الضاحية الجنوبية أيام زمان - محمد كزما

 يعود بنا المربي الأستاذ محمد كزما إلى ذكرياته في الضاحية الجنوبية لبيروت منذ ولادته عام 1914 التي تزامنت مع الحرب الأولى، ويسجّل الكثير من الأمور منها: 
* سكن الشيعة سهول الضاحية منذ مئات السنين، وفي فترة المعنيين بدات العوائل المسيحية بالقدوم إلى أطراف الضاحية. 
* في القرن التاسع عشر فقط ، سكنت بعض العوائل المارونية في قلب الضاحية (حارة حريك) وقبلها كانت في الأطراف الشرقية. 

* في الحرب العالمية الأولى مات بعض الناس جوعا في برج البراجنة على قارعة الطريق. 
* كانت أوزاعي عبارة عن مقام للإمام الأوزاعي ومصيفاً لاهالي الضاحية، ولم تكن قرية أو بلدة. 
* آل المقداد وفدوا على الضاحية الجنوبية من علمات ولاسا في جبيل قبل الحرب العالمية الأولى واستقروا فيها .
*  آل الخنسا وآل عوّاد وآل رعد  وآل ناصر وآل صبرا وفدوا من البقاع وبعلبك إلى الضاحية الجنوبية. 
* آل الخليل (ومنهم عبد الكريم الخليل) وآل السبع وآل رضا وآل وزني وفدوا إلى الضاحية من جبل عامل. 
* آل العنّان وفدوا من مصر ايام حملة إبراهيم باشا، واستقروا في الضاحية الجنوبية. 
* بعد الحرب الأولى استعادت الضاحية عافيتها، وكثرت فيها المزروعات 
* كانت الطيور تتكاثر في مناطق الضاحية لدرجة أن الأطفال كانوا يصطادون الطيور بالنقيفة !
* عام 1932 بلغ عدد سكان الضاحية 56 ألف نسمة، ثلاث أرباعهم شيعة والباقي سُنة وموارنة. 
* غالب سكّان الضاحية كانوا يعملون في زراعة أراضيهم الخصبة نظرا لوفرة المياه، وكانت البساتين مترامية حولها. 
* كان (نهر القسيس) يشقّ الحدث ثم بئر العبد ثم حارة حريك ثم البرج ويغمر طريق السكة لينتهي إلى نهر الغدير. 
* أرض مطار بيروت الدولي كانت لآل ارسلان وتتبع لمنطقة الغدير 
* انتشرت الأبار في الضاحية، واشهرها واغزرها كانت بئر عين السكة. 
* عملة أيام زمان : الليرة الذهب، المجيدي، البشلك، المتليك، البرغوت، البارة، السحتوت، نحاسة الديك  ... 
* الطرقات الداخلية كانت غير معبّدة، أما الطرقات التي تربط الضاحية بسائر المناطق فكانت معبّدة. 
* كانت الرحلة من البرج إلى كيفون مشيا تستغرق 3 ساعات وكان الشبان يمشونها يوميا. 
* في فترة الفرنسيين دعا أحد وجهاء الضاحية الجنرال غورو إلى احتفال في ساحة المنشية، فثار (سليمان فرحات) وزميله (ملحم قاسم من آل حاطوم) وأثارا بلبلة وصعدا إلى مئذنة الجامع مسلّحَين فاضطرّ الداعي إلى إلغاء دعوته. 
* اول مدرسة للصبيان أنشئت عام 1928 كانت في الغبيري وكانت مؤلفة من غرفتين. 
* أول مدرسة للبنات في الضاحية افتُتحت عام 1938 بجهود الأستاذ حسن جواد فرحات 
* أول فتاة في الضاحية تلقت العلوم في المدارس كانت فاطمة عبد الكريم فرحات (ابنة أول رئيس بلدية للبرج)، وفيما بعد افتتحت مدرسة في البرج واصبحت أول معلّمة فيها ثم انتقلت إلى الخندق الغميق. 
* كانت أعراس الضاحية تمتد من العصر إلى منتصف الليل، مصحوبة بالرقص والأهازيج والغناء و الزلاغيط. 
* في عهد كميل شمعون تم حرمان برج البراجنة من 90% من مشاعاته وتم توزيعها على أثرياء بيروت والجبل. 
* انحاز الوجيه التاجر حسين درويش عمّار إلى الرئيس شمعون فلقّبه الناس بمعاوية، فيما انحاز المختار المزارع أبو أحمد السبع إلى الكتلة الدستورية والرئيس بشارة الخوري فلقّبه الناس بعليّ وانقسمت العوائل في الضاحية بين هذين القطبين وكانت الغلبة لآل عمّار. 

التصفّح من تطبيق ISSUU  من هذا الرابط 

التحميل من هذا الرابط 




أنظر أيضا :