النبطية في العام 1880

في الساعة الحادية عشر واربعون دقيقة ، تابعت المسير نحو الجنوب ( يسير من كفرمان الى النبطية) بعدما تجاوزت بوادٍ مزروع بأشجار التين ثم انحرفت الى الجنوب الغربي، وفي الظهيرة (الساعة الثانية عشر) و خمس عشرة دقيقة ، توقفت في النبطية التحتا (النبطية السفلى). هذه القرية ترتفع 390 مترا عن البحر المتوسط، تحوي 1500 متوالي (شيعي) و300 مسيحي غالبهم من الارثوذكس وفيهم موارنة، وهم يسكنون في حي منفصل. غالب البيوت هي حديثة البناء، ومحاطة بحدائق (بساتين) صغيرة . نبع واحد ( عين ماء واحدة) يغذي جميع السكان بالماء. هذا المكان هو موقع قديم، كما يتضحّ من قطع الأحجار التي لاحظناها في عدد كبير من المنازل الخاصة، او من خلال قطع الأحجار المستخرجة من الأرض حين تحفر قليلا

من كتاب فيكتور جويرين - في وصف رحلته الى فلسطين