شعر الأديب السيد عبد الحسين محمود الامين ، من كتاب (مؤتمر وادي الحجير وآثاره) للدكتور منذر جابر:
ودّعت شرخ شبيبتي وغرامي
وأرقتُ من بعد الدموع مُدامي
ومن السفاهة ان أضيعَ وخمرتي
حتى الثمالة ثم احفظ جامي
خمسون عاما كلها مرّت ولم
أبصرْ بغرّتها مسرة عامِ
مستسلما للدهر طوع صروفه
وصروفه تطغى على استسلامي
أمكثّفاً دمعي على عهدٍ مضى
وبنعيه مُقل الدموع هوامي
لم أبكِ وخْطَ الشيبِ شوّه لمّتي
لكن بكيتُ أناقتي وجمامي
وبكيتُ زهوي في تلابيب الصبا
خلفي يفوح أريجها وأمامي
أيام لا نجلُ العيون تصدّني
عمّا أرومُ ولا العيونُ مرامي
لكنّ لي هدفا نثلتُ كنانتي
لأصيبَ منه فأخطأته سهامي






