منه أن أموال الأمير المعني مخبّأة في القلعة ثم ارتدّ عنها بعدما يئس منها. 



نهب قريتي البرج الشمالي والبازورية - 1920

 نهب قريتي البرج الشمالي والبازورية - من أرشيف الناشط Ali Mazraani : 

جاء في جريدة الدفاع السورية، القريبة من الامير فيصل بن الحسين، في عددها الصادر في 4 أيار 1920 الخبر التالي:
صباح الإثنين في 26 (نيسان) منه: دخل صادق الحمزة وعصابته قرية برج الشمال (كذا) من ملحقات صور وهي تبعد عن القصبة ثلاثة أرباع الساعة، فاستاق مواشيها، ثم عرّج على قرية البزورية (كذا) فنهب مواشيها أيضا وسار آمناً.
انتهى نص الخبر


تهديد السيد شرف الدين ل (الثوار) عام 1920

يروي السيد عبد الحسين شرف الدين وقفته في مؤتمر الحجير، وأخذه اليمين على (الثوار) وتشدّده معهم فيقول:
(وأحضرتُ بعدئذ رؤوس الثوار، كصادق حمزة و ادهم خنجر ومحمود الاحمد "البزي" ، ونصحت لهم وأمرتهم أن يكفّوا عما هم فيه ، بل هدّدتهم إن لم يكفّوا بالعقوبة والمصادرة والمطاردة)


الشيخ عبد الحسين صادق يتوعّد (الثوار) عام 1920

 يروي الشيخ احمد رضا يوميات الاضطراب في الجبل العاملي فيقول:

* ١٤ حزيران ١٩٢٠، ارسل العلماء رسالة للثوار وفيها ( إنّ هجوم العصابات على قرى الشقيف ... يؤدي حتماً الى خراب الوطن،... ويحول دون التفاهم بين الشيعيين والمسيحيين)

* ١٥ حزيران ١٩٢٠، وبينما كان العلماء والوجهاء مجتمعين في النبطية، بانتظار جواب الثوار، جاءهم خبر هجوم (الثوار) على دير ميماس، وقتل الرجال فيها وحرق البيوت، كذلك قريتي الخربة والجديدة، فانفعل الشيخ عبد الحسين صادق وقال ( هلمّ نذهب بأنفسنا إليهم ونحاربهم إذا لم يكفّوا)

* ولمّا يئس العلماء من جواب (الثوار)، قرروا ارسال برقية الى الشام، لأن (الجبهة الشرقية هي المنشّطة لهذه الثورة) .





مؤتمر الحجير برواية جريدة الدفاع السورية

 مؤتمر وادي الحجير كما ورد في جريدة الدفاع السورية المقربة من الأمير فيصل بتاريخ 4 أيار1920- من أرشيف علي مزرعاني.

* تقدّم كامل بك الأسعد بدعوة عامة العلماء والأعيان والوجهاء وممثلي طبقات المجتمع العاملي لعقد مؤتمر في نبع نهر الحجير. * لبّى الدعوة زهاء 600 شخصية وهو أحفل اجتماع وطني عُقد في تلك البلاد. * انتهى الإجتماع بالمصادقة على جميع مقررات المؤتمر السوري، وتكليف السادة (محسن الامين) (عبد الحسين شرف الدين) (عبد الحسين نور الدين) بحمل مقررات المؤتمر إلى دمشق. مقررات المؤتمر : نحن علماء وامراء ومفكري جبل عامل، مع ممثلي جميع الطبقات فيه، عقدنا مؤتمرا على نبع الحجير يوم السبت 5 شعبان من سنة 1338 وققرنا ما يأتي: حيث أن ثقة العامليين بمجتهدي علمائهم حمَلة الشريعة المطهّرة عظيمة، فقد انتدبنا من المجتهدين حضرات السيد محسن الأمين والسيد عبد الحسين شرف الدين والسيد عبد الحسين نور الدين، ليرفعوا للمقام العالي الهاشمي : أولا: مصادقتنا على مقررات المؤتمر السوري بعاصمته دمشق المحمية بإعلان الإستقلال التام الناجز لسوريا بحدودها الطبيعية والجغرافية وملكية الملك فيصل المعظّم. ثانيا :عواطف الإخلاص والتبريك لمقام جلالة الملك فيصل الأول المعظم ملك سوريا وجميل طاعتنا له. ثالثا: اعتبار مقاطعة جبل عامل مستقلة استقلالا اداريا داخليا مرتبطا بالاتحاد السوري . رابعا: تفويضنا لهم تفويضا مطلقا مما يعود لفائدة جبل عامل بالمذاكرة مع أولي الأمر في الحكومة السورية. انتهى

أبرز العلماء الحاضرين _بحسب الجريدة_ : الشيخ حسين مغية، السيد عبد الحسين شرف الدين، السيد عبد الحسين نور الدين، الشيخ موسى قبلان والسيد جواد مرتضى. ومن الكتّاب والمفكرين: الشيخ أحمد رضا، محمد أفندي جابر، الشيخ محمد حسين شمس الدين. من السياسيين والوجهاء: كامل بك الأسعد، عبد اللطيف الأسعد، محمود الأسعد، محمود بك الفضل، محمد حسن العبد الله (الخيام) ، إسماعيل الخليل (صور) ، أحمد أبو عرب ، توفيق حلاوة ، عز الدين حلاوة، محمد سعيد البزي (بنت جبيل) .