سراي بنت جبيل وقبر حسين بك السلمان

من أرشيف مركز الفقيه العاملي  

من ارشيف وضاح جمعة 


القبة الظاهرة في الصورة هي ضريح (حسين بك السلمان) من آل علي الصغير. وهو من أحفاد (عباس المحمد النصار) حاكم صور في زمانه.
كان حسين السلمان متحالفا مع الأمير بشير الشهابي ومؤديا لحملة ابراهيم باشا المصرية على الشام... في قبال أبناء عمومته (حمد البك النصار) الذي عارض الحملة المصرية ووقف مع العثمانيين...
استمرّ الخلاف بين شقّي العائلة في زمن لاحق:
* فقد تنافس علي بك الأسعد وثامر بن حسين السلمان على الزعامة...
* ولم ينتهِ التباين ايضا بين محمد بيك التامر وكامل خليل الأسعد.
* وبعدهما بين رضا ورياض التامر من جهة واحمد الأسعد من جهة أخرى. 

الصورة الأولى من أرشيف مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث- حاريص، وهي من رسم المستشرق الهولندي (فان دي فيلدي) الذي زار فلسطين وبلاد الشام عام 1851م وأجرى مسحاً للمنطقة الممتدة من فلسطين إلى دمشق وحمص مروراً بلبنان حيث قام برسم عدد من المدن والقرى إضافة إلى رسم الخرائط، وهذه واحدة من أعماله حيث رسم مدينة ((بنت جبيل)) في بلاد جبل عامل. أما الصورة الثانية فهي من أرشيف وضاح جمعة الذي كتب : " قلعة في بنت جبيل أو مبنى السرايا القديمة أو مركز حاكم بنت جبيل تامر السلمان ومن قبله حسين السلمان من ال علي الصغير ، يبدو كما في الصورة كان قائما على تلة بالقرب من البركة ، زار المكان المستشرق الغربي فان دي فلد سنة 1852 ووصف باعجاب حسن الاستقبال ونظافة الديوان.....ورسم هذه اللوحة الجميلة." انتهى وقد كتب الدكتور أحمد بيضون تعليقا على الصورة : "لم تكن قلعة ويرد ذكرها باسم سراي بيت السلمان، في أيّامنا كان الباقي من هذا المبنى قد حوّل إلى طاحون يملكه الحاج نجيب سليمان شرارة. بعد حرب ٢٠٠٦ لم يحافظ على هذا البناء (الذي كان قد أصبح خراباً قبل زمن) وذهب العمران الجديد بأطلاله." انتهى وقد علّق حسن بك التامر (من أحفاد حسين حسين بك السلمان) : " ان الشيخ حسين السلمان يعود نسبه الى الشيخ عباس محمد النصار مجدد بناء صور. اما جدنا محمد التامر فقد وقف بداية مع ابن عمه كامل بك الاسعد ضد ابن عمه الاخر شبيب باشا الاسعد. كيف لا وهو الوفي لعمه خليل بك الاسعد. والد زوجته الاولى مريم. فبوقوفه هذا رجح كفة كامل بك على شبيب باشا. بعد ان ضجت البلاد من صراع ابناء العم على زعامة جبل عامل، تداعى بعض اعيان جبل عامل وقدموا عريضة الى السلطان العثماني عبدالحميد الثاني طالبين فيها عزل كل من الباشا عن مركزه وكامل بك ايضا. فما كان جوابه الا ان قال كامل بك ليس موظفا عند السلطنة العثمانية، لكن شبيب باشا هو موظف، فتم عزل الاخير. فآلت الزعامة الى كامل بك الاسعد، وغادر الباشا قلعة تبنين. واقام في نهاية حياته في قصر في مزرعته العاقبية التابعة لقرية البيسارية حيث أطلال قناطر القصر شاهدة للعيان حتى يومنا هذا. وهذه ليست للمرة الأولى التي يتم تزعيم دار الطيبة. وحدث مرة ثانية مع المرحوم عبداللطيف بك الاسعد وابناء شقيقته خديجة رضا ورياض التامر وخاصة المرحوم والدي رياض التامر. وذلك باتباع المقاومة ضد الانتداب الفرنسي. وكان شرطا واحدا للسير مع الخال عبداللطيف بحمل لواء المقاومة. وكثير ما كان ياخذ براى المرحوم والدي رياض التامر حتى قال يوما. لوالدي كادت المراة ان تلد اخاها لشدة الشبه بين الوالد وخاله عبداللطيف. وهذا قليل من كثير. رحم الله تعالى هؤلاء الفرسان." انتهى تعقيب الأستاذ حسن التامر.