الصرفند - (Sarepta) أو صرفة كما في الكتاب المقدس (Zarephath).
تم اكتشاف المدينة القديمة بما فيها معبد "تانيت/عشتارت" عام 1972....
يقع المعبد على حافة التل المطل على ميناء يرموتا، ... و إلى الشمال تقع المنطقة الصناعية للمدينة القديمة مباشرة إلى الجنوب من المعبد،...
تتوزع أنقاض المدينة القديمة إلى مجموعتين متميزتين:
* المجموعة الأولى تقع على رأس صخري إلى الغرب من نبع يُدعى عين القنطرة، حيث كان الميناء القديم للمدينة (يرموتا)...
* المجموعة الثانية، إلى الجنوب، تتألف من أعمدة وتوابيت وألواح رخامية،...
* المجموعة الأولى تقع على رأس صخري إلى الغرب من نبع يُدعى عين القنطرة، حيث كان الميناء القديم للمدينة (يرموتا)...
* المجموعة الثانية، إلى الجنوب، تتألف من أعمدة وتوابيت وألواح رخامية،...
كشفت حفريات بريتشارد (Pritchard) عن العديد من اللقى الأثرية المتعلقة بالحياة اليومية في مدينة صرفة الفينيقية القديمة:
ورش لصناعة الفخار وأفران، أدوات استخدام يومي، تماثيل دينية، ونقوش عديدة من بينها بعض النقوش باللغة الأوغاريتية.
بلغت ذروة الاكتشافات في الصرفند مع الكشف عن المعبد الطقسي لتانيت/عشتارت،
والتي تم التعرف عليها من خلال لوحة عاجية نذرية منقوشة، وتُعد أول إشارة مؤكدة لتانيت في موطنها الأصلي.
كما كشف الموقع عن تماثيل صغيرة، منحوتات عاجية أخرى، تمائم، وقناع طقسي.
نقش معبد تانيت على لوحة عاجية:
"قام شِلِّيم بن مِفعَل، بن عزّي، بصنع هذه الصورة لتانيت عشتارت."
من صفحة The Megalithic structures of Lebanon
من صفحة The Megalithic structures of Lebanon
وجاء في صفحة عنابة :
صِرْفة القديمة تُقابل اليوم قرية صِرفند، التّي تقع على بُعد 15 كيلومترًا جنوب صيدا. في العصور القديمة، كانت صِرْفة مدينة تابعة لصيدا، وفي عام 701 قبل الميلاد استولى عليها سنحاريب مثل المدن الفينيقية الأخرى. إرتبط إسمها بقصص النبي إيليا، التّي يرويها سفر الملوك الأول ، حيث قام بمعجزة دقيق وزيت مع الأرملة وإنعاش إبنها (الملوك الأول 17: 7-24).
تم التنقيب في صِرْفة بواسطة بعثة أثرية أمريكية من جامعة فيلادلفيا بين عامي 1969 و1974. في عام 1972، تم إكتشاف معبد هناك، حيث سمحت البقايا الأثرية والنقوش بالتعرف عليه كمعبد للإلهة تانيت-عشتروت. كان هذا أول معبد فينيقي معروف.
يرجع تاريخ المعبد إلى الجزء الأول من الألفية الأولى ق.م. وكان مستطيلاً (6.40 × 2.26 مترًا) وبه غرفة متصلة بالجدار الشمالي يُعتقد أنها كانت تُستخدم كغرفة للكهنة. داخل المعبد، وعلى طول الجدران الثلاثة، وُجدت منصة بإرتفاع 30 سنتيمتراً لوضع القرابين. وكان هناك مذبح (1.02 × 0.92 متراً) مثبتاً مقابل الجدار الخلفي، وأمام المذبح وُجدت قاعدة قد تكون لعمود خشبي: هذّا هو العمود المعروف بالساميّة بإسم مصبّه (massebah)، وهو عنصر ضروري في المعابد الكنعانية والفينيقية.
من بين القطع المستخرجة، تم العثور على العديد من التمائم والتماثيل المصنوعة من الفخار والعاج ذات الطابع المصري، بالإضافة إلى تماثيل نسائية فخارية تشبه ما تم العثور عليه في آشور وسوريا وفلسطين. ساعدت دراسة هذه القطع في تحديد المراحل الزمنية لبناء المعبد ما بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد.
إحدى النقوش الفينيقية المكتشفة كانت تحمل أهمية كبيرة لتاريخ الديانة الفينيقية. كان النقش عبارة عن لوحة (3.3 × 5 سم) تحتوي على إثنين وثلاثين حرفاً موزعة على أربعة أسطر، وتشير إلى تمثال مكرّس للإلهة تانيت-عشتروت. لم يتم العثور على التمثال لكن ذكر تانيت في القرن الخامس في قلب فينيقيا، يسمح لنا بإعتبار أن مصدره هذه المنطقة وليس من شمال أفريقيا كما كان يعتقد بسبب تقديم المئات من التكريمات لهذه للإلهة في قرطاجة وفي المستوطنات الغربية.
تانيت، التّي لا يزال تفسير إسمها غير واضح، مرتبطة بـعشتروت، الإلهة العظيمة السامية-الفينيقية. تفوقت عبادة عشتروت على عبادة تانيت بين الفينيقيين، على عكس ما حدث في قرطاجة، حيث أصبحت تانيت الإلهة الأكثر أهمية في البانثيون، وغالباً ما إرتبطت بالإله بعل حمون، الذّي يبدو أنهما شكّلا زوجاً. لقب تانيت على الشواهد البونيقية كان دائمًا "وجه بعل"، وهو لقب يذكّر بلقب "إسم بعل" الذّي حملته عشتروت في صيدون ومن قبل في القرن الثالث عشر ق.م، في أوغاريت. هذه الألقاب يمكن أن تشير إلى الدور الوسيط الذّي كان يُنسب إلى الإلهتين.
الرمز المعروف بـ "رمز تانيت" يظهر في العالم البونيقي على الشواهد، والمعالم، والتماثيل المصنوعة من الطين المحروق وأيضاً على السيراميك. ويمكن إعتباره تمثيلاً مبسطاً للإلهة ذات الأذرع الممدودة. يتكون الرمز من مثلث (يُختصر إلى شبه منحرف عندما يُقطع قمته)، وخط أفقي موضوع في أعلى المثلث، وقرص يقع فوق الخط الأفقي. أحياناً يستند المثلث إلى قاعدة؛ ويمكن أن يرتبط برمز لشخص يحمل قرصا بيد واحدة؛ وهو شعار يسهل حمله.
في صرفة، عُثر على رمز تانيت محفور على قرص زجاجي بقطر 1 سنتيمتر. كما كان هذا الرمز مصورا أيضاً على تمثال طيني صغير عُثر عليه في بقايا سفينة من القرن الخامس ق.م بالقرب من حيفا. ولأسباب لا تزال مجهولة، نادراً ما إستخدم الفينيقيون هذّا الرمز.
ببليوغرافيا :
L'univers phénicien Par Michel Gras, Pierre Rouillard, Javier Teixidor · 1989 P43-44-45