طرائف التأريخ الشعري العاملي : ظهر الفساد


من طريف التأريخ بالشعر، أن أحدهم كتب بيتين مؤرخاً:
جاء الزمان بعصبة
ملأت مفاسدُها البلاد

لما تظـاهر أمــرُها
أرختُه: ظهر الفساد
           (1281 هـ)
وصادف أن أحد المستمعين قال لصاحبه : أنا وُلدتُ قبل هذا التاريخ بأربع سنوات... فأجابه: إذن نؤرخ ولادتك بالعبارة نفسها، مع حذف حرف الدال التي تساوي (4) في حساب الجمل. فيصبح البيت:  
لـمـا تـظـاهر أمـرُهُ
أرختُه: ظهر الفسا 

-----------------------------------------------------------

ومن كتاب طرائف نبطانية , للأديب سعيد الصبّاح:
إلتقى السيد عبدو خلف بجمعٍ من العلماء وأسمعهم هذا الشعر الملغّز :
إســمُ مـتــيّـــمٍ
 حروفه مشتهرهْ

 خمسةٌ بأربعهْ
وستّةٌ بعشرهْ

وطلب منهم أن يحزروا المقصود في هذا البيت ؟
ولما أعيتهم الحيلة لفت نظرهم أنه إذا (5x4) حاصلها (20) وهو يساوي في حساب الجُمّل حرف الكاف و(6x10) حاصلها (60) وهو يساوي وفق هذا الحساب حرف (السين) .....

--------------------------------------------------------

ومن طريف التأريخ الشعري أيضا ما نقله الأستاذ خضر ضيا عن قصة يتندَّر بها الجنوبيّون:
 إذ يحكى أنَّه توفي شخصٌ من بلدة ميس الجبل اسمه حسين فرحات. فطلب ذووه من أحد الشعراء أن يرثيه بأبيات تؤرّخ وفاته، 
فكتب الشاعر بضعة أبياتٍ  نُقشت على شاهد القبر، وختمها بالبيت التالي:
( فَزَّ ) من ميسٍ سريعاً أرِّخُوا
( طَبَّ ) في الجَنَّةِ فرحاتُ حُسَيْن.
                   (1402 هـ) 
واللافت في هذا البيت اختلاط العاميَّة المحكيَّة باللغة الفصحى من خلال استخدام المفردات:
- فَزَّ: بمعنى نطَّ أو قفز.
- طَبَّ: بمعنى أصبح مباشرةً في.