الشاعر المسيحي إبراهيم الصولي يرثي الحسين (ع)

 النص منقول من مشاركات الحاج عفيف عفيف على صفحة طرائف الأدب العاملي: 

هذه القصة يرويها السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة في ترجمة الشيخ علي بن محمد عز الدين المتوفى سنة (١٣٠٤ هجري) والذي كان يسكن في صور ـ  جنوب لبنان، فيقول : 

(كان رجل من المسيحيين اسمه ابراهيم الصولي شاعراً أديباً، قد أرسلته الدولة العثمانية إلى صور موظفاً في بعض الدوائر، فكانت بينه وبين الشيخ علاقة أدب وشعر فما كاد يمر يوم حتى يجتمعان.
 وفي يوم العاشر من المحرم انقطع الشيخ للعزاء والمأتم فأرسل له الصولة الأبيات الثلاثة: 

لا فارقَ الكربُ المؤبّد والبلا /// مَن لا ينوح على الشهيد بكربلا 
إن لم تنح عيني عليه ففي الحشا /// مهج ينتّت نوحهنّ الجندلا 
فعلى الشهيد و آله آل الرضا  ////   منّي السلام متمما ومكمّلا 

 فأجابه الشيخ على البديهة:
قد جُمّعتْ فيكَ الفصاحةُ والعلى *** يا مـن بـه دستُ الفضائلِ قد علا
لا فضَّ فوكَ ولا عدمتكَ فاضلا *** قد قلتَ خيرَ القولِ في خيرِ الملا
فشغفتُ من طربي وقلتُ لصاحبي ** إن لم يكن شعرُ الرجالِ كذا فلا
أنتَ المجلّى في العلوم جـمـيـعـها *** عـند الحسودِ وإن سبقتَ الأولا
ما عاقني عن أن أراكَ مـنـادمـي *** إلا عـزائـي لـلـشهيدِ بـ (كربلا)
ذاك الـذي جـبـريـلُ خـادمُ جدِّهِ *** والـمـدحُ فـيـه كـالحصاةِ من الفلا


الصورة مأخوذة من مجلة العرفان - من أرشيف أبو حسن علي السعيدي