من شعر زينب فوّاز - يا دهر مهلاً

من منشورات الأستاذ لطفي فرّان (بتصرّف) : 

براعة ابنة تبين زينب فواز، في منتداها المصري

كتب صاحب مجلة المنار الأديب الأستاذ محمد رشيد رضا:
لنادرة العصر وأميرة النظم والنثر السيدة زينب فواز حفظها الله تشطير هذين البيتين: ومصبــاح كـــان النــور منــه *** محيـا مـن أحـب إذا تجلـى
أغار على الدجــى بلسان أفعى *** فشمـر ذيلـــه فرقـــا وولى
قالت زينب فواز:
أمنــت إلى ذا وذاك فلــــــم أجـــــــد ** من الناس من أرجوه في اليسر والبؤس
وما رمـت من أبنــــاء دهـر معانـــد ** أخــا ثقـــة الا استحــــال إلــى العكــس
فأصبحـت مرتابـا بمـن شط أو دنــا ** وألفيــت أهــل اليــوم مثـــل بنـــي أمس
وأيقنت ان لا خل في الكون يرتجى ** من النـاس حتى كـدت ارتـاب من نفسي
ولها مشطرة هذين البيتين:
وما مــن كــاتـب الا سيبلــــــــى ** ويــبـلـــغ بـــــدء غـايتــــــه
انتهاء وتمحوه الليالي في سراها ** ويبقى الدهـر ما كتبت يداه
فقالت:
فلا تكـتب يمينـك غيـر شـئ ** بـه يرض لك الزلفى الإلـه
ولا تعمل سـوى عمل مفيد ** يسرك في القيامـة إن تراه

وجاء في مجلة العرفان (المجلد 37 ص 245): جرت مناظرة حادة بينها وبين كاتب مصري يدعى أبو المحاسن فكتبت في ردها:
أولسـت أرسطالـيـس إن *** ذكــر الفــــلاسفــة الأكـابــر
وأبـو حنيفـــة ساقــــــط *** في الرأي حين تكـون حاضر
وكـذاك إن ذكـر الخليـل *** فأنـت نحــوي وشـــاعـــــــر
من هرمس من سيبويــه *** من ابـن فـورك إن تناظــــر

ولها أيضا:
على من لا أسميه السلام *** حبيبٌ فيـه قـد حارَ الأنام
مليـحٌ كـل ما فيـه مليـــح *** مليـحٌ دونَـه البـدرُ التمـام
ولي زمـنٌ أكـاتمُـه هـواه *** وقلبـي فيـه صبٌّ مستهام