قصة انتقال أل الصبّاح (النبطية) من موالاة عادل عسيران الى موالاة احمد الاسعد

حكايات كثيرة على استيعاب ابن الاسعد خصومه، واستعداده الدّائم لخدمتهم، منها :
انه «كان علي حسين الصباح والد النائب انور الصبّاح من انصار عادل عسيران، ولكنه في الوقت نفسه صديقا لأبي محمد نحلة الاسعدي حتى العظم. وقد صادف ان وقع علي الصباح في مشكلة، حين كان الاسعد وزيرا للاشغال ، فهو كان يملك ارضا صالحة للعمار، فصادرتها الدّولة في تخطيط الطرق واجحفته حقّه في التخمين، لذلك قصد الصبّاح صديقه ابا محمد نحلة، وسأله التوسّط له عند احمد بك. وفي اليوم التالي قصد الرجلان الاسعد في مكتبه في وزارة الاشغال، وكان مقرّها في شارع المصارف. الصبّاح كان خائفا من ان يمتنع البك عن استقباله، ولكنه سرعان ما فوجئ باستقبال الاسعد الحار له. قائلا: "اهلا اهلا بعلي حسين افندي الصبّاح، بتشرّف وقت ما تريد، المكتب مكتبك" .وبالفعل ساعده في حل مشكلته، ومنذ ذلك التاريخ بات الصبّاح من اشدّ المناصرين للأسعد، وقد قال لأبي محمد نحلة اكثر من مرّة: «يا ضيعان الوقت اللي ضيّعتوا بعيدا عن احمد بك .
( جريدة الديار 04/12/2013 - رحلة في جذور التاريخ – ال الاسعد)