لبنان نال سيادتو - انتخابات مرجعيون عام 1951

 من مرويات سلام الراسي

في انتخابات ١٩٥١، رشّح أحمد الأسعد، رجلا من خارج الجنوب عن المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون، فانتفض المطران بولس الخوري ورشّح نفسه في قباله.
لكنّ (أحرار الجنوب) ، اختاروا الغريب المتموّل وفضّلوه على (سيادتو) ، فأنشد أحد القوّالين:
لبنان نال سيادتو /// لمّا غضبلو سيادتو
مطران كرّس للوطن /// من بعد الله عبادتو
واليوم أحرار الجنوب /// مشيوا سوا بقيادتو
لا عاش نايب يشتري/// بالمال حقّ نيابتو

وما حدث في الماضي، ما زال يحدث في كل أوان.


عنزة الجيش وقرنها المسنون - شعر علي الحاج القماطي

رأى الشاعر علي الحاج القماطي، فرقة من الجيش وأمامها عنزة، فحبكت معه النكتة فقال مرتجلا:

جيشنا المحبوب مشيت عنزتو
وبقرنها المسنون تحمي أرزتو
تنظلّ نهتف عيش يا امنع جبل
نيّال مَن لو فيك مرقد عنزتو


حول علي الحاج القماطي أنظر :
علي الحاج القماطي - سيرة مقتضبة
الخلافة من محمد لعلي - شعر علي الحاج القماطي بحق السيد محمد مصطفى
عنزة الجيش وقرنها المسنون - شعر علي الحاج القماطي
الزعيم والمصران الغليظ - شعر علي الحاج القماطي
بكرا التراب بياكلك - علي الحاج القماطي

أم عزت عبد الله... أجمل الأمهات في حولا

كتب الناشط جلال شريم : 

أم عزت عبد الله ، 
تعرضت عائلتها للتنكيل والتعذيب والاعتقال والتهجير على يد العملاء والجيش الصهيوني.. ولكنها بقيت صامدة في بلدتها حولا هي ومن بقي من عائلتها تحت نير الاحتلال ... حتى جاء العملاء يطلبون أحد أبنائها للتجنيد الإجباري في ميليشيا لحد ... ولكنها لم تستسلم.

جمعت في تلك الليلة ابناءها الثلاثة لتخطط وتوجه عملية فرارهم من المنطقة المحتلة إلى المناطق المحررة وقالت لهم جملتها التي يجب أن تدخل التاريخ:
((انا عندي شهيدين ما بدي يكون عندي عميل... هلق بتنزلوا بالوديان ..ولو صرت أم لخمسة شهداء افضل من انو كون أم لواحد عميل)).
عبر الشبان الثلاثة الوديان والجبال ويحيط بهم خطر الموت بين مواقع العدو وكمائنه.. لكنهم وصلوا سالمين بإرادتهم وعزيمتم وكلمات أمهم.. التي فتح عليها العملاء أبواب جديدة للتنكيل والقهر..لكنها صمدت وانتصرت ....

المبالغات في الحوربات العاملية

رئيس هيئة الأمم والصين والهند يطلبون رضا عادل عسيران
عيسى (ع) وجبريل وملوك السماء يهنئون الزعيم الوائلي أحمد الاسعد
كسرى يهدي تاجه إلى أحمد الأسعد


إبداع الشاعر عباس حرقوص : حوربة وندب

 إبداع الشاعر عباس حرقوص

كان الحاج عباس الحاروفي يمتلك موهبة نادرة في الارتجال لكافة ألوان الشعر من زجل أو عامودي، ويُضاف لتلك الموهبة روحه المرحة و سرعة بديهته.
فها هو يوزّع المديح على أقطاب السياسة المتخاصمين في الجنوب، فيقول في رشيد بيضون :
مجدك سما وذكرك حسن/// يا قائد الأمة الرشيد
جيشك طلائع بو الحسنْ /// وسيوفنا بتبري الحديدْ
ثم يمدح خصمه أحمد الأسعد في انتخابات العام ١٩٤٧:
دوّخت جمجمة الزمان // يا وائلي وشهدوا البشر
ولم ينسَ مديح يوسف الزين:
نهضة جبلنا تأمّنت /// بالزين حصن ابراجها
مهما الزعامة سلطنتْ /// بيظلّ أحمد تـاجــهــا

حوربة عاملية : أحمد أمير المؤمنين !

أبدع المخيال الشعبي العاملي بتصوير مؤتمر (افتراضي) ، ضمّ مبدع الكون و معه جبريل، ثم نصّبوا أحمد (الأسعد) أميراً للمؤمنين:
ربّك بدار الطيبة /// وجبريل عملوا مؤتمرْ
بعد الصحابة والنبي /// أحمد إمامك يا بشرْ
وحين أضحى للمؤمنين أميرٌ في عاملة، كان لا بدّ لهم من قبلة محليّة، فتجلّى شاعر آخر بتصويرها:
والكعبة بدار الطيبة /// وقبلة جميع المسلمين
فيها روائح طيّبة /// و أحمد أمير المؤمنين
ولمّا آكتملت مراسم التنصيب الإلهي، كان لزاما على باقي الطوائف أن تبارك هذا الحدث، فجاء المسيح (ع) مع وفد يارون وهم يهزجون:
يا بيك يارون عم تصيح /// من بعد أحمد والمسيح
يارون بتقول عن صحيح /// أحمد زعيم بلادنا


صفحات من تاريخ حزب البعث العربي في جنوب لبنان

 صفحات من تاريخ حزب البعث العربي الإشتراكي في جنوب لبنان
حوار أجري عام 1988 مع المحامي نعمة جمعة 


*حزب النداء القومي كان مشاركا في معارك فلسطين عام 1948، وقد انتسب النائب علي بزي إلى حزب النداء القومي.  وكان علي بزي الساعد الأيمن لمعروف سعد في معركة المالكية عام 1948 

* دخل الحزب الشيوعي إلى بنت جبيل من خلال إبراهيم سعيد بزي واخيه حسين، فكان أكثر أنصار الشيوعية في بنت جبيل من آل بزي  
* تسرّبت أفكار الحزب الشيوعي إلى بنت جبيل من خلال السيد هاشم الأمين الذين كان بتردد على المدينة باستمرار ، أيضا من خلال المحامي ماير مسعد
* كما دخل الحزب القومي السوري من خلال محمد امين بيضون، لذلك كان أكثر أنصار القوميين من آل بيضون في بنت جبيل 
* غلب على أنصار الشيوعيين مهنة الفلاحة بينما غلبت مهنة صناعة الاحذية على أنصار القوميين، في بنت جبيل  
* أما حزب البعث العربي الإشتراكي، فقد دخل إلى بنت جبيل من خلال (غسان شرارة) ابن الشاعر موسى الزين شرارة. لذلك فقد كثر أتباع الحزب من عائلة آل شرارة. 
* كان غسان شرارة يدرس في كلية المقاصد في صيدا حيث اعتنق البعث وافكاره هناك ونقله إلى بنت جبيل مع حسن علي شرارة 
* في النبطية، دخل حزب البعث إلى المدينة من خلال الدكتور علي جابر الذي كان يدرس الطب في دمشق.  
* راج في الاوساط أن الشيخ علي الزين انتسب إلى حزب البعث عام 1948 ، وكانت علاقة قوية تربطه بالشاعر موسى شعيب، وقيل بأن العمامة الوحيدة التي حضرت مراسم تشييع الشاعر موسى شعيب هو الشيخ علي الزين. 
*  في مدينة صور، كانت المدرسة الجعفرية خلية عمل كبيرة للبعثيين و كان السيد حسين شرف الدين (أبو رائد) من البعثيين. كما دعم البعثيون ترشّح السيد جعفر شرف الدين في الانتخابات. 
* انتشب النائب الدكتور علي الخليل إلى البعث، أثناء دراسته في أمريكا  ومن وجوه البعث في الجنوب الإعلامي عرفات حجازي. 
* كما كان درويش درويش ناشطا في مدينة صور ولُقّب ب (عفلق الصغير) 
* انتشر حزب البعث في : بنت جبيل ، وصور، وعيناتا ، وعيترون ، ورشاف (كانت بعثية خالصة) ، والنبطية، وحداثا، وعيتيت ، وراميا، ويارون، والسلطانية وبرعشيت . 
* ترشّح الشاعر موسى شعيب للانتخابات النيابية عام 1972 وخسر التنافس بنيله 3000 صوتا
* تصارع القوميون الناصريون مع البعثيين في مدينة صور  

أوراق أديب - الشيخ علي الزين

 كتاب ( أوراق أديب ) - الشيخ علي الزين  
الصادر عام   1955  وفيه : 
أدبنا في القرون الخوالي
الأدب وتطوره في جبل عامل
مصادر التاريخ العاملي
ملاحظات في الأدب العاملي
الوحدة والانسجام في الأدب العاملي

من ارشيف الناشط : ربيع يوسف - مشغرة 




قانون جمعية العلماء العاملية - عام 1930

عام 1930، صدر قانون جمعية العلماء  العاملية، التي سعى لتأسيسها لفيف من العلماء العامليين. 
كان مركزها في طير دبا ، بلدة كبير العلماء الشيخ حسين مغنية . 
أما غايتها فهو نشر العلم ، وتأسيس معهد للعلوم والعمل بما يعود على الطائفة بالنفع ... 
من أرشيف الناشط ربيع يوسف - مشغرة 

تحميل قانون الجمعية من هذا الرابط 
تصفّح قانون الجمعية من تطبيق ISSUU  من هذا الرابط 




حنين إلى الصحراء - شعر السيد حسن الأمين

 وربابة الراعي الطروب  ونغمة 
يشدو بها في الليل صبّ شيّقُ

واحنّ للعربِ الذين تحدّروا 
منها فسادوا في الورى و تفوّقوا  

العرفان - المجلد 45- عدد 3 - كانون اول 1957

إلى معلم الأجيال - شعر الشيخ حسن طراد

 إنّ التقدّم في  العلوم تأخّر 
إن لم يهذّب أنفساً وعقولا 

فآقرن بدرس العلم درس عقيدة 
عصماء واكشف سررّها المجهولا  




من عامل أنا - شعر إبراهيم بري

 من عامل أنا، من بلاد اليتم والظمأ المخيفِ 
من بقعة ، فيها القويّ سطا على حقّ الضعيفِ 
من أمّة، رضيتْ من الأيام بالرزق الطفيفِ 
من جنّة، ذبلت أزهارها بأنفاس الخريفِ
من عاملٍ أنا ، من بلاد الليل والظمأ المخيفِ 
--------------------------------------
من بقعة القوم الذين تجرّعوا غصص الحتوفِ 
تشدو حروفي بإسمهم، وعليهمُ تبكي حروفي  
ولربّ حرفٍ من فم الشعراء يقطعُ كالسيوفِ 
ولربّ قافية على الميدان تهزأ بالألوفِ 
بي نخوة الأسد العنيد، وبي موادعة الخروفِ 
من عامل أنا من بلاد اليتمِ والظمأ المخيفِ 






اليوم أشرق نور الله - شعر الشيخ حسن طراد العاملي

 من شعر الشيخ حسن طراد في العام 1959
ولعل الصورة من أقدم صور سماحة الشيخ 

فجرٌ أطل على الآفاق مزدانا 
يزهو فيغمر بالأضواء دنيانا 

وافى فأصبح طرف الدهر مكتحلا 
بالنور يبصر زهر المجد ريّانا   

لا غروَ إنْ زهت الأجيال وابتهجت 
واهتزّت الأرض أنساً وارتقت شانا 


على ضفة بارانا - شعر السيد حسن الامين

 قصيدة للمؤرخ السيد حسن محسن الأمين نشرت في جريدة الديار في العام 1957
من أرشيف الناشط علي مزرعاني

بغلة تشعل حربا بين المناكرة والشهابيين !!

كتب الشيخ محمد تقي الفقيه (الحفيد) :
مئات الرجال قُتلوا بسبب بغلة - نص الوثيقة :

وفي سنة 1162 انسرقت بغلة لرجل نصراني من الشّوف وصلت إلى قلعة الشقيف فربط صاحب البغلة على درب سوق الخان فقتل رجل من بلاد الشقيف فجرح واحد فوصل الخبر إلى ظاهر النصار فبعث ربط جسر الأولي فتلوا جملة ناس، فركب الأمير ملحم وحرق جباع وقتل من الشّيعة خلق كثير وخربت البلاد ، فاجتمع عسكر الشّيعة إلى النباطية فجائهم خبر الأمير نجم والأمير سيد أحمد انهما في الخربة والقليعة ، فركب عسكر الشّيعة ومعهم خيل صفدي وكانوا الجميع ثمانماية خيال فطردوا الأميرين حتى قيل أنه قتل من الدروز فوق الألف نفر وخرجت الشيعة منصورة لم ينلهم شيء ، فحينما بلغ الأمير ملحم ذلك أحرق إقليم التفاح وتوجّه إلى بلاد الشّقيف وفعل بها كذلك ثم توجّه إلى بلاد بشارة فلاقوه الشّيعة وهم حينئدِ سبعون خيالاً لا غير لا يزيدون ، وصار ما بينهم وقعة عظيمة في أرض دير قانون وقتل مراد النّصار وحرقوا شحور ومارون وكم قرية خلافهم فهربت المشايخ لعند ظاهر العمر فأتوا بعسكر عظيم فلما سمعوا بخبرهم الأمير ملحم والدروز هربوا، وكان قد قتل من الشيعة فوق الماية ومن الدروز أكثر .
من أرشيف مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث - حاريص - جبل عامل ... انتهى

تعليق صاحب المدوّنة : أقول: بملاحظة التاريخ الهجري ومقارنته بالتاريخ الميلادي، فإنه يناسب أحداث عام 1750 بين المناكرة والشهابيين. فقد روى الشدياق في أخبار الأعيان أن المناكرة تطاولوا على بعض أطراف جزين وقتلوا رجلين من رجال علي جنبلاط، فهاجم ملحم الشهابي جباع حيث تحصّن المناكرة في مزار هناك ! لمزيد من هجمات الشهابيين على جبل عامل مراجعة الروابط التالية:
معركة كفرمان عام 1770 برواية الشدياق 
هجمات الشهابيين (1750 - 1770) على جبل عامل - برواية الشدياق 
هجمات الشهابيين (1693-1743) على جبل عامل - برواية ستيفان ونتر  
دراستان في تاريخ الشيعة في جبل لبنان - ستيفان ونتر  
وقد تكون الاحداث ابتدأت بسرقة بغلة، فردّ صاحب البغلة بقتل أحد أبناء الشقيف، ثمّ ردّ الشقيفيون بقتل اثنين من أنصار علي جنبلاط، فتحزّب ملحم الشهابي لجنبلاط وهاجم جباع!! 

وقد علّق الأستاذ المتتبع التاريخي (
علي سعد) بنشر 5 صفحات من كتاب (عباس أبو صالح - التاريخ السياسي للإمارة الشهابية) التي تسرد أحداث تلك الوقائع :





بين السبيتي وعز الدين العاملي - وثيقة مخطوطة

 : كتب الشيخ محمد تقي الفقيه (الحفيد)

نص الوثيقة : أرسل العلامة الفاضل بقراط زمانه الشيخ حسن السبيتي إلى مفيد زمانه الشيخ محمد علي عز الدين هذين البيتين على سبيل المراسلة :
ولي بالحمى أهل وبالشّعب جيرة ***** وفي حاجر خلّ وبالمنحنى صحب
تقسم فالقلب المتيــــــم بينكـــــــم ***** سألتكـــــــم بالله هل يقسم القلـــــب
فأجابه عليهما قدس أسرارهما :
نعم يقسم القلب الذي اختلف الهوى ***** عليه فلا يدري الذي يصنع القلب
ولو أن قلبي بعضه ظلّ عندكــــــم ***** وبعض عليه تنحني الأضلع الحدب
رضيت ولكن ضاع في الرّكب حاجر***** وفتيانكم عاثت بما صنع الركب
فقال مجيباً له على أبياته جعل الله مقرّهما في قصور جنّاته :
فلا يقسم القلب الذي اختلف الهوى ***** عليه ومالت عن مراتعه الصّحب
وكيف التجزي في الحقائق والهوى ***** حقيقته في العاشقين هو الغلـــب
ولكنما خط المحب هو الضنـــــى ***** ومن عينه عيني ومن قلبه قلــــــب
ملاحظة : وجدت هذه المراسلة في أوراق مهملة بين مخطوطات صورتها في مدينة النبطية قبل تسع سنوات عام 2012 م .
من أرشيف مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث - حاريص - جبل عامل




عين أبو سودون

 عين أبو سودون في وادي الحجير

نسبة لبني سودون حكام جبل عامل لفترة من الزمن. ويقال أنهم من أصول مصرية مملوكية!

السيد محمد أمين فضل اللّه

السيد محمد أمين فضل الله  


كتب السيد خليل فضل الله : 

السيد محمد أمين فضل الله :١٨٩٢م -١٩٤٤م/١٣١٠هـ‍‍-١٣٦٤هـ‍‍.
محمد بن امين بن رضا بن نصرالله بن محمد بن علي بن يوسف بن محمد بن فضل الله... وحيد والده من الذكور.
عمه: العلامة الفقيه السيد محمد رضا فضل الله "١٨٦٤م- ١٩١٧م / ١٢٨١هـ - ١٣٣٦هـ".. وهو خال العلامة السيد عبداللطيف الامين الذي استشهد على يد قوات الاحتلال في بلدة الصوانة عام ١٩٨٤م ١٤٠٤ هـ.

ولد السيد محمد امين عام ١٨٩٢م/ ١٣١٠هـ..في بلدته عيناثا، درس على كتاتيب البلدة ثم انتقل إلى مدرسة إبن عمه العلامة السيد نجيب ابن السيد محي الدين فضل الله، ثم درس على السيد محسن الأمين.، غادر بلدته إلى بلدة القماطية قضاء عاليه، حيث أقام فيها.
كان سيدًا فاضلًا...قضى جُلَّ حياته في مكان إقامته كإمام للبلدة يؤدي دوره في القيام بالواجبات الدينية والإجتماعية... إرشادًا ووعظًا وتعليمًا.
كانت لديه مكتبة ضخمة حوت العديد من الكتب الأدبية والفقهية والتاريخية...كان أديبا وشاعرا...لم يمهله القدر ليدوّن ما لديه من أدب، سواء كان نثرا أوشعرا...رحل باكرًا في العام ١٩٤٤ م _ ١٣٦٤هـ" إذ توفي نتيجة تعرضه لنوبة قلبية إثرقيامه بزيارة لبلدته عيناثا قادما من القماطية....وله من العمر اثنان وخمسون عاما....

عند وفاة العلامة السيد صدر الدين فضل الله كان لا يزال حيًا ...قدِم من القماطية إلى عيناثا وحضر مأتمَه....
رثاه في قصيدة معبّرة منها هذه الأبيات ..
تربّعَ في دسْت الشريعة وارتمت /// بأحضانه أعباء حل الشدائد
ورأيٌ يريك الغيب في مستقره /// جلياً كرؤيا عارف ومشاهد
وما كنت صدر الدين في الدين والعلى /// سوى آية جازت حدود العوائد
كأنك عيسى حين تدعو وقد أتى /// لإحياء أشلاء الرفات الهوامد
ولكن أمر الموت حتمٌ على الورى /// وجاوبها رغمًا على كل واحد.
وله في موضع آخر أبيات وجدانية عثرنا منها على هذين البيتين...
يا من رأى في الروض باقة نرجسٍ /// عطرت ورام بعطرها استنشاقها
تهديكمُ امل النهوض تحية /// .أزهارها وتبثكم اشواقها. ترجمته في معجم البابطين

الشيخ علي الفقيه الفرزلي

 كتب الشيخ محمد تقي الفقيه (الحفيد) 

 كتب الشيخ محمد تقي الفقيه (الحفيد)  الشيخ علي الفقيه الفرزلي (كان حيّاً سنة 983 هجري )
قال العلامة الطّهراني في كتابه طبقات أعلام الشيعة :
على الفرزلى :
ابن على المرحوم بن الفقيه الفرزلى الشامى العاملى . رأيت بخطّه مجموعة فيها «الأربعين» لشيخنا الشهيد محمد بن مكّى‏ و «الأربعين» للشهيد الثالث المولى عبد اللّه بن محمود بن سعيد التسترى و «أسرار الصلاة» للشهيد الثانى، وكثير من الفوائد الأخر شبه الكشكول . صرّح فى جملة من مواضعها أنّه كتبه بمشهد خراسان، منها فى آخر أربعين‏ وفي الشهيد الأوّل الذى فرغ منه فى نها الجمعة 27- ذى قعدة- 982 وكتب شيخه [زين الدين بن محسن العاملي] فى ذيل تأريخ الفراغ إجازة له بخطّه صورتها هذه :
أنهاه سماعا وقراءة فى أوقات متعددة على حسب ما اقتضاه الحال من تصحيحه، حيث لم يكن هناك أصل مصحّح يرجع إليه عند الاشتباه، لكن وفق اللّه سبحانه لاصلاح ما سقم مما أعطاه من قوة وبمشابهة اسانيد بعض لبعض، فبلغ بذلك غاية تسكن النفس بها الى اعتقاده وروايته وفق اللّه الأخ الأسعد الأمجد المعتمد الشيخ على ولد الشيخ على المرحوم بن الفقيه الفرزلى للعمل بما فيه ونفعه وإيانا بذلك . وكتب العبد الأقل زين الدين بن محسن، موحداً حامداً للّه مصليا على النبى وآله الأمجاد فى ثاني عشر رجب المرجب سنة 983 هـ . طبقات أعلام الشيعة ج7 ص 159 .
وقد حصلنا على نسخة مصوّرة من هذه المجموعة النّفيسة وهذه صورة الإجازة التي ذكرها الطّهراني ره

من أرشيف : مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث - حاريص - جبل عامل