كلية العلماء - من شعر موسى الزين شرارة

نشرت العرفان في ١٥ نيسان ١٩٣٩ نقدا لاذعا أرسله الشاعر موسى الزين شرارة من مغتربه الذي اضطر للسفر اليه ، وفيه يتساءل عن الأموال التي جمعها لفيفا من السادة العلماء بعنوان بناء كلية علمية في جبل عامل:
هنّئ بنيكَ فعن قريبٍ تنتهي
في عامل كليّة العلماء
لا تخشَ إلحادا وكفراً إنها
بُنيت لصون عقيدة الأبناءِ
شِيْدتْ على التقوى وبات يديرها
رهطٌ من الفضلاء والصلحاءِ
فليقفلنْ دار الفرير وغيره
إنا سئمنا عشرة الغرباءِ
فإذا جهلتَ محلها فتّش على
بلدِ الخصامِ بشارع الاهواءِ
أو في مكان قُدّست أسماؤه
يُدعى جيوب سعادة الزعماء
فهناك مدرسة تعلّم أهلها
كيف اختلاس دراهم الفقراء
يا أيها التاريخ سجّل ساخرا
واملأ فراغ الصفحة السوداءِ
سجّل ولا تحفل وحدّث بعدنا
أبناءنا بمهازل الآباءِ