كاد المعلّم أن يكون قتيلا... شعر الأستاذ علي رمّال

 شعر الأستاذ علي رمّال :


قم يامعلم واستمع ما قيلا
عن كادح أعطى وبات ذليلا
قالوا:رسولٌ للسلام ومرشد
شاد العقول، وأكمل التنزيلا
يحتاج دعما للصمود ومسندا
و كذلك التحنان و التبجيلا
لكنهم نكثوا بكل وعودهم
و تجاهلوه بكرة و أصيلا
حتى غدا متعثّرا في حاله
لا يستطيع إلى الحياة سبيلا
فمعاشه بالكاد يقضي جوعه
و لباسه لا يقبل التبديلا
و دواؤه لا يستطيع شراءه
و أثاثه يخشى به التعطيلا
و الويل ثم الويل من سيارة
صار الوقود لها، عليه ثقيلا
والكهرباء على البزوغ عصية
لا شمع يعدلها و لا قنديلا
والماء بالقطرات تسري خفية
و العاشق الظمآن بات عليلا
ويعربد الدولار نصب عيونه
سيفا يزيد على القتيل قتيلا
وتقول لي بعد اللتيا والتي:
"كاد المعلم أن يكون رسولا"؟