احبس ركابك - شعر الشيخ علي حسين مروة - 1244 هجري




 لون من الشعر لم يسبق له مثيل، وهو الشعر المسجع، ومن اللون الطروب، هو للشيخ علي بن حسين مروة المقيم في حداثا من قرى جبل عامل المتوفى 1280هـ (1864 ميلادي) ، وقد نظمها في مدح أحمد بك الناصيف عام 1244هـ ، فيما جعلها د. حسن صالح في كتابه (الصالونات الادبية في تبنين) 
في مدح حمد البيك 
ابن أخي ناصيف النصار المقيم في تبنين يومذاك:

احبس ركابك بين البان والعلم ...ميمماً نحو ذات الضال والسلم
واخلع نعالك إن وافيت مجتنبا...وطئ الثرى وارع منه حرمة الحرم
وانزل على شاطئ الوادي وحطّ به...وعن رحال تصب ما شئت فاغتنم
في منزل ترفٍ بالزهر متصفٍ،...بالعز مكتنفٍ، بالأهل والحشم
أقماره طلعت، أنواره سطعت،.....غلمانه رتعت ، في ظله العمم
غزلانه سنحت، ورقاؤه صدحت....أنهاره طفحت، بالبارد الشبم
قامت دعائمه هبّت نسائمه،....باتت حمائمه، في أحسن النظم
شطت مطارحه، طابت روائحه،....تشدو صوادحه، في صوتها الرخم
الوحش ساكنه والطير قاطنه،....أمست معاطنه ، مألوفة الرحم
سناؤه نظر في وسطه نهر،.....حصباؤه درر يغنيك عن إرم
من كل ناجية الخدّين، ناعمة،.....الجدّين، ناهدة النهدين في هضم
زج حواجبها،سود ذوائبها، .....بيض ترائبها، في حمرة العنم
في لفظها رتل ، في ردفها ثقلٌ،......في مشيها كسل،أعيت على الأمم
وسناء في دعج لعساء في ثلج،.....حمراء في بلج، تغشاك في الحلم
وعدي مماطلةٌ، بالجور عاملةٌ،......عني مزائلةٌ،سفاكةٌ لدمي
زارت على عجل، تختال في حلل،.....كالبدر في ضللٍ، من حندس الظلم
والشوق سائقها والمسك سابقها، .... والنجم رافقها، في زي متهم
والحي من أرج الأدران خلت به،.....عدت مآثر قوم عند ذكرهم
أبناء ناصيف حقا ليس يجهلهم،....إلا حليف عمي عن واضح اللمم
إن كنت جاهلهم ، فانزل منازلهم،....واسأل منازلهم عن يوم بأسهم
عزّت نظائرهم ، طابت سرائرهم ، تزهو عناصرهم في الاعصر الدهم
زكت مناسبهم، عمت مواهبهم،....ذاعت مناقبهم ، في العرب والعجم

انظر أيضا