الشيخ حسين نور الدين - جويّا








العلامة الشيخ حسين نور الدين من مواليد سنة 1860م في بلدة برج قلاويه نجل الحاج حسن احمد نور الدين من اصحاب الاملاك في برج قلاويه حيث كانو يملكون كروم الزيتون وقد عاش في كنف عائلة محافظة جداً وعلمية فتأثر بها وأحب العلم،.


توجه لطلب العلوم الدينية في النجف الأشرف في عمر 14 سنة، سكن في النجف الأشرف وتزوج من عراقية وأنجبت له نجلين وبنت، من بينهم الشيخ محمد جواد والد الشيخ علي نورالدين، والولد الثاني محمد جعفر والبنت اسمها صفية.

وبعد مرور ما يقارب 35 سنة رجع إلى لبنان وكان عمره حوالي 50 سنة حيث سكن بلدة برج قلاويه ، انتقل الى بلدة جويا، وبعما توفيت زوجته العراقية، تزوج من الحاجة زينب رضا أخت السيد جواد رضا رئيس البلدية.

سكن في جويا حوالي 25 سنة، وتوفي في 11/04/1950 .

اما حياته العلمية، فبشهادة الكثير من المراجع مثل كاشف الغطاء والميرزا وغيرهم انه كان مجتهداً مطلقاً ومحققاً على مستوى عال في العلوم الدينية في الاصول والفقه وغيرها...
كان زاهدا ورعاً وعبداً صالحاً، وكان من العلماء الملاكين في برج قلويه وجويا وكان خيِّراً يقصده الفقراء وكان لديه دار للأيتام في برج قلاويه.

وقد كتب الفاضل المتتبع الشيخ محمد تقي بن الشيخ محمد جواد الفقيه عنه فقال: 
(الشيخ حسين نور الدين العاملي ....وجدت له ترجمة بخط الشّيخ إبراهيم سليمان العاملي البياضي، ولا أعرف اسم الكتاب الذي اقتطعت منه الترجمة، قال فيها :
آل نور الدين المشايخ في الأصل من برج قلويه، وليس فيهم إلا عالمان : الشّيخ حسين نور الدين، وحفيده الشّيخ علي، وهذه ترجمتاهما :
الشّيخ حسين نور الدين توفي في جويّا سنة 1369 هـ ودفن فيها، عن ثلاث وثمانين عاماً، سمعت ذلك من حفيده الشّيخ علي .
قال عمي[يعني الشيخ حسين سليمان العاملي البياضي] عند [كلامه عن] برج قلويه : ومن علمائها في عصرنا العالم الفاضل الزاهد التقي الشيخ حسين نور الدين المقيم الآن سنة 1353هـ في قرية جويّا من مدّة ثمان سنوات . تزوّج العلوية بنت السّيد إبراهيم رضا، وانتقل إليها، وله الشّعر الجيد في المواعظ، وهو جيّد الخط . ولم يزل في جويّا، وبنى بها منزلاً، وترك ولديه الشيخ جعفر والشّيخ جواد في برج قلويه . [انتهى كلام عمه]
والشّيخ حسين نور الدين كان عالماً فاضلاً تقيّاً ورعاً زاهداً عابداً كريماً، حسن الأخلاق حسن الحديث، لا تكاد تملّ منه حديثه .
وهو شاعر حافظ، كثير الاطّلاع على أخبار أهل البيت صلوات الله عليهم، وكان يحبّ ركوب الخيل والفروسية، ولكنه زاهدٌ في ملبسه ومظهره، أسمر اللّون جدّاً، عراقي الطباع والعادات واللّهجة، كأنّه لا يعرف لغة بلادنا .
وكان يتردّد على البلاد فيفيد أهلها في سهراته من حيث صلاتهم وصومهم وحياتهم الدّينية . وكان قد أرسل ولده الشّيخ جواد إلى العراق لطلب العلم، فمكث مدّة وجيزة ورجع، لكن تدارك الأمر في ولده الشّيخ علي ....
وكان المترجم ظريفاً اجتماعيّاً، متّصلاً بكلّ أهل العلم والوجهاء، وقد زاره والدي وعمّي مراراً، وزارنا بعد رجوعنا من العراق، وزرناه مراراً، ولمّا مرض مرضه الأخير زرته مع الشيخ محمد عسيلي، وكان بينهما صداقة، فقال له : هل تعرفني ؟ فقال له : نعم أنت الذي يستحبّ أكله على الرّيق، (يعني العسل) . )انتهى نقل الشيخ محمد تقي الفقيه (الحفيد)، المشرف على مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث - حاريص - جبل عامل