كتب الشيخ محمد رفيق طاهر : " الشيخ سديد الدين أبو علي الحسن بن طاهر الصّوري - أحد أوائل المصنفين الشيعة في جبل عامل
يتحدث الحاج حامد الخفاف في مقدمة تحقيقه لكتاب "قضاء حقوق المؤمنين" عن مؤلف هذا الكتاب
وهو "الشيخ سديد الدين أبو علي الحسن بن طاهر الصّوري " فيقول:
الشيخ أبو علي الحسن بن طاهر الصوري، كذا عنونه الشيخ عبدالله أفندي في رياض العلماء (ج١ ص١٩٨) وقال: فاضل عالم، فقيه، وقد ذكره الشهيد قده في بحث "قضاء الصلاة الفائتة" من شرح الإرشاد ...
وعنونه الشيخ الطهراني في "الثقات العيون في سادس القرون" ... ص١٤٣ تحت عنوان طاهر بن الحسن الشيخ أبو علي الصوري، وقال معاصر أبي الحسن علي بن منصور بن تقي الدين الحلبي (سبط أبي الصلاح الحلبي).
وذكره المجلسي في البحار ج١ ص ١٧ والنوري في المستدرك ج٣ ص٢٩١ بعنوان: الشيخ سديد الدين أبي علي بن طاهر "السوري".
واستظهر الشيخ الطهراني - مع تردد - اتحاده مع الشيخ أبي عبدالله الحسين بن طاهر بن الحسين الصوري، المعنون في أمل الآمل ج٢ ص٩٣ بأنه فاضل فقيه جليل، يروي عنه السيد أبو المكارم حمزة بن زهرة الحلبي...
علما أن الشيخ الطهراني كان قد دمج الإسمين عندما قال في "الذريعة" ج١٧ ص١٣٧: كتاب "قضاء حقوق الإخوان المؤمنين"، لأبي علي الصوري، وهو الشيخ أبو عبدالله الحسين بن طاهر بن الحسين الصوري الذي يروي عنه ابن زهرة صاحب الغنية ٥٨٥، كما في أمل الآمل فتأمل!
ونقل ترجمة الحسين بن طاهر بن الحسين عن الحر (أمل الآمل) كل من:
- الشيخ عبدالله أفندي في رياض العلماء ج٢ ص٩٧.
- الشيخ المامقاني في تنقيح المقال ج١ ص٩٧.
- السيد الأمين في أعيان الشيعة ج٦ ص٥٠، وأضاف: ويروي المترجم عن الشيخ أبي الفتوح.
- السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ج٥ ص٢٧٢.
وعليه فإن القدر المتيقن أن المؤلف من أعلام القرن السادس الهجري، وأن وجود عبارة "أبو علي بن طاهر الصوري" على ظهر النسختين الخطيتين للكتاب، وضبط الشيخ المجلسي والشيخ النوري للمؤلف بهذه الكنية، التي هي من الكنى التي تطلق على من يتسمى بالحسن قرينة على أن المؤلف هو الحسن بن طاهر الصوري دون غيره... حامد الخفاف ٢-٢-١٩٨٩ بيروت.
إلى هنا انتهى نقل كلام الحاج حامد الخفاف يبقى أن أعلق تعليقين بسيطين لأقول:
1- يثبت وجود عالم شيعي عاملي له مصنف ينقل عنه في الكتب الشيعية المعتبرة أن الوجود الشيعي في القرن السادس الهجري في جبل عامل كان قوياً وهذا القرن هو القرن الذي شهد في آخره طرد الصليبيين على يد صلاح الدين وظهور آل بشارة العاملي على الساحة ما يدل أن الجبل كان شيعيا (ولو جزئيا) في فترة الاحتلال الصليبي وهو ما يدحض كل النظريات التي تنسب التشيع في جبل عامل إلى فترات لاحقة.
2- يتبين من معاصرته لأبي الحسن الحلبي ومن رواية السيد ابن زهرة الحلبي عنه وجود علاقة وثيقة وطيدة بين الشيعة في حلب وبين الشيعة في جبل عامل في تلك الفترة. - محمد طاهر ١٢-٧-٢٠٢٥ " انتهى





