الشاعر السيد عبد الكريم الأمين


 الشاعر عبد الكريم الأمين ( ١٩٠٧- ٢٠٠٠ )

عبدالكريم بن السيد علي محمود الأمين (أبو مفيد). وُلد في بلدة شقراء و توفي فيها. تلقى علومه على شيوخ قريته وتأثّر بمحمد علي الحوماني وتتلمذ عليه. افتتح متجرا صغيرا واعتاش منه. و أصدر في الثلاثينات مجلة «الحقل» بخط يده.
من شعره :
هل كفرنا فيك يا لبــنانُ يا دنيا جميلَهْ؟
يا نباتَ الزهر والرَّيْحانِ يا أرضَ الخميله
يا عروشًا زاهياتٍ فوق جنّاتٍ ظليله
كنت في الآفاق نورًا تتحَلّى بالفضيله
ما دهاك اليومَ حتى قد تعشّقت الرذيله؟
إذ نرى المجرم يأتي لاقتناص الناس غيله
ما كفرنا قد تبقّى في يدينا ألفُ حيله
ما لنا إلا التآخي إنها نعمَ الوسيَله.

وله أيضا :
لم يبق للأهل لا بيت ولا سكنُ /// كلٌ غدا لأديم الأرض يحتضنُ
قتل وتشريد وتدمير يجابهنا ///  الله أكبر هذا كله حسنُ
هذا الفداء ليحيا فيه موطننا /// والحر يفعل ما يعلو به الوطن
كنا على غارب الأيام بهجتها /// عشنا الحياة فلا ذلُُ ولا وهن
هذي البلاد على آبائنا صلحت /// تلك النفوس عليها يصلح الزمن
ساسوا الأنام بأخلاق لهم كرُمت /// واجزلوا البذل لا شكر ولا مننُ.

ومن شعره في بلدته شقراء: 
عرّج على شقراء وحيي شبابها // الساكنين شعابها وهضابها
والباذلين نفوسهم من اجلها /// والرافعين الى السما اعتابها
وامرر على دار المدارس سائلاً /// ماذا تعاني او تكابد ما بها
تهفو إلى خضر العمائم قد زهت /// نزل البلاء بها فحل نقابها
كانت تضيئ منارة في عصرها /// ما حل فيها يا ترى او نابها
قد اخرجت للعلم جيلاً كاملاً /// ونوابغ الشعراء من طلابها
قد اعربت عن سخطها وذهولها/// ما كان اجمل ما نرى اعرابها
دار المدارس هل تعود لعهدها /// فيها المعارف تزدهي برجالها

ويقول في بلدته شقراء ايضا: 
شقراء يا بلد الهوى
شقراء يا مهد الغرام
كم فيك من حبً غدا
حرًٌ الصبابة مستهام
الحسن في ضبياتها
والسحر في لحظاتها
تسبيك في حركاتها
وترشُ قلبك بالسهام
بين البيادر والكروم
كم ثمً أمال تحوم
والتين والليل البهيم
كم فيه حب لا ينام