إجعل يراعك مبضع الجرّاحِ - شعر حسين مروة

شعر (الشيخ) حسين مروة، أيام إقامته في العمارة (العراق):
في القلب من ذلّ الخنوع جراحة
و بشائر العزمات بُرء جراحي
فمِن الشباب العبقري تهزّني
سمة الإباء و ثورة الارواحِ
لا يخدعنك ما يقال (رزانة)
خلعت على (الضعفاء) خير وشاحِ
الليل مَن لي بانتجاع صباحه
إن لم أسرْ جدّاً إلى الإصباحِ
مَن يجتلي نور الحياة وضيئة
وصحابتي أعشاهمُ مصباحي؟
والحقل حقل الناهضين أباعثٌ
(للرافدين) بنسمة الإصلاحِ ؟
وأزاهر النشء الجديد أمنتشٍ
منها (عراقي) سورة الأفراحِ؟
أم نقضي اشواك السياسة خنقها
من قبل نشر عبيرها الفيّاحِ
لا تيأسنّ و للرجاء مكانةٌ
بين الفؤاد الواثبِ الطمّاحِ
فإذا نزعتَ إلى الحياة طليقةً
فآثر رفاقك و ابتدرْ لكفاحِ
والداءُ إنْ أعيى اليراعة طبّه
فاجعل يراعك مبضع الجرّاحِ