الجَدي الهزيل - قصيدة طريفة للسيد محسن الامين

كان السيد محسن الأمين إلى جانب علمه ووقاره وهيبته، طلق المحيّا، بشوش الوجه يروي النكات المستملحة. 
ومرة دُعي إلى وليمة على جَدي كان يظنّه سمينا فوجده هزيلا، فكتب ممازحا: 

لله جَدْيٌ جاد الزمان به لنا /// على يدي معدن الأفضال والجودِ
تكاد أن لا تراه العين من صغرٍ /// كأنّه حين يبدو غير موجودِ 
لا لحم فيه ولا شحمٌ وليس به /// غير العظام الدقيقات الأماليدِ 
من فوقها الجلد قد رقّت جوانبه /// كأنه قلبُ مضنى القلبِ معمودِ