23 أيلول يوم المقتلة في جبل عامل

بعد عام على حرب المقتلة ، لا تزال الصدمة تسيطر على أهل جبل عامل... ماذا حصل وكيف ولماذا كانت تلك المقتلة؟  الدموع في كل مكان ، لم ألتقِ بأحد إلا وذرف دموع المرارة إما على إبنٍ أو حفيدٍ او صهرٍ أو جريحٍ أو ضحية بيجر أو رزق مهدور أو محل مهدوم أو مصلحة معدومة أو بيت فيه جنى العمر...
مَن أخذ الطائفة إلى هذه المذبحة، وألقى بخيرة شبّانها وغالب مقدّراتها في أتون المجهول؟
ثمّ أين هي مبادرات لملمة الجراح وإعادة دمج آلاف اليتامى والثكالى و المشوّهين في مجتمع تم تفكيكه منذ سنوات وتحوّل إلى شُعب و وحدات وبُقع و شيفرات؟ ... ما هي خطط إعادة الإعمار بعيداً عن مصالح المقاولين و أصحاب الرساميل الذين أمسكوا بقرار الطائفة و باعوا الناس أوهاماً وكانوا جزءاً من هذه المقتلة.
مَن قال أنّ وظيفتنا هي الموت والقتال الدائم بينما وظيفة غيرنا في الوطن هي العيش بهناء والتنعّم بخيرات البلاد؟
المسؤولية الشرعية والإنسانية تقتضي إعادة كل شيء إلى ما كان عليه ومحاسبة المتسببين والفارّين، وأخذ العبرة للمستقبل بإنشاء سلسلة أعمال حقيقية في هذا الجبل الذي يئنّ بصمت مخيف دون أي تعاطف لا من أرباب البيئة والطائفة ولا ممن يدّعي المسؤولية عن هذه البيئة وأربابها.. 

لا شيء يحدث صدفة : 

في
 يوم الإثنين 23 أيلول من العام 1781م
 (المصادف 5 شوال 1195 هـ) اجتاحت جبل عامل جيوش الجزّار، فقتلت الشيخ ناصيف النصّار، وأعدمت الفرسان والرجال، وأخذت النساء والفتية والأطفال، وهدمت الحصون و الابراج و القلاع، وهرب المشايخ والوجهاء إلى الشام والبقاع، فصار الجبل مسكناً للأشباح، وأخذت الدولة من الرعية الأموال والخيل والسلاح.

في يوم الإثنين 23 أيلول من العام 2024اجتاحت طائرات العـ.ـدو سماء جبل عامل، وأشعلت الأرض باللهب الشامل، فاكتشف الناس يومها ذلك الوهم المرير، وتيقّنوا بأن لا خطة ولا تدابير، بل هروب وفرار كيوم الهرير. واكتظّت السيارات مع الناس في الطرقات، ولم يجد الفارّون مأوى لهم في الأرض ولا في السماوات. وكان الذلّ والهوان، فلا بنون ولا عمل ولا مال ولا خِوان، بل دمار وشتات وموت وغربة وفقدان ... وما زاد الطين بلّة، أنّ في الأصقاع علّة ... فعندما عاد الناس في اليوم الموقوت،لم يجدوا زرعاً ولا دكاكينَ ولا بيوت.... (وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وهو الغالب على أمره.
ومن بعد هذا التاريخ،  فُتحت أبواب جهنم على جبل عامل  : 
* تدمير بلدة مارون الراس في حرب المقتلة 2024
* تدمير بلدة ميس في حرب المقتلة 2024
* تدمير لمكان لم نتمكن من تحديده في جبل عامل  2024
تدمير بلدة راميا خلال حرب المقتلة 2024
تدمير بلدة عيترون في حرب المقتلة 2024 تدمير بلدة يارون في حرب المقتلة 2024 تدمير بلدة كفركلا في حرب المقتلة 2024 تدمير بلدة عيتا في حرب المقتلة 2024
تدمير بلدة العديسة في حرب المقتلة 2024 * تدمير بلدة محيبيب في حرب المقتلة 2024 تدمير بلدة بليدا في حرب المقتلة 2024 * تدمير بلدة حولا خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير في بلدة مروحين خلال حرب المقتلة 2024 التدمير في بلدة حانين خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير بلدة الخيام خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير في بلدة كفرشوبا خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير في بلدة البستان - الزلوطية خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير في سوق النبطية خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير في بلدة طيرحرفا خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير في بلدة الوزاني خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير في بلدة الطيبة خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير في بلدة مركبا خلال حرب المقتلة 2024 * التدمير في بلدة الظهيرة / الضهيرة خلال حرب المقتلة 2024 صبّ الخرسانة في بعض الأنـ.ـفاق ... كم من أرواح طاهرة اُزهقت في حرب المقتلة 2024

مساجد وجوامع جبل عامل بعد عدوان ايلول 2024 - حرب المقتلة 
الحاجة سكينة وهبي تدفن أخاها وأباها في النبطية - أيلول - تشرين 2024 - حرب المقتلة 
النبطية تخسر بيوتها التراثية في عدوان أيلول  2024 - حرب المقتلة

* اتفاق تشرين 2024 بعد حرب المقتلة : النص الاصلي بالانكليزية وترجمته للعربية




في اليوم الخمسين بعد وقف النار في جبل عامل، كان الركام ما يزال كما كان، أينما تتنقّل في القرى تجد الخراب شاخصا وشاهداً على تلك المقتلة التي حلّت بخيرة أبناء الجبل...
لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَ لا مالُ
فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ

كنيسة دردغيا قبل وبعد حرب المقتلة 2024