مدينة صور والمعشوقة ونهر الليطاني في القرن 7 هجري - من كتاب نخبة الدهر لشيخ الربوة

 الليطاني وعين صور في القرن السابع الهجري من كتاب نخبة الدهر في عجائب البحر والبر لشيخ الربوة الدمشقي - ت 727 هـ / 1327 م

"نهر ليطا وأول منبعه من أرض كرك نوح، ثم يصبّ إليه اعين وانهار وهو يمتدّ في ذيل جبل لبنان حتى يمرّ بجبال مشغرا وتمده منها اعين كثيرة، ثم يمرّ بالجرمق ثم بالشقيف وهي قلعة حصينة، ثم يعظم هناك ويمرّ فيصبّ في البحر الرومي بالقرب من صور ...
ومن العجائب عين صور، والبحر منها رمية نشّاب وهي مربّعة البناء من الخارج ومثمّنة من الداخل، وعمق الماء إلى أسفل 43 ذراعا بالكبير. قاسوها في ايام قطلبوك* لما كان نائبا بالصفد، قاسها ابن سعادة معلّم قلعة صفد بالرصاص والشمع ونزل فيها غطّاس وأخرج منها سيف حديد له زمان مرميّ. ويخرج من هذه العين ماء كثير وجريته فرسخين يجري إلى المعشوقة ويسقي اقصابا ومزدرعات. وقيل أنّ هذه العين أخرجتها الجان لسليمان بن داوود. ويُقال أن ماءها من الفرات (كذا) لأنها إذا زادت الفرات زادت زيادة عظيمة واحمرّ ماؤها وعكر، وإذا نقصت الفرات نقصت . وحولها أعين كمثلها بل أصغر منها . ويصبّوا في البحر الرومي وهؤلاء من العجائب أيضا والله أعلم" 


أحمد الأسعد يخطف ابناء السيد شرف الدين

فكّر احد ابناء السيد عبد الحسين شرف الدين خوض الانتخابات النيابية في الجنوب، فأقدم عددٌ من رجال السيد أحمد الاسعد على اختطاف مفتى صور السيد محد جواد شرف الدين واخاه السيد يوسف وابن عمهما السيد محمود شرف الدين.

وقد تنصّل السيد الاسعد من أية مسؤولية في اختطاف المفتي واكّد انه لم يكن على علم بهذا الحادث. ثم امر أتباعه بإطلاق سراح المخطوفين.
من أرشيف ربيع يوسف - مشغرة





مدينة صور في القرن 3 الهجري - من كتاب المسالك والممالك لابن خرداذبة

 مدينة صور في القرن 3 الهجري في العصر العباسي ، من كتاب (المسالك والممالك لابن خرداذبة) 

عدّ ابن خرداذبة (المتوفى نحو 280 هـ) مدينة صور على انها كورة من كور الأردن. وقال أن الطريق من طبرية إلى صور هو سبع سكك. 
وعند تعداده لثغور جند دمشق، عدّ بيروت وصيدا وحصن الصرفند و عدنون (عدلون) من ضمن الثغور البحرية التابعة لجند دمشق. 

أما مدينة صور فقد عدّها ثغرا بحريا تابعا لجند الاردن، وقال ان فيها صناعة المراكب.


صيدا وصور في العهد المملوكي - القرن 9 هـ / 15 م

من كتاب زبدة كشف الممالك
للظاهري المتوفى عام 873 هـ / 1468 م

في عهد المماليك، كانت صيدا تتبع مملكة دمشق وكانت عامرة. بينما صور كانت خرابا وتتبع المملكة الصفدية، وكانت المعشوقة _بالقرب من صور_ مدينة عامرة قبل ان تخرب وتصبح قرية صغيرة. وكذلك حصل مع قلعة الشقيف التي أخبرنا الظاهري بأنها خراب مع غيرها من القلاع. فقد عمد صلاح الدين إلى تخريب القلاع والمدن الساحلية بعد أخذها من الصليبيين وتابعه على ذلك المماليك من بعده.
قال غرس الدين الظاهري :
ومدينة صور وهي الآن خراب، ومدينة المعشوقة خربت إلى أن صارت قدر قرية وهي قريبة من البحر... وقيل إن بالمملكة الصفدية بالشقيف ... وغيرها سبع قلاع غالبها خراب...
واما مدينة صيدا فهي مينا دمشق وهي مدينة لطيفة على شاطئ البحر المحيط ترد إليها المراكب ولها أقليم به ما ينوف عن مائتي قرية وهي أيضا من معاملة دمشق... " انتهى



ناطور الحدود - شعر خليل شحرور

زارت عصبة الشعر اللبناني ، البطريرك مار انطونيوس بطرس خريش في بكركي، وكانت لكل واحد من العصبة أبيات وجّهها للبطريرك.
فقال أسعد السبعلي :
جينا ع جناح الايمان/// ع هالجو الروحاني
تيبارك بطرك لبنان/// عصبة شعر اللبناني
وقال محمد علي فتوح:
قلبك ما فرّق اديان////// الحب بيحكي بخفقاتو
اللي بيعرف بطرك لبنان /// بيعرف لبنان بذاتو
وقال خليل شحرور ابن الجنوب
جنوبك يا راعي الايمان/// وجودك بيقوّي وجودو
مين بدّو يغدر لبنان //////// وقلبك ناطور حدودو



الكامليون في مدينة صور في القرن 5 هجري

 الكامليون في مدينة صور - القرن 5 هجري - في اواخر العصر الفاطمي وقبيل الغزو الصليبي 

أورد السيد محمد الغروي في معجم أعلام جبل عامل جملة من أعلام الكامليين في مدينة صور في القرن الخامس الهجري، منهم :
* أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الكاملي الصوري، كان حيّا سنة 459 هـ.
* أبو الحسن عبد الرحمن بن علي الكاملي الصوري، من شيوخ صور ومن اسرة ابن الكاملي التي اشتهرت بالعلم والفضل في صور.

والكامليون كما جاء في كتاب الانساب للسمعاني : "جماعة من غلاة الشيعة، يقال لهم الكاملية، وهم يُنسبون إلى أبي كامل. والمنتسب إليهم يقال له الكاملي. وأبو كامل هو الذي كفّر الصحابة بتركهم بيعة عليّ، وكفّر عليا (ع) بتركه طلب حقّه". انتهى

الخصيبيون في صور في القرن الخامس الهجري

 الخصيبيون في صور في القرن الخامس الهجري (المائة الرابعة للهجرية) - قبيل الغزو الصليبي وفي اواخر العصر الفاطمي 

من اللافت وجود خصيبيين من مدينة صور في القرن الخامس الهجري، ومنهم مَن ذكرهم السيد محمد الغروي في معجم أعلام جبل عامل :
أبو الحسن علي بن الحسن الصوري : فقيه، علامة، محدّث، شاعر ولغوي من الشيعة الإمامية العلوية الخصيبية.
* الخبّاز الصوري : عالم وشاعر من علماء الإمامية الخصيبية.
* تمام الصوري : عالم إمامي شيعي خصيبي.

والخصيبي نسبة للحسين بن حمدان الخصيبي، أحد علماء العلويين، وله طريقة صوفية خاصة، كما وله اعتقاد مغالٍ بعلي (ع)، قال عنه النجاشي (فاسد المذهب) وقال عنه ابن الغضائري (كذّاب فاسد المذهب صاحب مقالة ملعونة لا يُلتفت إليه)



فيق يا راعي - شعر زين شعيب - 1958

قصيدة للشاعر الكبير زين شعيب نشرها في مجلة المسرح عام 1958
فتّح عيونك، فيق يا راعي
مات القطيع وأنت مش واعي
من واجبك تسهر على الغنمات
واقف عا بابك ديب إقطاعي
لا تغيب يا راعي الغنم لا تغييب
وتنام وتخلي المواشي تسيب
ولا بتحرز يسيطر عليك الديب
كلّن ببيتك أربع شلاعي
استنجد بخيّك إنهض بجندك
هزّ العصا شمّر على زندك
كلها (سيرة) عنم عندك
ما عندك حصارات وقلاعي
اخدمني يا راعي بسّ هالمرّة
ديبك بياذي وعلقتو مُرّة
لو ما كرامة عنزتي العرّة
ما كنت لا بطالب ولا بداعي
من نعجتك سامع يا راعي صوتْ
ديابك إجو وخايف يفوف الفوتْ
يمّا انْشلني من نياب الموتْ
يمّا اتركني وهالدني مشاعي
لكن إذا عالضيم جفنك بات
وغْفِلْتْ عنّا بأحرج الأوقات
ما بيبقى بسيرة الغنمات
إلا رضاك وورقة الناعي

ابن بشارة مقدّم التيامنة، من هم التيامنة؟

من المعلوم أنه كان لأسرة آل بشارة نفوذ في جبل عامل، أقلّه أيام المماليك، عندما أقطع سلطان المماليك لحسن ابن بشارة عام 811 هـ البلاد الممتدة من وادي القرن حتى نهر القاسمية، ويبدو ان نفوذهم استمر حتى المائة التاسعة للهجرة فقد ورد ذكر ابن بشارة في كتاب مفاكهة الخلان لإبن طولون في حوادث سنة 903 هجري. و وصفه بأنه (مقدّم التيامنة)، فمَن هم هؤلاء التيامنة؟
التيامنة قوم هاجروا من وادي التيم فأُطلق عليهم الإسم نسبة للوادي. وأما معتقدهم فقد صرّح به الحافظ الصيداوي فقال: ""وأما إمام التيامنة وقائدهم إلى النار، هو الحاكم (بأمر الله) المشهور ... فإنه ادّعى الربوبية، وهم ينتظرون نزوله من السماء"". انتهى
فهل كان ابن بشارة حاكم الجبل على هذا المعتقد؟ أي من غلاة الإسماعيلية؟؟
ملاحظة: لا نعرف العلاقة بين حسام الدين بشارة القائد العسكري الأيوبي الذي توفي عام 598 هـ في بانياس وبين آل بشارة الذين بدأ ذكرهم بالظهور في العام 811 هـ وما بعده. انظر ايضا : * من هو بشارة الذي أطلق إسمه على بلاد بشارة



الحاروفي ينعى عبد الناصر

 في 28 أيلول 1970، وصل نبأ وفاة الزعيم العروبيّ جمال عبد الناصر فخيّم الحزن على أرجاء الدول العربيّة. ونعاه الشاعر الشيخ عبّاس حرقوص الحاروفيّ بقصيدةٍ مطلعها:

نعى الأثيرُ عزيزَ النيلِ والهرمِ ..
والكونُ باتَ بثوبِ الحزنِ والظلمِ
والشرقُ نكّس أعلامَ الصفا وبكى
فمنطقُ الدمعِ أولى اليومَ بالكلمِ
يا ناعيَ المجدِ قطّعتَ القلوبَ أسًى
قد سدّ نعيُ جمال السمعَ بالصممِ



كامل خليل الأسعد يغدر بنمر الفاعور- رواية الشيخ علي الزين

كان نمر الفاعور صاحب "مجموعة" تمارس اعمالا لصالح البيك، و كان من المقربين من كامل الأسعد الجد (الذي توفي 1924)، و كان نمرٌ مطلوبا للدولة العثمانية، فجاء ضيفاً ونزيلاً عند البيك، ولكنّ ذلك لم يشفع له. فقد أوقع به البيك وتآمر على نزيل بيته مع قوى الأمن، أملاً بتعيينه حاكما في مديرية النبطية يوم ذاك.
ملاحظة: كان الحاج موسى الفاعور "يضمن" سوق الحسبة في بنت جبيل من الدولة العثمانية، ثم ورثه ابنه نمر الفاعور. وهو غير نمر الاول المذكور في نص الشيخ علي الزين. 

وعن سياسة   كامل الاسعد الجدّ  المتقلّبة، يقول الشيخ علي الزين : 
"و أمّا سياسته العامة... فقد كانت كسياسة غيره من الزعماء ... ترتكز في جلّ وسائلها على احترام القوة الحاكمة مهما يكن مصدرها... ولعلّه كان من المعجبين ... بنص هذا البيت :
ذر الأتراك والعربا /// و كن في حزب مَن غلبا.
فسياسته في عهد جمال باشا السفاح كانت تركيّة، تقول بكل ما يقوله حكام الأتراك ... وسياسته في عهد فيصل الأول بسورية كانت عربية الوجه واليد واللسان... وعندما اضطربت الأحوال أخذ يساير قادة الثورة من جهة وقادة الإفرنسيين من جهة... ثم انسلّ مع رهطه خفية إلى سورية وفلسطين وظلّ هناك يراقب سير الأمور عن كثب إلى أن هدأت الأحوال وتمكّن الإفرنسيون من تركيز سياستهم... فرجع إلى البلاد يعتذر للمفوّض الإفرنسي بأعذار ... ثم قضى بقية عمره يقول بقول غورو وترابو وفيغان وينهى عمّا نهوا عنه" انتهى




صور، عدلون والصرفند في القرن السادس الهجري في زمن الصليبيين

من كتاب نزهة المشتاق للإدريسي المتوفى عام 560 هـ، يصف مدينة صور في الحقبة الصليبية :

"و من الاسكندرية (اسكندرونة) إلى مدينة صور 15 ميلا، وهي مدينة حسنة على ضفة البحر، وبها للمراكب إرساء وإقلاع، وهو بلد حصين قديم، والبحر قد احاط به من ثلاثة أركانه، ولهذه المدينة ربض كبير، ويُعمل بها جيّد الزجاج والفخار، وقد يُعمل بها الثياب البيض المحمولة إلى كل الآفاق (و) كل شيء حسن عالي الصفة والصنعة، ثمين القيمة، وقليلا ما يصنع مثله في سائر البلاد المحيطة بها هواء وماء.
ومن صور إلى طبريا يومان. ومنها إلى عدلون وهو حصن منيع على البحر، ومنه إلى الصرفند عشرون ميلاً، وهو حصن حسن. ومنه إلى صيداء عشرة اميال. وبين صور وصرفند يقع نهر ليطقة (ليطة = الليطاني) ومنبعه من الجبال ويقع (يصبّ) هناك في البحر" انتهى