الست فاطمة الأسعد : سيرتها وخطها وضريحها

فاطمة ابنة أسعد بن خليل بن ناصيف النصار.  كانت تقيم في الطيبة مع أخيها محمد بن اسعد بن خليل بن ناصيف النصار. تزوجها علي بن أسعد بن محمد بن محمود النصار، وانتقلت الى تبنين للعيش معه. توفي زوجها في دمشق بداء الكوليرا مع اخيها محمد بك الاسعد. انتقلت بعد وفاة زوجها من تبنين إلى الزرارية وبنت لأولادها وأولاد زوجها دورا في البلدة.

وقد علّق السيد رضا بدر الدين بما يلي : 
فاطمة بنت أسعد الخليل الناصيف النصار، قبرها موجود في الزريرية، هي زوجة علي بك الأسعد الثانية، وعلي بك الأسعد تزوج أولا بكريمة سهيل (الأول) العباس المحمد النصار وأولدت له: نجيب بك، شبيب باشا، وناصيف باشا. انتهى 

وورد في معجم أعلام النساء لـ محمد التونجي ما يلي: " (ولدت سنة ١٢٥٦ هجرية - ١٨٤٠ ميلادية - هي فاطمة بنت أسعد بك الخليل أحد زعماء جبل عامل. توفي والدها وهي صغيره فرعاها أخوها محمد الأسعد.وتعلمت في منزلها وبدت عليها مخايل الذكاء والفطنة. فحفظت القرآن الكريم ، ودرست تفاسيره ، والفقه على أشهر علماء الشيعة. وتزوجت علي بك الأسعد وهي في الثامنة عشرة. وكان زوجها حاكماً على بلاد بشارة وعلى قلعة تبنين . ولما وجد زوجها علي بك أن زوجته تتحلى بالذكاء والحصافةأشركها معه في إدارة البلاد. فاحبها الناس لعدلها وسبقها إلى الخير والإحسان ، ورعايتها لليتيم والفقير. ولما وقع زوجها في الحجز لعجزه عن دفع ما عليه من ديون تعهدت فاطمة بأعباء الحكم وتدبير الأموال المطلوبة ، فقد باعت حليها وما تملك ، وأخذت المال من أهلها، فسدت كامل ديونه ، فعاد زوجها إلى وطنه. لكن وباء الكوليرا سرعان ما تفشى فمات أخوها وزوجها في اسبوع واحد سنة ١٢٨٢ . فأقامت فاطمة في "الزريرية" وهي مزرعة لزوجها وربت بناتها وأبناء زوجها. وعاشت بعد زوجها زمناً ". انتهى