معصرة نبيذ في (تل البراك)

 معصرة نبيذ في (تل البراك) بالقرب من الزهراني من القرن ٧ ق.م.

لعب الفينيقيون دورا في انتشار النبيذ، واستعملوه في طقوسهم الدينية و في تجارتهم.
عام ٢٠٠١ قام فريق ألماني - لبناني مشترك، بدراسة الموقع، فوجدوا بأنه كان مستعمرة فينيقية سُكنت من القرن ٨ الى ٤ قبل الميلاد. كما وجدوا على منحدر التلّ معصرة نبيذ تعود للعصر الحديدي في القرن السابع ق.م.
وبدراسة المعصرة، تبيّن أن الفينيقيين استعملوا جصّا للياسة (الورقة) مخلوطاً من حجر الجير و بقايا الخزف المطحون.
وأما المنطقة المحيطة بالتل فكانت مزروعة بالعنب على نطاق واسع.
وفي بحث ودارسة أخرى منفصلة، وُجدت في قبال تل البراك مدينة غارقة في البحر، رجّح الباحثون أن تكون (يرموثا) أو روميتو الواردة في رسائل تل العمارنة ١٣٧٠ ق.م. وكانت حصناً منيعاً للفراعنة على الساحل بين صور و صيدا.



وفي ترجمة للمقال أعلاه انتشر على مواقع التواصل هذا النص:
في منطقة براك التل جنوب لبنان مؤخّراً وقد ألقى اكتشافهم الضوء على صناعة النبيذ لدى الفينيقيين، التجار البحريين الذين قدّموا ثقافة شرب النبيذ في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط القديم، والذين يستمرّ تأثيرهم في شعبية المشروبات في جميع أنحاء العالم.
وبحسب صحيفة ” دايلي ستار”، ووفقًا لمقال نُشر في المجلة الأكاديمية Antiquity ، قام فريق من الجامعة الأميركية في بيروت وعلماء آثار ألمان بالتنقيب عن معصرة نبيذ فينيقية عمرها 2600 عام في براك التل، وهو موقع على بعد بضعة كيلومترات جنوب صيدا.
وفي هذا الإطار، قالت هيلين صادر، مديرة مشروع “براك التل الأثري” والأستاذة في الجامعة الأميركية في بيروت: “لقد وجدنا منشأة صناعية لعصر العنب. وأظهر التحليل العضوي أنه تم العثور على الكثير من بذور العنب ويبدو أنها تشبه إلى حد كبير معصرة نبيذ قديمة ما يشير إلى أنها كانت ذات وظيفة صناعية وليست وسيلة منزلية بسيطة”.
وقد تمّ اكتشاف المنشأة لأول مرة في العام 2017، وتم التنقيب عنه بالكامل في العام 2018، ومنذ ذلك الحين ينتظر موافقة دائرة الآثار. ويُشار إلى أنّ الحفر في براك التل بدأ في العام 2005، لكن العمل توقّف منذ ذلك الحين حتّى العام 2017 ، بسبب التنقيب في قصر من العصر البرونزي الوسيط وجد في الجوار.
وأضافت صادر: “لقد كانت مفاجأة كبيرة لنا واكتشافًا مثيرًا للإهتمام لأنها المرة الأولى التي يتم فيها العثور على معصرة نبيذ في موقع فينيقي. فالنبيذ كان عنصراً تجارياً مهماً للفينيقيين والنبيذ الفينيقي المنتج في منطقة صيدا كان مشهوراً بشكل خاص في مصر القديمة.