سراي الزرارية بناها علي بك الأسعد

 



كتب السيد رضا بدر الدين (بتصرّف): سراي الزريرية بناها علي بك الأسعد في الزمن العثماني وكان حاكما لبلاد بشارة ثم تحولت فيما بعد الى مخفر للدرك، وهي اليوم من أملاك أحد المغتربين من آل مطر. وقد ورد في كتاب ( جبل عامل في التاريخ) للشيخ محمد تقي الفقيه ما مضمونه : ولد علي بك الأسعد سنة ١٢٣٧ هجرية وتوفي جده محمد البك ابن أبي حمد الشيخ محمود النصار في سنة ولادته ، وتوفي والده أسعد بك قبيل خروج ابراهيم باشا المصري من سوريا . وقد شارك علي بك وعم ابيه حمد البك في مطاردة المصريين ، وتولى حكومة البلاد بعد وفاة حمد البك سنة ١٢٦٩ هجرية وأحسن إدارتها ، وقد بنى علي بك الأسعد في قلعة تبنين والزريرية السرايات والقصور العديدة والدور الكثيرة . تزوج علي بك الأسعد مرتين ، وزوجته الأولى هي من بيت السهيل ووالدة أبنائه الثلاث ، شبيب باشا - ناصيف باشا - ونجيب بك ، وزوجته الثانية هي الست فاطمة كريمة أسعد بك الخليل الأسعد من بلدة الطيبة وأنجبت له ثلاث بنات، وفي سنة ١٢٨٢ هجرية انتهت حياة علي بك الأسعد في دمشق على يد الأتراك ودفن في مقام السيدة زينب (ع) .

وفي الخطط للسيد محسن الأمين عنونها باسم الزريرية ، وقال بما مضمونه: والبعض يلفظها الزرارية بلفظ النسبة الى زرارة، ... قرية في إقليم الشومر وعمل صيدا . كانت قاعدة عمل الشومر وهي مسكن آل علي الصغير أمراء جبل عامل وهي من إقطاعهم وانتقلت من علي بك الأسعد حاكم بلاد بشارة في القرن الثالث عشر الهجري إلى أبنائه وأبنائهم ، ورجعوا إليها من تبنين بعد وفاة والدهم علي بك وسكنوها . وفيها جماعة من آل مروة الذين هم من نسل الشيخ عبد الصمد أخي البهائي .