الكراجكي ومواجهة المد الإسماعيلي في ساحل الشام

الكراجكي والموجة الإسماعيلية في ساحل الشام في المقدمة التي كتبها الشيخ عبد الله محمد علي نعمة على كتاب (كنز الفوائد) ، قرّر أن أبا الفتح الكراجكي (من أهل القرن الخامس) كان له الدور الكبير (مع تلامذة المرتضى) بالحدّ من الموجة الاسماعيلية العارمة التي كانت تعيش في أكثر هذه البقاع. صمد الكراجكي امام الاسماعيليين في مناظراته، حتى بدأ التحوّل إلى الإمامية ولكن أكثر الإمامية كانت في السواحل ... وهذا يتفق مع ما ذهب إليه (فيما بعد) السيد حسن الأمين من أن بداية التشيّع في جبل_عامل كان عام 358 هجري وهو تاريخ الفتح الفاطمي لبلاد الشام . ثم بدأ التحوّل الى الإمامية مع تلامذة المرتضى ورسائله. وملاحظة الشيخ عبد الله نعمة، غاية في الدقة، فقد حرص على تحديد الانتشار بالساحل الشامي، حيث أن الداخل كان (أعنابا وأثمارا وزيتونا) ولم يمتلئ بالسكان إلا بعد الغزو الصليبي.