بين أحمد بيضون وسلام الراسي

سلام الراسي في شبابه

ألمّت بالشاعر أحمد بيضون وعكة صحية ألهمته أبياتا من الشعر الموزون المقفّى، فلما قرأها الأديب سلام الراسي عقّب ليها بأبيات على نفس الوزن والقافية:

قال أحمد بيضون : 
خرجتُ مكشلحاً في الزمهرير ِ ... وعدْتُ وقد غدوْتُ على شفير ِ
فـألجـأنـي العـيـاء إلـى عـلاج ٍ ... بـذلْـتُ لـنيله شـروى الـنـقير ِ
وأوجعُ من سقام الجسم أنّي ... تـقـلّبني النـدامة في سريري 
ولـم أنـدم كذي ذنـب ولـكـن ... نـدمـتُ كـمـن تـبـرّع للـحريري

فردّ عليه سلام الراسي قائلا: 
حـمـاك الله مـن أمـر عـسير ِ ... و مـن عـوَزٍ إلـى شـروى نـقـيـر ِ
نظـمتَ الشـعرَ موزونا مقفّى ... يــذكّــر بــالــفــرزدق أو جـريـر ِ
جـمـيـلٌ مــا أتحـتَ لـنـا وإنـّا ... لـنـطمـعُ مـنـكَ بالـشـيء الكثير ِ
أعِـد للـشعـر زغـردة القوافي... تـرَ التـأيـيـد في عـهـدِ الحريري

- منقول من كتاب (الناس أجناس) للأديب سلام الراسي صفحة 178-